سندريلا في بيتي بقلم منى أحمد حافظ الجزء الثاني
أنت اتجننتى يا آلاء بابا استحالة يعمل كدا انا انا مش مصدقاكى أنت اكيد فهمتى غلط.
انهمرت دموع بسمة رغما عنها ولاء وقالت بأسف
_انا اسفة يا بسمة بس أنت عارفة انى بلاحظ كل حاجة حواليا وانا من اول لحظة دخلت فيها هنا وشوفت نظرات شويكار لوالدك واهتمامها بيه وساعات كتير كانت بتدخل تقعد معاه فالمكتب بالساعات وولدتك زى ما أنت شيفاها كل اهتمامها بالمظاهر والنادى وتوستا ووالدك راجل محتاج الاهتمام والرعاية محتاج يحس بالحب ومتنسيش كمان انك نفسك مش مهتمة بيه وبعيده عنه تقدرى تقوليلى يا بسمة امته اخر مرة والدك ولا حسيتى بتعبه.
وبالاعلى وقف جويد يشتعل ڠضبا امام ابنه بهير الذى احتمى بوالدته امام ڠضب والده الهادر فصاح به وقال
صمت جويد ونظر الى نهاد پغضب وسخط واردف
تركهم جويد غاضبا وانصرف من امامهم فحدق نبيل بوجه شقيقه وقال
_عجبك دا اللى كنت خاېف عليك منه واللى نبهتك ليه استهتارك اهو نتيجته ان سيرتك بقت على كل لسان بصورك اللى مكنتش احب ابدا انى اشوفك بالشكل دا ابدا. بقلمى منى أحمد حافظ
_حلو التمدن والتحضر يا مدام نهاد اتمنى تكونى مبسوطة بشكل بهير الجديد شيطان الهلس وطاوس الانحطاط.
وغادره نبيل وهو يشعر بالاسف لحال شقيقه فالټفت بهير الى والدته التى ضمته اليها وقالت بصوت حاقد
_ولا يهمك يا حبيبى متقلقش من اى حاجة وسيبك كل دا كلام فالهوا انا دلوقتى هروح اهدى والدك وهتبقى الامور تمام.
_ماما لو سمحتي سبيني لوحدي شوية انا محتاج اقعد مع نفسي.
وفي قصر الادريسي ولج وهو مقطب الجبين ولمحه آسر فوقف متعجبا من مجيئه فشقيقه وبسبب زواجه من تلك الفتاة التي رفضها والده وبشدة هاجر من البلاد كليا وان يظهر هكذا دون اي مقدمات جعل آسر يشعر بالخطړ فأسرع اليه ووقف أمامه مرحبا به وقال
لم يكمل آسر حديثه لدفع آنس إياه بعيدا عنه فعقد آسر حاجباه وحدق بشقيقه بدهشة ليسمع صوته يصيح ويقول
_الهانم آلاء فين يا أستاذ آسر.
أضطرب آسر كليا وازدرد لعابه ونمى أحساسه بالقلق فلامحه شقيقه مبهمة بغموض فأشاح بوجهه عنه وقال
_آلاء سافرت آسبانيا و.
ابتلع آسر باقي كذبته حين سبه شقيقه آنس فرفع حاجبه بسخط وقال
_ايه يا آنس ما تلم لسانك شوية ايه هى العيشة فبلاد برا معلمتكش انك تبطل طولة اللسان دي.
كاد آنس ان يهاجمه ولكنه توقف قبل ان يلكمه حين ارتفع صوت والده من خلفهما يقول بحدة
_والله عال ولاد الادريسي هيضربوا بعض على اخر الزمن ولا ايه.
الټفت آنس وآسر الى والدهما فاتجه آنس الى والده وانحنى مقبلا ليده فتنهد محمود وحاول ان يكمل مسيرته الغاضبة من أبنه الكبير آنس ولكنه لم يستطع فالخمس سنوات التى أتمنع فيهم آنس عن زياره مصر جعلته يشعر بالاشتياق اليه فضمھ محمود بحب وقال
_كدا يا آنس كدا يهون عليك ابوك تحرمه منك خمس سنين بحالهم.
تلون وجه آنس بحمرة الخجل فخفض رأسه وقال
_حقك عليا يا بابا انا بعتذر منك لكن حضرتك عارف الظروف كويس اللى خلتنى اعمل كدا حضرتك اللى رفضت وجودى معاكم وانا قولت اريحك المهم الاستاذة آلاء فين انا عاوز اشوفها.
كتم آسر انفاسه خوفا من مواجهة والده وحاول ان يتسلل مبتعدا ولكن صوت آنس اوقفه حين قال
_اختك فين يا آسر واياك تقولى انها عند خالتك تينا لانها مش هناك والموقع الزفت بتاعها شغال وقريب اوى هتروح السچن بسببه فقولى اختك فين يا استاذ آسر.
جحظت عينا محمود والټفت الى آسر وقال
_معنى كلام آنس ايه يا آسر هي آلاء مش فاسبانيا
هم آسر بالحديث ولكن صوت آنس صدح وقال
_لا يا بابا آلاء مش فاسبانيا ومخرجتش من مصر