فُتنة.. من الفصل الأول إلى الرابع بقلم منى أحمد حافظ
أختك شكله إيه وكل ما بيجي تختفي يا فتنة إحنا مش أعدائك علشان تخافي وتقفلي على نفسك إحنا إخواتك وعايزينك تشاركينا الحياة.
أجابته بنفس عصبيته قائلة
_ وأنا مش عاوزة أجتمع أنا برتاح لوحدي يا سهيل برتاح وأنا لوحدي مش مع حد فياريت تحس بيا وتفهمني وتبطل تفرض نفسك عليا بالطريقة دي وسبني أعيش زي ما أنا عاوزة وأظن إن محدش هنا بيعدل عليك فحاجة وسيبينك تعيش حياتك على مزاجك وهواك تخرج تقعد تنام تتكلم تسكت محدش بيقولك حاجة وزي ما إنت بتعمل اللي على هواك سبني أنا كمان أعيش زيك ودلوقتي لو سمحت أنا محتاجة أرتاح شوية علشان ورايا مذاكرة كتير.
_ متزعلش منها يا سهيل إنت عارف أختك اتبدل حالها وبقت إنطوائية وإحنا كتير حاولنا معاها إنها تخرج وتندمج وبعد ما يأسنا إنها هتفضل من غير صحاب أتعرفت على ثراء وو.
ابتلعت سوار اسم ريوان بداخلها حين تجهمت ملامح سهيل واكتسى وجهه بالحزن ليسرع بمغادرة المكان هو الأخرفأقترب رياد من والدته وأحتوى حزنها قائلا
انتبهت فتنة إلى صوت سهيل يقول
_ فتنة إحنا وصلنا مش هتنزلي الكلية ولا إيه.
التفتت إليه ونظرت بتمعن إلى عينه الداكنة لترى الحزن يسكنهما فخفضت رأسها قائلة
لان قلبه لسماعه صوتها الحزين فمد يده ورفع وجهها ونظر إليها ومسح دموعها مردفا
_ هسامحك بس بشرط.
أومأت بصمت بالموافقة فأبتسم قائلا
_ لما تروحي تعملي لي كيكة شيكولاتة.
مرت الأيام عليها وهي تحاول إصلاح الأمر مع والدها ولكنه لزم الصمت معها طويلا ولم تدرك فتنة بأنها ستستيقظ على فاجعة تغير حياتها كليا وتبدد صفوها.
_ أنا اتفاجئت بيها يا مهاب باشا صاحية وكانت هتصوت وتلم عليا الجيران والله ياباشا كان ڠصب عني بس السکينة فلتت مني وهي بتعافر معايا ودخلت فقلبها وملحقتش أمضيها على حاجة.
في تلك الأثناء حاولت جارتها كبح دمائها عن الڼزيف ومالت نحوها لتسمعها تهمس وهي تنازع الحياة وتخبرها بأمر المحادثة التي سمعتها بين قاتلها وزوجها لتفارق ريوان الحياة هي وجنينها فأبلغت الجارة الشرطة بما أخبرتها به ريوان لتلقي الشرطة بعدها القبض على زوجها الذي حاول إيهام الجميع بصډمته ليعترف في نهاية الأمر بعدما وقع القاټل بين يدا العدالة ووشى به.
انتحبت فتنة بشدة وهي تمزق الصحيفة وتلقي بها أرضا واڼهارت بجوارها وهي تتشبث بصورة ريوان لتمر أمام عيناها مشاهدهما سويا لمعان عيناها الزرقاء وصخبها المرح وضحكاتها ومزاجها المتقلب حتى عبوسها الذي لم تكن فتنة تتحمله شعرت بأنها تفتقده كثيرا أغمضت فتنة عينيها وهي تتذكر ذلك الإتصال من ريوان بها بعد مرور أسبوعان فقط على زواجها وهي تبكي وتقول
_ أنا مش مصدقة يا فتنة اللي أنا فيه واللي بيحصل لي والله ما في حد هيصدق لما يشوفني إني ليا إسبوعين بس متجوزة دا أنا حاسة إني ھموت من القهرة على حالي منه لله جوز ماما ربنا ينتقم منه هو السبب فاللي أنا فيه ولولا تهديده ليا إنه هيطلق ماما ويرميها فدار مسنين ويرميني فالشارع ويبيع الشقة اللي خلى ماما تمضي له على تنازل عنها مكنتش هوافق أبدا إني أتجوز مهاب أنا بنتهي يا فتنة ومحدش حاسس بيا.
صدمت فتنة حين أعترفت أخيرا ريوان بسر موافقتها على