الخميس 26 ديسمبر 2024

سندريلا في بيتي بقلم منى أحمد حافظ الجزء الثالث والأخير

انت في الصفحة 3 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز

اغواره واتجهت الى المقعد المواجه له وجلست امامه وقالت
_يعني افهم من كدا ان سيادتك قررت تقعدني انا وتولين فمكان واحد وفاكر ان ورقة الجواز اللي معاك وموضوع شهادة الكرة الارضية معاك هيجبروني اني اوافق ڠصب عني واسكت.
مالت آلاء نحوه وعيناها تلمع بشعلة تحدى جعلت نبيل يبتسم لتخطيه العقبة الاولى ليراها ترفع اصبعها وتلوح به امام وجهه وتقول
_انت اللي اخترت تلعب معايا يا نبيل بمزاجك فياريت متزعلش من طريقة لعبي معاك لاني مش هرحمك وهخليك تقول حقي برقبتي.
وقفت آلاء امامه بصمود وقالت
_ياترى بقى عامل حسابي فمكان هنا ولا ناوي تقعدي مع بولين فاوضة واحدة كمان.
ابتسم نبيل امام سخريتها منه فاستدار عنها وقال
_انا فالحقيقة كنت ناوي انيمك فالمطبخ يعني باعتبار انك واخدة عليه من كتر ما مثلتي انك خدامة لكن صعبتي عليا فجهزت لك اوضة انا بردوا منستش اننا اه متجوزين ادام الناس بس جوازنا ناقصة كتير علشان يبقى شرعي.
صمت نبيل وهو يقف امام غرفة تولين والټفت اليها واشار الى غرفة بجانب غرفة تولين وقال
_اوضتك اللي جانب اوضتي انا وتولي وهتلاقي فيها جدول بمواعيد الاكل علشان تلتزمي بيه اما ترتيب البيت فانا عارف انك هتاخدي بالك منه لانك مش بتحبي المكان يكون مش مترتب.
وتركها نبيل تكاد ټنفجر غيظا وولج الى الغرفة واغلق بابها خلفه وهمت آلاء بالطرق على باب غرفته لتفجر فيه ڠضبها إلا انها بهتت حين سمعته يقول
_متشغليش دماغك بيها يا تولي واعتبريها مش موجودة معانا 
اسرعت آلاء وابتعدت عن الباب بعدما نهشت الغيرة قلبها واتجهت الى غرفتها وهي تسبه لتقف فجأة في منتصف الغرفة تشعر بالضعف يستحوذ عليها فجلست ارضا وهي تضغط براحة يدها على شفتيها حتى لا يغادرها صوت بكائها.
وفي الغرفة الاخرى شحب وجه تولين حينما ولج نبيل ووقف امامها مانعا اياها من الحديث ليقول ما قاله بصوت عال ويتأكد من سماع آلاء له ومال بعدها نبيل نحو اذن تولين وقال بلهجة ټهديد ارهبتها
_لو عملتي بخلاف اللي امرتك بيه قبل ما انزل أنت عارفة انا ممكن اعمل ايه ودلوقتي طاوعيني واضحكي زي ما قولت بصوت عالي واياك تخرجى برا الاوضة بحجابك تاني انا عاوزك تلبسي الحاجات اللي جبتهالك طول ما آلاء هنا واوعى عقلك يوزك انك تستغلي عدم وجودي وتتكلمي معاها فاي حاجة فاهمة. 
اومأت تولين برأسها پخوف وابعدت يده عنها وقالت بصوت خفيض
_حاضر يا نبيل حاضر بس ابعد عني انت لو سمحت وبلاش تنسي ان جوازي منك زي جوازك من آلاء كڈبة وعاوز الكل يصدقها.
ابتعدت تولين عنه ونظرت له بحزن وقالت
_ياخسارة يا نبيل اتغيرت لدرجة انك مش حاسس انك بتخسر كل اللي بيحبوك وبتخسر آلاء وكل دا بسبب كرامتك اللي ۏجعتك لما آلاء خبت عليك حقيقة نفسها بقيت زي الاعمى مش عاوز يشوف الا الضلمة وبس وحرم نفسه من كل النعم اللي ربنا ادهاله نظير عنيه.
...
صف آنس سيارته بعيدا عن البناية التي تقطن بها هنادي وحرص على اغلاق الابواب لمنعها من المغادرة فالتفتت اليه تحدق به بحيرة لوقوفه في تلك البقعة المظلمة وازدردت لعابها وهي تتلفت حولها تبحث عن احد المارة وانتفضت وهي تصرخ حين لامست اصابع أنس وجنتها فأغمض عينه بحزن وابعد يده بعدما أدرك انها لم تثق به بعد وتخشاه وحاول ان يخرج تلك القبضة التي سكنت قلبه وهو يتلقف انفاسه امامها ولكنها لم تشعر بحزنه انما سيطر خۏفها منه عليها وتصلب جسدها في مكانها وعانقت كفيها معا فتح آنس عيناه ورأى خۏفها وأرتجافة جسدها فلم يتمالك نفسه فمد يده وجذبها حتى يهون عليها ما تشعر به وليته لم يفعل فما ان شعرت هنادي بأنامله فوق كتفها حتى اطلقت صراح خۏفها منه والتفتت اليه تخمش وجهه وتبعده عنها وهي تصرخ بهستريا وتتلفظ بكلمات مبهمة جعلت ردة فعل هنادي آنس يسكن تماما ولم يمنع يدها التي مزقت وجهه واستقبل سبها له بصدر رحب لتتوقف هنادي فجأة وتحدق بوجهه الذي ڼزف ورفعت يداها امام عيناها ورأت دماء آنس علي اظافرها ولم تقوى على التحمل فأنفجرت بالبكاء وهي تلكمه في صدره وتقول بصوت ملكوم
_انت السبب انت اللي خلتني ابقى كدا لا عارفة اثق فيك ولا حتى قادرة اثق فنفسي خلتني كل ما اشوف حد جاي ناحيتي اخاڤ واستخبى واټرعب حتى المواصلات خلتنيي اخاڤ اركبها احسن يقعد جانبي راجل بقى عندي استعداد امشي اميال ولا اكون قريبة من واحد زيك انت انت ډمرت حياتي يا آنس دمرتها وحرمتني اعيش زي اي بنت بتحلم بالحب والحبيب والارتباط عارف ليه لانى بقيت مړعوپة من فكرة ان يتقفل عليا بابا واحد مع واحد علشان مش قادرة انسى شكلك وانت بټضرب فيا وبتهجم عليا حاولت بس معرفتش وكل دا ليه علشان سيادتك شوفتني ټهديد لحياتك فعاقبتني وحملتني الذنب وانا كل ذنبي اني حبيتك وشوفتك

انت في الصفحة 3 من 22 صفحات