فتاة ذوبتني عشقا لأمنية محمد الجزء الثاني
شديد وأبعدت بصرها عنه فقطع لحظتهم انقضاض ليث عليهم قائلا بسخرية عم الروميو ... انا عايز اشوف اختك قوم ! كان فارس ينظر لخجل قمر وعندما استمع لصوت ليث أقلب عينيه قائلا بسخرية شايفة شايفة اهو دا كفيل ان احنا ملناش حظ .. ! قهقهت بقوة وابعدت بصرها فضړب فارس كف علي كف ثم وقف مع ليث قائلا يلا يخويا عشان تشوفها يلا .. العوض علي الله انا عارف اني مش هفرح دلوقتي خالص انا عارف والله ! ذهبا سويا لغرفة حنين .. فأخذ ليث كرسي وجلس جوار فراشها وهو ينظر إليها .. فكانت تستند والدتها وملامحها باهتة ساكنة منطفئة .. اخرج تنهيدة عميقة وهو يقول حنين ! اغمضت عينيها پقهر وتقوصت شفتيها بحزن بالغ ولم تجيبه فكرر كلامه قائلا ردي عليا يا حنين .. متسكتيش كدا طلعي الي فيكي فيا .. عيطيلي وزعقيلي وطلعي كل العصبية الي جواكي فيا انا .. اشكيلي همك بس متحبسيش جواك كدا ! هبطت دموعها فمسدت والدتها علي ذراعيها بحنان سيبها يابني دلوقتي هي تعبانة ولما تروق ابقوا اتكلموا ! نظر لوالدتها التي اكملت قائلة فارس قالي انك طالب ايدها .. بس استحملها الفترة دي ! كان ينظر لوالدتها بحزن مكملا بنبرة مخټنقة انا مش هسيبها لوحدها في الظروف دي .. انا عايز اكون جنبها حتى لو ڠصب عنها .. ثم وجه نظره لحنين الباكية .. سيدة قلبه المتربعة عليه قائلا يا أم عيون القطط انتي .. ! اعتلت شفتيها ضحكة صغيرة لكلامه فأبتسم قائلا عجبك اللقب اوي كدا ياختي ! فقالت بخفوت بس يا مهزأ ! ابتسم بحب بالغ لها ولكن قال بنبرة ساخرة اهو رجعنا .. والنبي ياطنط قوليلي هي البت دي صحيح متربية في لندن .. دي نفسها الي معلمة الناس تردح ازاي !! رفعت حنين حاجبيها بانكار لكونش مش عجباك ولا حاجة ! قال بسرعة اهو بصي بتقولك لكونشش .. انا مش عارف بصراحة يعني اي لكونش دي .. ! ثم اكمل بنبرة دافئة عاشقة بس لا عجباني ياقطة .. ها هتجوزيني ولا اخطفك من هنا ! احمرت وجنتيها خجلا ولم تجيبه فأقترب فارس وجلس جوارها قائلا بابتسامة لعوبة انتي فعلا عايزة تتجوزي الواد الاهبل دا ! ضړبته حنين علي بخفة قائلة متقولش عليه اهبل ! صفق ليث قائلا بضحكة اللهم صلي عالنبي .. دانا اعمل فرحين مش فرح ! فردت عليه بخفوت بس يا عم اسكت .. وبعدين هو انا مش قولتلك سيبني افكر ! اشاح لها ليث بيديه وقلب عينيه قائلا انتي بقالك شهر بتفكري ياحجة أنتي ! قهقه فارس ومعه حنين ووالدته قائلة يابني والله انت باين عليك شب كويس وابن حلال .. وشاريها وبتحبها ! ابتسم ليث بخفوت لها تسلمي ياطنط ... قولي لبنتك والنبي ! فقالت والدتها بدفئ طالما بتعمل معاك كدا يبقى هي موافقة .. بس اصبر نستشير ابوه...! وقبل ان تكمل قالت حنين بنبرة سريعة جادة انا موافقة يا ليث .. وماما وفارس موافقين عليك .. بس هنستنى لما لما .. قاطعها فارس بحنو قائلا كل حاجة هتبقى كويسة ياحبيبتي وهتعملي العملية وترجعي تشوفي زي الاول واحسن بس الموضوع ممكن يطول شوية ! فقال ليث سريعا خلاص يبقى نتجوز وتعمل العملية واحنا متجوزين ولا انتو اي رأيكو ! صمتت حنين قليلا وهي ټلعن حظها الف مرة .. فهي كانت كثيرا تتمنى ان تجهز بنفسها لعرسها وان تراه جيدا وتصور ذلك اليوم الذي لن يتكرر أبدا سوى مرة في العمر .. فلاحظ ليث شرودها قائلا بنبرة دافئة هنكتب الكتاب ولما تعمل العملية وتبقى كويسة نعمل الفرح ! اعتلت الإبتسامة شفتي حنين قائلة م ماشي ! قاطع
..........................................................................................................................................................
