سندريلا في بيتي بقلم منى أحمد حافظ الجزء الثاني

أساسا وعلى فكرة انا مش جاى علشان اهيج الدنيا ولا حاجة بس الهانم بنتك رسمت صورة من شهر لبنت سفير واتريقت عليها فالموقع بتاعها والسفير من وقتها وهو حاطط الموقع فدماغه والكلام وصلني ولما روحت قابلته وحاولت اني اتفاهم معاه قال ان الموضوع اتسلم للسلطة فمصر وانه مش ناوي يتنازل عن حق بنته ولما حاولت اوصل ل آلاء معرفتش وسئلت عليها اتقال لى انها سافرت لتينا وانا كلمت خالتو فالاول قالت لى نايمة ومرة خرجت ولما لاقتينى بضيق عليها فالكلام قالت انها مجتش من الاساس وانها فمصر علشان كدا نزلت الحق الموضوع انا وانت ونخليها تقدم اعتذار للسفير بدل ما تشرف فالسجن.
تهاوى محمود فوق احد المقاعد ونظر الى آسر بلوم وقال
_بتكذب عليا يا آسر وتقولي انها عند خالتكم اتفضل اتصل باختك وخليها تيجي فورا والا انتو الاتنين احرار فاللي هعمله.
اتسعت حدقتى آسر بقلق فهو لا يعلم مكان شقيقته ولم يستطع التواصل معها فنكس رأسه أرضا وقال
_بصراحة يا بابا هي قالت انها محتاجة فرصة تقعد مع نفسها تفكر بموضوع العريس انا اقترحت عليها انها تسافر اسبانيا لكن هي قالت انها محتاجة تقعد فمصر ووعدتنى انها هتكلمني بس متصلتش بيا لحد دلوقتي.
ازداد تجهم وجه آنس واتجه الى شقيقه وقبض على عنقه وقال پغضب
_بقى انت راجل انت علشان توافق ان اختك تقعد لوحدها ومن غير ما يكون معاها حد مننا ولا حتى حراسه انت ايه اللى بيجرى فعروقك دا مية ما هو استحالة يبقى ډم وانت سايب اختك البنت لوحدها. بقلمى منى أحمد حافظ 
تلون وجه آسر بون احمر قانى حرجا وابتعد عن شقيقه ونظر الى والده وقال
_بابا انا هحاول اوصل لها و.
ضړب محمود على ساقه پحده ونظر الى آسر پغضب وقال
_سلم مفاتيح العربية والفيلا والشركة وكل الكريدت لاخوك يا آسر واتفضل اطلع اوضتك ومش عاوز اشوفك لحد ما اعرف طريق الهانم.
واخرج محمود هاتفه وضغط عدة أرقام وحين أتاه صوت مجيبه قال
_عاوز اعرف مكان آلاء بنتي حالا فاهم.
اړتعب آسر بسبب لهجة والده ودعى الله ان تكون شقيقته قد اغلقت هاتفها حتى لا يتتبعه رجال ابيهم وشعر بالاسف على حال شقيقته فالان هى لا تواجه ڠضب والدهما فقط بل ڠضب آنس وذلك اكثر خوفا وړعبا من والدهما.
ما ان ولج آسر الى غرفته حتى أتصل بصديقه شقيقته هنادي وحين اجابته قال
_انا اسف يا هنادي اني بتصل بيك بس انا محتاج اوصل ل آلاء بأي طريقة.
ارتبكت هنادي وأغمضت عيناها فآلاء منعتها من اخبار احد بمكانها وانتبهت هنادي لصوت آسر يقول
_هنادي لو سمحتى اديني رقمها التانى علشان اكلمها والحقها قبل ما الموضوع يطور اكتر من كدا لان آنس هنا وجاى لها مخصوص وعارف انها مسافرتش وأنت عارفة آنس يا هنادي.
تجمدت هنادى كليا وهى تستمع الى صوت آسر وهو يخبرها بعودة آنس من الخارج ولمعت عيناها بالدموع ولكنها تمالكت نفسها وقالت
_هحاول اوصل لها يا آسر المهم انت حاول تهدى الموضوع من عندك لحد ما اشوف آلاء عن اذنك.
شعر آسر بالضيق واحس انه بحاجة الى سماع صوتها فضغط على رقمها واتاه صوتها ليعلم انه كانت تبكى فازدرد لعابه وقال يسألها
_بسمة مالك أنت معيطة.
اجهشت بسمة مرة اخرى بالبكاء وقالت بعد ان تمالكت دموعها
_انا اسفة يا آسر بس حقيقى مش قادرة اتكلم و.
قاطعها آسر فى محاولة منه لمنعها من انهاء الاتصال وقال
_يعنى انا بكلمك لاني مخڼوق وحسيت انى محتاج اتكلم معاك فاتصل بيك الاقيك بالحالة دي لا وكمان عاوز تقفلى لا طبعا يا بسمة مينفعش تقفلى وقولى لى مالك مين زعلك بالشكل دا.
زفرت بسمة بحزن وقالت
_اصل أنا سمعت كلام كدا ضايقني شوية ومش حابة اتخيل انه حقيقة او انه حصل يعني معنديش استعداد اني اتقبله.
زفر آسر وقال
_بسمة هو انا ينفع اقابلك انا محتاج اشوفك اوي ارجوك انا عارف انك لسه عرفاني من وقت قريب بس انا والله ابن ناس ومحترم وبخاف عليكى اكتر من نفسى بس بجد انا محتاج انى اشوفك واتكلم معاك.
اغمضت بسمة عيناها واحست انها هى الاخرى تحتاج للحديث معه ورؤيته ففتحت عيناها وقالت
_تمام يا آسر شوف تحب تقابلني فين.
ارتبك آسر حين ادرك ان والده سحب منه كل شىء فقال وهو يشعر بالحرج
_ينفع تقابلينى فالكافية اللي اخدتك فيه هستناك فيه بعد ساعة. 
وافقته بسمة وانهت الاتصال واسرعت وبدلت ملابسها وذهبت الى مكتب والدها لتستأذنه بالخروج ولكنها تجمدت عند بابه حين سمعت صوت والدها يقول
_شويكار ارجوك متجيش على نفسك اكتر من كدا علشانى انا لازم اصارحهم واقول للكل أنت من حقك عليا انك تاخدي وضعك.
سكنت شويكار بين ذراعى جويد وقالت
_وحياتي يا جويد بلاش انا راضية بالوضع دا ارجوك بلاش تقول لاي حد على اي حاجة بينا ولادك ملهمش ذنب يعرفوا بوجودي صدقني مش هيقبلوني انما كدا هما بيتعملوا معايا عادي