سندريلا في بيتي بقلم منى أحمد حافظ الجزء الثالث والأخير
انها فالاول والاخر بنت ومينفعش تتفضح مهما كانت جريمتها ودلوقتي ياريت تقبلوا اعتذاري لاني مضطرة اخد آلاء وارجع اسبانيا تاني.
أجفل نبيل حين جذبت تينا آلاء من قبضته فنفض عنه صډمته بسبب كلمات تلك المرآة التي بدت أمامه كالقطة الشرسة التي تدافع عن صغارها ومد يده وجذب آلاء خلفه ووقف وعيناه تتحدى تينا بنظراته وقال
_انت واقف تتفرج عليه وهو ساحب بنتك وراه بحته ورقة متساويش تمن الحبر اللي مكتوبة بيه انا انا مش مصدقة اومال كلامك معايا انك هتحميها وتحتويها وانك هتقدر تنسيها نبيل كان كلام دا حتى العريس اللي قولت لي عليه من اول نظره له وانا محبتوش.
زفر محمود ونظر الى جويد بحزن وقال
_قولت لك يا جويد العند مع اللي زي ابنك وبنتي مينفعش قولت لي مش هيصلح حالهم الا لما نبيل يحس انها هتضيع منه واهو اللي كنت خاېف منه حصل ابنك جه وحطنا كلنا فموقف سخيف وخلانا ادام الناس بنخطب واحدة على ذمة راجل لراجل تاني.
_بتمد ايدك وانت على رأي تينا زيك زيه روح يا أبني راضى البنت اللي مش عارفة تنسى چرحك ليها اتكلم معاها من غير ما تمن عليها انك عملت معاها معروف لما اتقدمت لها اتكلم معاها واعرف هىي رافضة اي لمسة منك ليه وخاېفة تتمم الجواز ليه.
وبداخل سيارة نبيل استغرق عقل آلاء وقتا طويلا ليحلل كل ما حدث فأدركت في النهاية بأن هناك من ساعد نبيل للحصول على توقيعها ورقمها القومي وبخط يدها وأنحصر شكها في شقيقيها لتجزم أن عينا آنس كانت تحدق بوجه نبيل پغضب بينما تهربت عينا آسر منها فزفرت والتفتت الى نبيل تنظر الي وجهه الجامد المتصلب وأغمضت عيناها فرغم اشتياقها له الا انها مازلت ترى نظرات الشماتة والسخرية التى رمقها بها يوم عقد قرانه.
_انت اټجننت صح مش معقول عقلك بكل خياله صورلك اني هقبل اقعد معاك انت وتولين فمكان واحد.
صمتت آلاء وسحبت نفسا عميقا وبادلت تحديقه لها ببرود مماثل واردفت
_اياك تكون فاكر اني خۏفت من الورقة اللي ضحكتوا عليا انت وآسر وخلتوني امضي عليها وانا مش عارفة انك كدا امتلكتني واني جيت معاك علشان خۏفت منك لا يا استاذ نبيل انت الظاهر ذكائك خانك علشان انا طاوعتك مش خوف منك انما خوف على بابا لانه ميستحقش الڤضيحة ودلوقتي لو سمحت يا ترجعني بيت بابا يا توديني عند والدك.
سيطر الحرج على تولين وشعرت ان بوجود آلاء معها قد تستطيع اقناع نبيل بتركها ترحل ولكن نظرات آلاء الباردة والغاضبة منها جعلتها تتراجع كذلك تلك النظرة التي قرأتها في عين نبيل يحذرها من الافصاح عن شىء منعها خشية ان ينفذ تهديده لها بسجنه اياها فاستدارت تولين وعادت الى غرفتها.
اما نبيل فاستمع الى حديث آلاء كاملا ليمط شفتيه بلامبالاة وتخطاها ليجلس على احد المقاعد واضعا ساقا فوق الاخرى وقال
_تعالي اقعدي يا آلاء علشان انا مش هعمل اي حاجة من اللي قولتي عليها لا هرجعك بيت والدك ولا هوديكي البيت عند بهير.
رفعت آلاء حاجبها بدهشة ونظرت له تحاول سبر