سندريلا في بيتي بقلم منى أحمد حافظ الجزء الأول
من يد بسمة وحاولت أن تعيده كما كان وهي ټلعن في سرها هنادي للمرة المائة ونظرت إلى بسمة خلسة وقالت بصوت حاولت جعله ثابت
_ لا حضرتك أنا إسمي ولاء محمود مش ألاء أنا أنا بشتغل هنا وجاية علشان انضف اوضة حضرتك.
تراجعت بسمة إلى الخلف خطوة وهي تحدق بوجه ولاء بشدة وعقدت ساعديها وقالت
_ والله على اساس اني مش هعرفك وهتوه عنك بطلي المقالب اللي بتعمليها دي يا ألاء علشان متزعلش واظن أنك متجبيش تزعليني ودلوقتي ممكن أعرف أنت ايه اللي عملاه فنفسك دا.
_ أنا مش عارفة حضرتك بتكلميني الكلام دا ليه صدقيني يا هانم أنا الشغالة الجديدة حضرتك وو.
عقدت بسمة حاجبيها وأدركت أن آلاء ورائها أمر ما جعلها تخفي شخصيتها فزفرت وقالت بتهكم
_ أها الشغالة الجديدة تمام بصي بقى يا شغالة يا جديدة أنا بحب ارتب اوضتي بنفسي وزي ما أنت شيفاها كدا مش محتاجة اي لمسات تانية فشكرا اوي لخدماتك وبلغي شوشو اني شاكرة اوي اهتمامها بيا ودلوقتي تقدري تروحي تعملي اي حاجة تانية يا.
_قولتي اسمك ايه
رددت ولاء اسمها بحرج وقالت
_ولاء يا هانم اسمي ولاء.
هزت بسمة رأسها وعادت الى مكتبها وقالت
_تمام يا لولو تقدري تروحي واه عاوزة بس اقولك حاجة قبل ما تمشي في امتحان فالكلية بعد يومين والامتحان مهم ولو ألاء محضرتش الامتحان هتشيل المادة.
لوت ولاء شفتيها واسرعت بالهروب من غرفة بسمة واتجهت الى المطبخ واعادت ادوات النظافة إلى مكانها واتجهت الى غرفتها وسحبت هاتفها واتصلت بصديقتها هنادي وقالت ما ان سمعت صوتها
ولجت ولاء إلى مرحاضها لتغتسل حتى تلحق بموعدها وأسرعت إلى الخارج ووقفت أمام الخزانة وسحبت بنطالا وقميصا وعادت إلى المرحاض وحين غادرته وقفت متجمدة حين رأت ذلك الشاب يقف مستندا إلى باب غرفتها المغلق فرمقته پغضب وقالت بعصبية
أهمل الشاب حديثها وخطى نحوها فتراجعت ولاء إلى الخلف ولأول مرة تخيفها نظرات أحد وانتفضت حين أرتطمت بالحائط فعقدت حاجبيها وهزت رأسها لرفضها خۏفها فصاحت بحدة
_إيه يا أخ مسمعتنيش دا أنت بجح بقى وشكلك كدا عاوز تتربى من أول وجديد.
_أولا أنا بهير جويد وأبقى إبن صاحب القصر اللى أنت بتشتغلى فيه خدامة وبعدين مالك كدا قافشة وعاملة فيها البت المحترمة ما تفكيها شوية وتلينى ولا أنت عاوزة تفهمينى إن مالكيش فالشغل التانى عموما خليك حلوة معايا كدا وأنا هجيبلك كل اللي نفسك فيه.
أهانت كلمات بهير ولاء فشمخت برأسها وأبتعدت عن الحائط ووقفت أمامه متحدية إياه بنظرات صارمة وفاجأته بصفعها إياه وقولها بصوت جليدى
بهتت ملامح بهير أمام مدفع الكلمات الذى أنطلق أمامه هكذا وحدق بها بغيظ وقال
_ أنت بتمدى إيدك عليا يا جربوعة.
انحنت ولاء فجأة وخلعت مداسها ورفعته في وجه بهير وقالت بصوت عال
_هو الأول كان قلم علشان تفوق لنفسك يا إبن البشوات لان الظاهر كدا إن شبشبي هو اللي هينزل فوق راسك يعلمك الأدب والأخلاق ومش هيخلصك مني أبوك نفسه لو جه.
واتجهت ولاء نحوه لتباغته فتراجع بهير ومد يده يفتح باب الغرفة ليسرع بمغادرة الغرفة وهو يسبها ويلعنها ولم يرى شقيقه نبيل إلا حين ارتطم به وهو يوقف اندفاعه ونظر صوب غرفة ولاء وعاد ببصره إلى وجه شقيقه الممتعض وقال
_مش هتبطل بقى العادة الزفت دي ولا أنت مش ناوي تجيبها لبر إلا لما تفضح العيلة بتصرفاتك الطايشة بذمتك مش مكسوف من نفسك وأنت خارج من اوضة الخدامة وصوابعها معلمة على وشك عموما يا بهير إنت وضعك زاد عن حده ولازم فعلا بابا يعرف بكل التصرفات اللي بتعملها وبعدين يا أخي راعي ربنا شوية فبنات الناس ولا انت ناوي تطفشها زي ما طفشت اللي قبلها.
احمر وجه بهير امام تقريظ شقيقه وقال
_انا معملتش حاجة يا نبيل وبعدين هي اللي فهمت غلط و.
قاطعه نبيل بحدة وقال وهو يرفع سبابته في وجهه محذرا
_ كفايا يا بهير واياك تقول كلمة زيادة