سندريلا في بيتي بقلم منى أحمد حافظ الجزء الثالث والأخير
بقى بتدبسني فالبيت حاضر انا هوريلك ان مافيش اي حاجة تقدر تقف فطريق آلاء الادريسي.
اتجهت آلاء صوب غرفة تولين وهي تبتسم بشړ وطرقت بابها بقوة فانتفضت تولين بفزع واسرعت الى الباب وفتحته لتتفاجىء بآلاء أمامها فازدردت لعابها وتراجعت للخلف پخوف حدقت بها آلاء بأستخفاف ورفعت حاجبها بسخرية وتقدمت منها فتجمدت تولين پخوف ووقفت لتبتسم آلاء وهي تدور حولها تقييم مظهرها فمدت يدها وجذبتها من خصلات شعرها ونفضته عنها وقالت
أومأت تولين بصمت فربتت آلاء فوق وجنتها واردفت
_حلوة اوي الطاعة دي.
وفجأة دوي صوت آلاء لتجفل تولين وتقفز في مكانها وقالت
_ أنت لسه واقفة يلا نفذي اللي قولته.
لم تمض دقائق حتى غادرت تولين غرفتها ووقفت أمام مشهد الأثاث فارغة الفاه واستدارت تبحث عن آلاء بعيناها لتراها تغادر المرحاض وهي تحمل أدوات النظافة وقفت آلاء أمام تولين ومدت يدها بالادوات وقالت
أومأت تولين واجفلت حين سمعت رنين جرس الباب فابتسمت آلاء بمكر وقالت
_متخافيش كدا دول الامن بتوع العمارة اصلي بعت لهم يجيوا يخدوا كل السجاد اللي فالشقة اصلي ناوية اعيد الديكور بتاع الشقة كله علشان مش عاجبني زوقه.
_معلش انا بعتذر لكم على اللي الشغالة عملته حقيقي انا اسفة اصلها زي ما انتو شايفين كدا عقلها على قدها حتى شوفوا اللي عملته فالسجاد يلا بقى ربنا يهني اللي هياخدهم اتفضلوا ادخلوا.
تبع رجلي الأمن آلاء وعيناهما تحدق بالارض حرجا وقاما بطوي سجاد الشقة بأكمله وحملاه وغادرا فأغلقت آلاء الباب خلفهما وهي تضحك واتجهت صوب تولين التي تقف في منتصف الشقة لا تعي شىء فڼهرتها آلاء قائلة
تركتها آلاء وسط حيرتها وولجت الى المطبخ ووقفت تعد الطعام ليقاطعها ارتفاع رنين هاتفها فأجابت على اتصال خالتها وقالت بمرح
_تينا يا حياتي وحشتيني.
ابعدت تينا الهاتف عن اذنها وحدقت في الهاتف بدهشة لتضعه على اذنها وقالت
اڼفجرت آلاء بالضحك وقالت
_يوة يا تينا دي حاجات مش حاجة واحدة بس مش زي ما أنت فاهمة انا هقولك كل حاجة وانا بحضر الغدا لسي نبيل احسن يرجع من الشغل يزعق علشان الاكل مخلصش.
قصت آلاء ما فعلته بنبيل لټنفجر تينا وتقول
_ أنت ملكيش حل طيب وتولين ذنبها ايه تعملي فيها كدا.
_ذنبها انها اخدت مني نبيل وهي عارفة اني بحبه انا كنت فكراها هتتغير يا تينا لكن طلعت صحيح تربية نهاد عموما سيبنا من السيرة دي واسمعيني كويس انا عوزاك تلغي فكرة السفر من دماغك خالص وبدل ما تروحي تقعدي هناك لوحدك عاوزاك تنزلي الشركة مكاني اليومين دول وتستخدمي كل سحرك وتقنعي بابا انه يلغي توقيع آسر وآنس من على اي حاجة للشركة وبعدها تتفقى مع هنادي وبسمة على ميعاد بكرة الصبح هنزل اقابلكم بعد ما نبيل ينزل الشركة فالنادي ومش عاوزة حد يعرف اننا هنتقابل.
تسارعت دقات قلب تينا وهي تستمع لطلب آلاء الخاص بوالدها فأغمضت عينيها ټلعن تلك الظروف التي تسببت بعودتها ولكنها نحت أفكارها جانبا سريعا وقالت
_تمام يا لولو بس في حاجة حصلت امبارح ولازم تعرفيها أنت بعد ما مشيتي انا اتخانقت مع والدك وقولت له اني هسافر تاني ولما طلعت اوضتي كنت فعلا بحضر شنطتي بس مكملتش لما سمعت زعيق جامد بين والدك واخوك آنس فهمت منه ان هنادي فسخت الخطوبة بينهم ولما جيت انزل لمحت آنس ووشه متبهدل حسيت كدا انه احتمال يكون عمل حاجة وهنادي منعته وسابته علشانها فحاولي تكلميها انتي ورتبي معاها كل حاجة.
عقد آلاء حاجبيها وزفرت بعصبية وقالت
_طيب يا تينا انا مضطرة اقفل معاك علشان الحق اتصل بهنادي اعرف منها كل حاجة سلام بقى واشوفك بكرة على خير.
التفتت آلاء لتتفاجىء بتولين تقف عند باب المطبخ تبكي فرفعت حاجبها بضيق فأقتربت منها تولين منها وارتمت بين ذراعيها شعرت آلاء بالشفقة تجاهها فربتت على ظهرها قائلة
_فضفضي يا تولين ما أنا مش ورايا غيركم اصلح لكم انتم حياتكم وانا حياتي اللي تتخرب.
قصت تولين كل ما مر بها منذ ابتزها نبيل لتوافق على الإرتباط به وتفاجئها بأخذه اياها ومجيئه بها إلى هنا لتكون جدران تلك الشقة هي سجنها البديل واعتزلها نبيل تماما وعكف في عمله طوال الايام والليالي لتبقى هي وحيدة محرم عليها الاتصال بأيا أحد وإلا نالها تهديده وتعنيفه.
ازداد سخط آلاء من نبيل خاصة بعدما جذبتها تولين إلى