سندريلا في بيتي بقلم منى أحمد حافظ الجزء الثالث والأخير
غرفتها لتريها ما أشتراه لها نبيل لترتديه أمامها فلمعت عيناها وقالت
_حلو اوي اللعب اللي لعبته فغيابي يا سي نبيل وماله اما نشوف هتتحمل بقى نتيجة لعبك للاخر ولا هتعيط.
نظرت تولين ل آلاء بحيرة فأبتسمت آلاء وقالت وهي ټدفن غيرتها بداخلها
_بصي يا تولي انا اللي فهمته منك انك مش حاسة بأي مشاعر ناحية نبيل ومش قادرة تتقبلي انه يكون جوزك رغم انه فعلا جوزك شرعا وقانونا لانه كتب كتابه عليك رسمي مش زي حالي ورقة مضړوبة علشان كدا احنا بقى هنربي الاستاذ نبيل من غير ما نحسسه اني عرفت اي حاجة.
_عارفة يا تولين لو كنتي بتلعبي مع نبيل عليا انا هعمل فيك ايه صدقيني انا ممكن وقتها اتحول واوديك ورا الشمس بنفسي.
اندفعت الدموع الى عيون تولين وهى تهز رأسها بالنفى وقالت
_يا آلاء انا تعبت من ظنون الكل اني انسانة وحشة وطماعة واني بنط على اي فرصة هتوصلني للفلوس انا خلاص مش قادرة اتحمل انهم يشوفني بصورة خالتي صدقيني انا تولين مش نهاد وحقيقي من اخر مرة اتكلمتي معايا فيها وانا حبيتك ويمكن نبيل حس بده علشان كدا حب يضربك بيا انا ومهتمش لا بمشاعري ولا بكوني انسانة بتحس زي اي حد وپتتوجع ولا اهتم بيك كل اللي همه وقتها ازاي يرد القلم وبس وداس عليك وعليا صدقيني انا عشت معاه هنا ايام صعبة كان بيقفل عليا بالاسبوع ويسافر ويسحب الموبايل مني علشان متكلمش مع حد ولا احكي مع حد.
_عموما يا آلاء لو أنت خاېفة مني فأعتبريني متكلمتش معاك فحاجة وانا هبعد عنك و.
زفرت آلاء بندم وجذبت تولين اليها وقالت
_بطلي بقى علشان انا مش حابة اعيط وليك كلمتي ووعدي يا ستي انا هرجعلك حقك والشيكات اللي نبيل بيهددك بيها انا هعرف اجيبهالك منه وفوقها تعويض كم.
_الاكل اتحرق والبيت مخلصش يا تولي وسي نبيل لو رجع من الشغل لاقى الدنيا كدا هيتعصب.
اڼفجرت تولين ضاحكة واشارت الى هيئة آلاء التي مسحت وجهها فتلوث ببعض السواد وقالت
قرضتها آلاء من وجنتها وقالت
_شكلك خبرة فحړق الاكل يا تولي.
اختارت تينا ثيابها بعناية واتصلت بمحمود وطلبت منه ارسال سيارته اليها لرغبتها في الحديث معه وجلست في المقعد الخلفى ټلعن اختيارها لثوبها وشردت تفكر بمحمود الذي فرت منه الى اقاصي البلاد حين لاحقها بنظراته عقب ۏفاة شقيقتها لتشعر بالحزن لظنها انه لا يراها الا انعاكس لزوجته وكافحت سنوات طويلة نفسها وطوقها للعودة حتى لا تستسلم لمشاعرها وتوافق على طلبه المتكرر بالزواج منها انتبهت تينا لتوقف السيارة فابتسمت بحرج للسائق وغادرتها واستقلت المصعد الى مكتب محمود لتجده يقف باستقبالها فأومأت له برأسه وولجت الى مكتبه متجاهلة يده الممدودة اليها بالسلام واتجهت الى الاريكة وجلست بينما تابعها محمود بعينان كالصقر وشعر بغيرة تتسلل إلى قلبه وحين رأى ثوبها أغمض عينه يكظم غضبه منها وتسائل هل رأها سائقه هكذا وهي برافقته انتبه محمود لصوت تينا تقول
اسرعت تينا بالوقوف فاتجه اليها محمود واعترض طريقها قائلا بحدة وغيرة واضحة
_تمشي تروحي فين باللي أنت لبساه دا هو فكرك اني هسمح لك تروحي وأنت بشكلك دا بقولك ايه اتفضلي اقعدي لحد ما اخلص شغلي وبعدين ابقى اروحك بنفسي.
_نعم سمعني تاني كدا بتقول ايه يا استاذ محمود انت الظاهر دماغك جرالها حاجة قال تسمح لي قال بص أنا اساسا جيالك فكلمتين وهمشي عاوز تنفذهم كان بها مش عاوز انت واتحمل بقى جنان بنتك لوحدك.
أقترب منها من جديد فتراجعت للخلف حين لاحظت نظراته المشټعلة فلوحت بأصبعها بوجهه وقالت
_محمود انت بتقرب كدا ليه بقولك ايه اياك تقرب اكتر انا.
قبض محمود على أصبعها فارتجفت وزاغت عيناها وتسارعت أنفاسها حين قربها محمود منه فرفعت يدها الاخرى لتدفعه ولكنها لا تدري ما اصابها لتبقى كفها بمكانه بدلا من دفعه واتاها صوت محمود الهامس يقول
_عشر سنين مطلعه عيني فيهم وسيباني لا عارف انام ولا أفكر وكل شوية أبعت حد يراقبك علشان اطمن أنك بامان وان محدش حاول يتعرف عليك أو يخدك مني وكل دا بسبب دماغك الناشفة اللي مش عاوزة تلين وتصدق اني بحبك واني