عاد لجبروته وغضبه .. عاد لعصبيته وجنانه .. عاد لما لم تكن تتمنى أن يعود إليه .. عاد تيم الثائر الشرس .. كانت تقف جواره في حديقة المنزل وامامهم فتاة بملامح شرسة .. تلك فتاة صاحبة العينين الحادتين ... والانف الصغير المرفوع .. والشفاه الصغيرة الواسعة .. عينيها تملك احتداد بدرجة واسعة .. تنظر لتيم بتلك الحدة .. وتيم ينظر إليها بحدة أكبر قائلا ببرود قاټل ونبرة حادة اي الي جابك .. يا ليلى ..! وضعت الاخرى قائلة بحدة اكيد مش جاية عشان سواد عيونك يا تيم بيه .. انا جاية عشان الشغل الي بينا دلوقتي .. !قائلا بنبرة غاضبة وهو يكز على اسنانه وليكي عين يابجحة يابنت الكلب انتي ! شهقت طيف بفزع وهي تمسك يديه قائلة پخوف تيم سيبها ياتيم ! نظرت ليلى له بسخرية وهي تقول طبعا طول عمرك ايدك سبقاك .. عمرك ما عرفت تتعامل غير بيها .. لانك شخص مريض ! دفعها تيم بقوة والڠضب وحده من يسيطر عليه قائلا اه صحيح .. مانا معرفتكيش حجمك عشان كدا بتتنططي .. بس لو عايزة تعرفي اعرفك انتي مين ! كانت طيف تنظر إليهم بتساؤل وخوف لتلك الحدة التي تسيطر عليهم .. خائڤة من اي يحدث اي کاړثة الآن .. فكانت ممسكة بيد تيم ويديها ترتجف خوفا .. ابعد تيم نظره عن ليلى المتكلمة پغضب انت متقدرش تعمل كدا .. منا بقولك مريض ومبتتعاملش غير بالقسۏة .. ! كان نظره موجه لطيف التي ملامحها تارة خائڤة وتارة غاضبة من حديث ليلى .. وماكانت الصدمة منها إلا وهي تصفع ليلى على وجهها بقوة قائلة انا مسمحلكيش تتعاملي مع جوزي كدا .. انتي فاهمة ثم أكملت بتساؤل حاد ثم انتي مين من ماضي تيم عشان تكلميه كدا .. زي ما قولتلك ماضي .. ملكيش حق فاهمة !!! نظراته تحمل الثقة ل قطته الشرسة .. ونظرات ليلى تحمل الڠضب والغل ل طيف .. وكادت ان تهبش عليها مثل الصائد إلا أن تيم امسكها سريعا دافعا اياها للخلف خدي بعضك وامشي يا ليلى .. ولينا كلام في الشركة عن الشغل الي بتتكلمي عليه دا .. عشان ننهيه !! فهزت ليلى رأسها بغل ماشي ياتيم ماشي ! ثم التفتت وغادرت بينما طيف