تحت الټهديد بقلم منة ممدوح
إحنا عبيد الدرجات وورقة الغياب نزلت تحت وأنا بدعي إني مشوفهوش قدامي.
وقفت مكاني متنحة لما لقيت دعوتي جت بالعكس ولقيت واقف تحت فعلا ساند على عربيته رافع نضارته الشمس على راسه ماسك موبايله بين إيديه وكإنه عارف إني نازلة في الوقت ده!
أول ما شافني اتعدل في وقفته فاتحركت بعيد عنه ناحية ما عمي سعيد واقف واتطمنت إنه مش هيحتكرني زي المرة اللي فاتت ويصمم يوديني.
وقفت على صوته وأنا بستغفر ربنا في سري واتلفتله فلقيته بيقرب ناحيتي.
_آها
كان ردي بارد وبعدم اهتمام لقيت نظراته بتجيبني من فوق لتحت وفلحظة حسيت بڼار ڠضب قادت في عيونه الحادة ارتكبت ومبقتش فاهمة فيه إيه وإيه سر تبدل ملامحه بالشكل ده
اتنحنح وقال بتوتر
_مش شايفة إن الفستان ده قصير شوية
رفعت حاجبي باستغراب وحسيت إني واقفة قدام واحد عنده شيزوفرينيا في مراحل متأخرة كمان.
_لا مش شايفة الحقيقة
_بس أنا شايف
_بسيطة غمض عينيك
رفع حاجبه
_نعم ياختي
_مش عاجبك متبصش!
كانت ردوده مستفزة وردودي أبرد منه
غمز بعبث وقال
_لا عاجبني .. عاجبني جدا كمان إزاي مبصش!
بصتله پصدمة ووشي جاب ألوان من الكسوف ولكن اتنفضت بفزع لما اتحولت ملامحه للڠضب وصړخ پعنف
على قد ما قلبي وقع في رجليا من نوبة غضبه إلا إني اتعصبت من تحكمه اللي بدون داعي
_وأنت تركب أرايل على حسابي ليه ما تركب من غير ما تدخلني في الموضوع
فضلت ملامحه على نفس الوقت كإنه بيستوعب العبث اللي أنا بقوله الحقيقة إن ردودي المتخلفة كانت بتبهرني أنا نفسي جز على سنانه وغمض عينيه
شد على عروقه أكتر
_ڤامباير ولا مستذئب عشان أبقى عاملة حسابي
فتح عينه مرة واحدة بنظرة مرعبة خلتني رجعت خطوتين لورا
_على فوق
_نعم!
زعق بحدة
_فوق غيري اللي لابساه ده
حطيت إيدي على وسطي بعند
_مش مغيرة حاجة
_منة!
_قولتلك مش طالعة وملكش دعوة وميخصكش أصلا وأنت مالك ألبس ضيق ألبس واسع إن شاء الله ألبس شوال بطاطس أنت.
_أنت يا همجي يا متخلف نزلني!
مردش فكملت
_نزلني يا سليم نزلني وبطل جنان اللي في البيت هيشوفونا نزلني طب طب أنت مالك مش فاهمة ما إحنا هنتطلق!
وصلنا لباب الشقة فتح الباب من المفتاح اللي برا وحدفني على الكنبة پعنف
_ولحد ما نتطلق تسمعي كلامي زي أي زوجين متحضرين يا مراتي!
_ادخلي غيري هدومك يا مفيش جامعة
دبيت على الأرض وأنا كلي غيظ من تصرفاته اللي ملهاش علاقة ببعض دخلت أوضتي وقفلت الباب ورايا پعنف اللي يشوفه بالشكل ده يقول غيران! هزيت راسي ب لأ سليم بينتقم بس من اللي حصله زمان بيتحكم وبيفرض سيطرته عليا بس!
_مش مغيرة يا سليم واللي عندك اعمله!
هدوء ملى المكان وصمت غريب بعدها سمعت صوت باب الشقة بيتقفل پعنف اتنفست براحة وفتحت الباب ببطئ أشوفه مشي فعلا ولا لأ وفجأة لقيت الباب بيتزق پعنف صړخت بفزع وأنا بدفع الباب بحاول أقفله وهو بيزقه وبيفتحه
_بتعمل إيه يا متخلف!
_هوريكي اللي هقدر أعمله
وطبعا لإن في فرق قوة وأجسام قدر سليم بزقة عڼيفة إنه يفتح الباب ودخل وعينيه بتدق شرار حرفيا وقعت على الأرض من قوة زقة الباب فوقف قدامي ومسكني من طرف الفستان من عند كتفي وشدني لدرجة إني اترفعت من على الأرض كان شبه اللي ماسك حرامي غسيل حرفيا!
_إيدك يا سليم
قولتها وأنا بضربه فهزني پعنف كذا مرة
_أنت مبتسمعيش الكلام ليه ها!
_ العند بيجري في دمك
_ فاكرة نفسك استرونج اندبندنت وومن يا روح أمك!
_إيدك والفستان يلا!
رفع حاجبه بدهشة_يلا! ده أنت يومك أزرق أومال لو مكنتيش عاملة زي القولة!
كان بيهز فيا پعنف ففضلت أضرب على إيده وأنا پصرخ
_أنا شبه القولة يا أعمي البصر والبصيرة! هقول إيه ما أنت لا بتشوف ولا بتحس! ابعد عني وهدومي مش مغيراها برضه فوق يا عينيا أنا مراتك على الورق بس يعني ملكش إنك تتحكم فيا!
للحظة لقيته سابني بصتله باستغراب فلقيت عيونه بتلمع بعبث قرب مني لدرجة مهلكة وقال بنبرة كانت نيتها مش سليمة خالص
_يعني أنت مشكلتك إن جوازنا على الورق مش مشكلة نخليها فعلي..
قالها وهو بيقرب مني أكتر برقت بړعب لما استوعبت مقصده من كلامه وفلحظة جريت على الحمام قفلته عليا وأنا پصرخ
_لا! خلاص خلاص هغير أم الفستان! حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا ابن نادية
_ما كان من الأول! مع إني كنت اتمنى وبعدين مفيش غيري أنا وأنت والشيطان شاطر بصراحة! وأهو نكمل اللعبة
سندت على الباب وأنا بنهج برعب_اتربى يا سليم!
ضحك وخرج من الأوضة ومنھا لبرا الشقة خالص بيهددني! عايز يكسر عيني بس! مش قابل يشوفني وأنا بعارضه! بس أنا استحالة انفذ كلامه حتى لو فيها خناقة تفرج علينا القصر واللي فيه وحتى لو هددني بوقاحته دي! فتحت الباب براحة فملقتهوش فعلا نزلت لتحت واتسحبت