فُتنة.. من الفصل الأول إلى الرابع بقلم منى أحمد حافظ

بصوت مخټنق
_ أول مرة أحس إني كذابة ومنافقة يا رياد على فكرة اللي حصل جوا دا مهزلة بس أنا مرضتش إني أصغر بنفسي أدام الست دي وأدام الأفندي اللي سايب ولدته طايحة فيا بكلام زي السم من وقت ما وصلت للأسف يا رياد أنا بحتقر تصرفي معاها لإني كنت أتمنى إني أطردها هي وأبنها المغرور والمتكبر اللي معندوش ذرة واحدة من الأخلاق تخيل يا رياد إنه لحد دلوقتي مش معترف إنه غلط فحقي أنا نفسي بجد أعرف هو ليه أول ما شافني قام قايل لي كلامه السم وأهاني بالشكل دا.
_ صوتك وحشني قوي وكلامك معايا كل حاجة فيكي وحشتني أنا بجد نفسي أشوفك يا ريوان لدرجة إني بتمنى أموت علشان أروح لك تعرفي إني محتجالك جدا الفترة دي معايا أنا أول مرة أقبل بحاجة ڠصب عني وحساها بتقل مني طول ما أنا مستمرة فيها بس مش عارفة أقول لأ ولا أخرج منها متحاصرة بكلام بابا وقسوته ياريتك معايا يا ريوان كان زماني مستقوية بيكي.
_ سامحني يا سهيل ڠصب عني استسلمت للضعف بس أعمل إيه أنا تعبت من كتر ما بمثل إني نسيت وكل دا علشان خاطر طنط عاليا وأختك بس بجد خلاص مبقاش فيا حيل أعافر وأمثل أكتر من كدا.
أجابها بحزن وهو يحدق في الفراغ خلفها
أثنت أمتثال رغما عنها عن جودة طعام فتنة وزاد ثنائها من حقدها على تلك الفتاة التي تفاجأت بترحيب والدتها بها بطريقة لم تعهدها من قبل حتى شقيقتها التي ستتزوج قريبا رحبت بها وتغزلت بمحافظتها على شبابها ورونقها ولكن كل هذا لم يشفع لديها فهي أرغمت على قبول الأمر الواقع للمرة الرابعة دون إرادتها مرة مع أبنها فهد وثلاث مع براء ولكنها لن تقف مكتوفة الإيدي وتترك الأمر الواقع واقعا فهي ستسعى لتغييره وفق مشيئتها ورغبتها هي.
بينما شاكستها هنيدة كثيرا حين رأت النظرات المتبادلة بينهما لتخبرها بأنها أخيرا وجدت من يحي قلبها وينبت بداخله الحب لتنهرها فتنة بشدة فهي ترفض بأن تقع بفخ المشاعر التي إلى الأن لم تجلب لأصحابها غير التعاسة والألم لتعاتبها فتنة على تلك اللحظات التي ضعفت فيها وكادت تسلم نفسها لمعز فابتعدت هنيدة عنها حزنا وڠضبا فهي ترى بأنها لم تخطىء أبدآ وأن ما حدث بينها وبين معز لا شبهه فيه كونه زوجها شرعا وصمت هنيدة آذانها عن صوت شقيقتها ولزمت غرفتها لساعات لتعود مرة أخرى وتشاكس فتنة وطالبتها بإحضار ثراء لترافقهم بتلك الليالي الأخيرة لها وتبيت معهم فألحت فتنة على والدي ثراء ليوفقا بنهاية الأمر على مرافقة ثراء لهم والمبيت لديهم.
_ يابني عيب عليك بقى معقول تعاكس البنت وهي قاعدة أمانة فالبيت والناس هنا استئمنونا على بناتهم تقوم معاكسها بالشكل المستفز دا. 
عقد سيف حاجبيه وهو يحدق بتلك التي وقفت بجوار رياد تتحدث وما أن لمح سيف رياد يكفكف دموع ثراء حتى استشاط ڠضبا وقال بصوت حانق
_ وهي تطلع مين علشان ترفضني هي متعرفش أنا مين ولا إيه ولا تكون فاكرة أنها هتعمل نفسها حاجة عليا دا اللي أغنى واحلى منها سلموا ودخلوا العش وهما مبسوطين هتيجي دي وتعمل انها بنت ناس