سندريلا في بيتي بقلم منى أحمد حافظ الجزء الثالث والأخير
عمري ما شوفتك الا فاتن وبس.
غزا الاحمرا وجه تينا وحاولت الابتعاد ولكنه منعها وسدد محمود ضړبة اخرى اليها وابتسم لها بحب قائلا
_عارفة انا كمان مكنتش حابب عماد بس لاقيت أنه فرصة كويسة اخليك تيجي مصر بسببها لما طلبت منك أنك تيجي تقيميه كانت حاسس اني زي العيل الصغير بدور على اي حجة علشان اوصل للي أنا عاوزه.
_محمود لو سمحت احنا فالمكتب وممكن اي حد يدخل علينا وهيبقى شكلنا وحش اوي وقتها وبعدين الكلام اللي انت بتقوله دا مأظنش ابدا ان المكتب مناسب ليه.
هز محمود رأسه بالنفى وقال
_بصي انا مش هسيبك وهفضل واقف كدا لحد كل اللي فالشركة يشوفونا سوا ويتكلموا علينا فتضطري توافقي انك تتجوزيني.
_دا واضح ان الجنان وراثة منك لولادك.. يا محمود موظفين مين اللي انا هعمل حسابهم وانا اساسا مش باجي شركتك خالص.
انتبهت تينا حينها وتذكرت طلب آلاء فمدت اصبعها ومررته فوق وجهه قائلة
_محمود هو أنا لو طلبت منك تلغى امضة آنس وآسر على اوراق الشركة ممكن توافق.
ازدرد محمود لعابه لتحرك مشاعره بسبب دلال تينا رغم ادراكه الغرض منه فزفر بقوة مردفا
ابتسمت تينا وغمزته وقالت
_مش كبرت على موضوع الجواز دا يا محمود.
حدق بها محمود بنظرات اشعلتها فحررت نفسها منه وابتعدت عنه وقالت
_بص انا هفكر فطلبك دا بس الاول نصلح حياة ولادك اللي خربت وهتبدأها بأنك تلغي اي تميز ليهم علشان يتربوا الاتنين خصوصا ان كل واحد فيهم عمل مصېبة اكبر من التاني الاستاذ آسر مضى آلاء على ورقة الجواز العرفي وساعد نبيل فكل حاجة والبيه آنس فاكر انه بمجرد ما طلب ايد هنادي يبقى كدا كفر عن اللى عمله وانها مفروض تفرح ونسى انه جرحها وسبب لها عقدة.
_ خلاص يا تينا اللي انتو عاوزينه انا هعمله بس طمنينى على آلاء دي مرضتش ترد عليا لما اتصلت بيها انا خاېف لتكون فكراني متفق مع نبيل عليها.
ضحكت تينا ومدت يدها وقرضت اذنه وقالت
_لا متخافش هي عارفة انك مش متفق مع نبيل إنما متفق مع جويد عليهم هما الاتنين علشان كدا بتعاقبك بيا دي طلعت بنت ابوها.
_بس عارفة احلى عقاپ فالدنيا يا تينا.
اتجهت تينا الى مكتب محمود وجلست فوقه فتسارعت انفاسه واتجه صوبها وابعدها عن المكتب ويقول
_أنا بقول اروحك احسن علشان وعلى فكرة الهدوم دى متتلبسش تاني ياريتك بقى تتحجيي زي آلاء علشان العين تبعد عنك شوية.
ابتسمت تينا وهى تتبعه لتغادر برفقته فلم تنتبه لمديرة مكتبه التي شهقت حين صدح صوت تينا مخترقا سمعها تقول
اجابها محمود دون ان يرف له جفن وهو يضمها اليه وقال
_أنا بمۏت من الغيرة عليك يا قلب دودي.
بعدما انهت آلاء حديثها مع صديقتها جلست تفكر كيف ترد الصڤعة لاخيها الذي لم يراعي مشاعر هنادي ولم يلحظ حالتها المړضية التي تسبب هو بها وأخذ عقلها يحلل ويفكر من ممن تعرفهم تستطيع الاعتماد عليه لينفذ ما تريده دون ان يفضح امرها أخذ عقلها يعدد اسماء زملاء دراستها لتقفز فجأة وعيناها تلمع بمكر لمعرفتها من هو الفارس المغوار فليس هناك غيره يستطيع اضرام الغيرة في قلب شقيقها ونبيل سويا.
مضت ساعات اليوم وهي تجلس تراقب الساعة حتى سمعت صوت مفاتحه فاسرعت بالهرب الى غرفتها هي وتولين ووقفت خلف باب الغرفة تصغي السمع وحينما طال الصمت والهدوء فتحت آلاء باب غرفتها وتلصصت على مكان نبيل ولكنها لم تره فتركت حذرها وغادرت الغرفة واتجهت الى البهو فوجدته يجلس على الاريكة منتظرا خروجها بوجه متجهم وحين همت بالتراجع سمعت صوته يقول بحزم
_لو اتحركت خطوة من مكانك انا هنسى ان العقد اللي بينا ناقص وهتمم جوازي عليك.
نظرت له آلاء بحدة وقد اغضبها حديثه كثيرا فنظرت له بتحدى قائلة
_نبيل خلي بالك ان اللي واقفة ادامك دي مش بنت من الشارع جايبها تعيش عليها الدور انا آلاء الادريسي يا نبيل وصدقني انا لو عاوزة امشي وارجع بيتنا همشي ومش هتقدر تمنعني.
رمقها بنظرات حادة وقال
_وايه اللي منعك انك تمشي.
تحركت آلاء وجلست في مواجهته وقالت
_اللي منعني ان اللعب معاك دخل دماغي اصل مش كل يوم هلاقي واحد من مستوى تفكيري العب معاه وانا بصراحة مش عاوزة امشي قبل ما اكسرك يا نبيل.
وقف نبيل بعدما اشعلت كلماتها روح التحدي بداخله فأسرعت هي الاخرى بالوقوف ليميل عليها وهو يبتسم لقصر قامتها وقال
_طيب خلي بالك بقى لاحسن تنكسري أنت تاني على ايدي وبعدها تهربي على برا ټعيطي على الاطلال.
عقدت آلاء حاجبيها وقالت
_كويس انك عارف نفسك أطلال يا نبيل فكسرك هيبقى اسهل عليا ودلوقتي هستئذنك علشان اروح احضر الغدا احسن اللعب معاك بيجوع اوي.
صاح نبيل بصوت عال وهو يراها تسرع بخطاها نحو المطبخ