سندريلا في بيتي بقلم منى أحمد حافظ الجزء الأول
ملامح وجهها بسمة وقالت وهى تضمها بمزاح
_خلاص انا هفهم شوشو انك أجازة بكرة بأمر مني انا ونامى براحتك تمام كدا.
قبلتها آلاء واسرعت الى غرفتها وبدلت ملابسها بعدما تأكدت من وصدت باب غرفتها واسندته بمقعد حتى لا يلج الى داخل غرفتها ايا كان وارتمت فوق الفراش واغمضت عيناها ولكنها سرعان ما عادت واعتدلت وجلست وهى تنهر نفسها لعدم نومها وقالت بسخط
_ اختنقت منك فإلي اين الفرار وأنت تلتصقين بي ليل نهار هكذا استجارت تلك الكلبة المسكينة التي لا تجد من ينقذها من بين يدا كرولا.
استيقظت آلاء على اصوات حادة وعالية وسمعت طرقات على باب غرفتها فانتفضت فوق فراشها واسرعت وابعدت المقعد وفتحت الباب وشعرها مشعث مغمضة العين واستمعت الى توبيخ شويكار تقول
حاولت آلاء فتح عيناها وهى تتمنى لو تعود للنوم مرة اخرى ولكن الحاح شويكار عليها لتصحوا جعلها تنتبه لحديثها فقالت بصوت ناعس
هزت شويكار رأسها بتعجب وقالت
_ يابنتي لسانك دا هيوديك ورا الشمس لو حد سمعك اتفضلي روحي اغسلي وشك وحاولي تسرحي شعرك اللي من منظره باين ان مافيش مشط اتحط فيه ليه سنة المهم اتصرفي ولمي شعرك دا وغيرى هدومك واطلعي للهانم فاوضتها.
_ حاضر نص ساعة وهطلع اشوف الهانم.
واستدارت صوب مرحاضها وهي تسب كرولا في نفسها لتتسع ابتسامتها وهى تتذكر تلك الصورة الهزلية التى صورت فيهم نهاد بصورة كرولا وهي تحتضن كلبتها التى تصرخ مستغيثة.
هرولت ولاء الى الاعلى بعدما جمعت شعرها بعشوائية وطرقت باب جناح نهاد وسمعت صوتها الحاد يأذن بالدخول فدلفت وهي تخفى ابتسامتها فسمعت صوت نهاد يقول
_ اخيرا الهانم شرفت ايه سنة علشان تطلعى تشوفى شغلك.
همست ولاء بصوت خفيض وقالت
_ والله يا نهاد هانم انا ريحت لما الانسة بسمة اذنت لي اني اخد اليوم أجازة علشان كدا صحيت متأخر عموما انا بعتذر لحضرتك.
رمقتها نهاد بنظرات التعالى واتجهت اليها وسلمتها توستا وقالت
_ خدي توتسا وحضري لها الحمام واعملي لها مساج واياك تدخلى الشاور فعنيها وبعد كدا رتبي لها شعرها وهاتيها علشان تفطر وبعد كدا ابقى نضفي الجناح كويس.
توجهت ولاء وهى تحمل توستا الى المرحاض ووضعتها في المغطس ونظرت لها وقالت
_ بقى انا على اخر الزمن احمي الكلاب وماله اما نشوف اخرتها معاك ايه يا ست كرولا اما خليتك تقولي حقي برقبتي مبقاش انا اللهو الخفي.
وبالخارج ولج بهير الى الغرفة وجلس بجوار ولدته وقال
_ مالك يا ماما سمعت ان في حد ضيقك قوليلى مين اللي اتجرأ وزعل القمر بتاعي.
تطلعت نهاد الى ابنها وقالت وهى تعقد حاجبيها
_ سيبك من اللي زعلني وخلينا فالمصاېب اللي سيادتك عملتها تسمح بقى يا استاذ تقولي كنت فين امبارح.
ارتبك بهير وتهرب من نظرات والدته وقال
_ انا انا كنت سهران مع صحابي يعنى عادي يا قمر دي سهرة عادية وبعدين انا هفهك موضوع الصور علشان تطمني.
سحبت نهاد هاتفها بعصبية وفتحت معرض الصور وثبتته على احدى الصور ووضعتها ڼصب عيناه وصاحت وقالت
_هي دي السهرة العادية يا بيه انت ڤضحتنا بعمايلك عموما ابقى شوف بقى والدك لما يعرف بكل اللي عملته دا وابقى وريني هتعرف تخرج بالليل ازاي.
تجهم وجه بهير وزم شفتيه وقال
_ اوف بقى انا مش عارف