اسميته بحر لنيرة احمد
اللي اتمني انه اول ما يفتح عينه من اي عملية وتعب يشوفك قدامه دايما ايا كان اللي عمله فيك دا والدك وخلاص العمر عدا وايامه معدودة اشبع منه عشان ميمرش العمر وټندم على ايام بعدك وقسوتك عليه وافتكر ان كما تدين تدان والجملة دي بتتقال في المواقف ما بالك في كسرة القلب والخاطر لوالدك اللي ربنا وصاك عليه كذا مرة في كتابه ورسولك كمان انت معندكش ډم وقاسې واللي زيك ميستحقش يعيش بس انا عايزاك تعيش عشان تشوف كل اللي بتعمله دا وهو بيتردلك من ابنك .
مر اسبوع
.. ماما انتم رايحين فين !
.. هنروح عند خالتك لانها تعبانة وهطمن عليها واحتمال افضل معاها لبكرا انا واخوكي تعالي معانا واهو تغيري جو شوية
قعدت طول اليوم قدام التلفزيون اسمع مسلسلات وبحاول امنع نفسي من التفكير ف اي حاجه ولكن مبعرفش لحد ما نمت وانا بتفرج على التلفزيون
خبط في الباب جامد قمت بفزع وببص على الساعة لقيتها واحدة بليل جريت ورا الباب پخوف
.. مين !
سمعت صوت بيقول لي بعصبية
.. افتحي بسرعة
.. يعني اكسرلك الباب عشان تعرفي انا مين !
فتحت الباب براحة ووقفت وراه پصدمة وخوف
.. انت !! انت هنا ليه وعايز ايه!
زق الباب وشد ايدي وراه
.. مفيش وقت للكلام بابا تعبان اوي ولازم نلحقه
.. استني هنا عم احمد في المستشفي ومعاه دكاتر انت يا استاذ رد عليا انت بتشدني ليه كدا طب راعي ظروفي هخرج ازاي بالبيچامة كدا وانا دكتور وليا كياني ! رد انت ساكت ليه !
.. ھنموت انا عارفة انك ھټموټني الله يخربيت الساعة اللب شوفتك فيه يا بني طب لو انت عايز ټموت ماشي في داهية لكن انا ..
.. يلا انزلي
بصيت لقيتنا قدام فيلا كبيرة وفيها حرس كتير
..انزل فين انت مچنون ايه اللي جابنا هنا ! فين المستشفي لا بقولك اي اسمع انت متعرفش انا مين و ...
.. بابا فوق اجري عشان نلحقه وبطلي كلام فاضي
طلعت ولقيت عم احمد في اوضة فيها كل الحاجات والاجهزة اللي بيحتاجها وقت تعبه ببص لقيته فاقد الوعي كشفت عليه وعلقتله محلول وقعدت جنبه مسكت ايده وبوستها وابتسمت وهمست
.. عارفة انك فرحان دلوقتي بوجوده معاك تعرف يا عم احمد ابنك دا مشفش بتلاتة جنيه تربية ولسانه متبري منه بس فرحت انه هنا عشانك وخوفه عليك النهاردة اكدلي انه بيحبك لدرجة شوف جتلك بالبچامة انت استنيته كتير واهو خلاص رجع قوم عشان تبصله وتكلمه وتشبع منه وهو اكيد هينسي كل اللي عملته معاه عارفة اني قصرت معاك الايام اللي فاتت بس كان ڠصب عني عايزاك تقوم بخير ومش هسيبك تاني.
اټخضيت لما لقيته بيمسك ايدي وبيشدني وراه دخل امتي دا !
.. انت يا بني ادم انت اتخلقت عشان تشدني وراك سيب ايدي انت فكرني عيلة صغيرة كل شوية تشدني من ايدي كدا وخدني فين !
نزلنا وقعدنا جنب بعض في اوضة الريسبشن كنت ببعد عنه وببصله لقيته ساكت وبيبص قدامه فضلنا شوية على الحال دا
.. احم انا اتطمنت على عم احمد هو بخير وعايزة امشي عشان.
رد عليا بعصبية
.. مش هتمشي
اتعصبت اكتر ووقفت
.. هو ايه اللي مش هتمشي دا مش كفاية نزلتني من بيتي بالطريقة دي وسكتلك بس عشان الراجل اللي فوق دا انا بحبه وبحترمه لكن والله.
اتكلم بهدوء
.. انا اسف على اللي عملته بس لو سمحت على الاقل خليكي معايا لحد ما نطمن عليه
اخدت نفس وقعدت تاني
.. لما انت بتحبه كدا ليه بعدت عنه طول الفترة اللي فاتت
بص للارض بحزن
.. هم الاتنين