الجزء الاخير رواية بقلم ماري نبيل
انت في الصفحة 1 من 20 صفحات
الجزء العاشر
ركب السياره ثم قاد السياره سريعا دون النظر اليها
كان هادئ عينيه ثابته على الطريق لم يلتفت لها نهائيا عكس الحال معها فلقد كانت عيناها تنظر لهذا الوريد التى تمسك بمقود السياره كانت متاكده أن هذا هو الهدوء الذى يسبق العاصفه لا تعلم متى وصلت للمنزل ليترجل من السياره ويسبقها ليفتح لها باب السياره.
فتحت باب المنزل بيد مرتعشه على مايبدو له فهو يعلم جيدا أنها مرتعبه الآن ولكن لابد أن يكون هناك عقاپ لها فلقد حذرها كثيرا وتهاون معها كثيرا .
دخلت المنزل لتنظر له بتوجس قام بإضاءة المنزل ثم تحرك للاريكه بهدوء وتكلم بطريقه حاسمه
لا تفهم هل هو سيعود بها ليعاقبها هناك ام هو اكتفى بكونه اخبر زين ولكنه توعد لها سابقا أنها ستنال عقاپا أو كما قال لها سيقوم بتربيتها بطريقته هل سيفعل هناك فى مملكته
ملك ليه
انتفض واقفا لتعود للخلف خطوتان
يوسف اولا لما تانى اوعى ترجعى لورا كدا
ملك ايه اللى انت بتقوله دا يعنى ايه مش هروح كليتى لا طبعا أنا هكمل دراستي وهتخرج من كلية طب وهبقى دكتوره زى ما ماما كانت بتحلم
ترك كتفها ووضع يده فى جيب بنطاله
يوسف كل دا كان هيحصل قبل ما تكسرى كلامى لكن دلوقتى ...
وهز رأسه بالنفي كانت عيناه جاده لأقصى الحدود شعرت للحظات أنها تريد أن تتوسل إليه أن لا يفعل بها هذا أرادت أن تعترض ولكنها رأت فى عينيه انتظاره لأن تعترض لترى الاسوء على يديه
ملك يوسف ارجوك
يوسف . ملك الكلام خلص روحى جهزى شنطتك
ملك طيب ليه ...ليه مش هروح كليتى تانى
نظر لها دون أن يتكلم
ملك يوسف شوف اى طريقه تانيه لو عايز تعاقبنى لكن دراستى ومستقبلى لا ارجوك
كان صوت نفسها عالى وبدأت بالبكاء والتوسل له
يوسف انتى مش هتستحملى طريقه تانيه
تكلم يوسف پغضب وصوت مرتفع زلزل كيانها ألمها بشده
يوسف بطلى كدب بدل ماهتشوفى وش عمرك ما تتخيله ماتكدبيش
شعرت بالخۏف منه لأقصى الهدوء تراجعت عن اعتراضها على الفور وخصوصا أنه اكمل بصوت مرتفع
يوسف سامعه ولا لا
هزت رأسها بالايجاب
دفعها پعنف كادت أن تقع
يوسف .قدامك ساعه تكونى جهزتى شنطتك
لقد كان يجلس على الأريكة أراد من أعماقه الانقضاض عليها ولربما قټلها لقد حذرها من أن تتكلم معه وها هى قابلته ولم تخبره بشئ لقد ألقت بكلامه عرض الحائط كان يسمع صوت بكائها وهو يعلم جيدا أنها تبكى لأجل هذا المدعو زين أكثر من كونها تبكى لأجل اكمال دراستها.
اتجهت لباب الغرفه واغلقته من الداخل بهدوء حتى لا ينتبه يوسف ودخلت حجره صغيره مرفقه لحجرتها كانت تضع بها الالعاب الخاصه بها وهى صغيره
أخرجت هاتف والدتها وهاتفت زين
ترك زين ملك ويوسف وهو يشعر أن أحدهم ضړب قلبه برمح سام كان يشعر أنه سيتهاوى أرضا كم هى خائڼه ألم تكتفى بخيانتها للعهد الذى بينهم لتجعله مغفل أيضا بعدم أخباره بزواجها تذكر كلمات هذا المدعو يوسف الراضى بأنه يعلم عنه الكثير فمن المؤكد أنها أخبرته عنه ولكن كيف لها أن لا تخبر زين عن يوسف كان من الممكن أن يكون الفراق بطريقه أكثر رقى ولكن لما هى خانته ولما هى كذبت عليه
عاد لمنزله الذى يجاور منزلها ليرى منزلها منير من المؤكد أنها مع هذا المدعو زوجها الان ليشعر بأنه يتمنى المۏت وبشده صعد لمنزله لم ينتبه لهذا الهاتف الذى يتوالى عليه الاتصال الا عندما صعد لمنزله وألقى بنفسه على سريره
أخرج هذا الهاتف من بنطاله لينظر ليجد رقم والدة ملك الذى هاتفته منه صباحا ليرد عليها پغضب
زين عايزه ايه تانى مش كفايه انك كدابه وخاينه
تكلمت من وسط بكائها
ملك صدقنى انا مظلومه أنا اجبرت على الجوازه دى ارجوك اسمعنى ارجوك يازين
هل ستكذب مجددا أصبح لا يثق بها ولكن