فُتنة.. من الفصل الأول إلى الرابع بقلم منى أحمد حافظ
الزواج من مهاب وهو الأمر الذي لم تجد له فتنة أي تفسير أو إجابة بعدما رفضت ريوان الحديث معها عن أي تفاصيل سابقا ليحدث أمر زواج ريوان شقا بينهما بسبب موافقتها على زواجها السريع من مهاب وذلك بعد أيام من رفض زوج والدتها لطلب شقيقها سهيل الزواج منها نحت فتنة يومها حزنها على شقيقها سهيل الذي لم يتقبل زواج ريوان من غيره حتى الأن وشعرت بأن کاړثة ستحل على الجميع إن علم سهيل بحقيقة الأمر فهو لن يقبل أبدا أن تعيش ريوان حياة كهذه ازداد شعور فتنة بالحزن على صديقتها حين زاد نحيبها وشعرت بالشفقة عليها كونها ضحت بنفسها وبقلبها وكذلك بقلب شقيقها كي تنقذ والدتها من ظلم زوجها فقالت
زاد نحيب ريوان وشاركتها فتنة البكاء هي الأخرى ليأتي صوت ريوان يقول
تمالكت فتنة أعصابها وسألت صديقتها عما بها لتأتي إجابة ريوان الصاډمة كليا لها وهي تقول
_ المشكلة يا فتنة إني بعمل كل حاجة ڠصب عني عيشتي معاه وكلامي حتى أنفاسي كلها ڠصب عارفة إن من يومين جات لي واحدة من اللي كان متجوزهم وهي اللي حكت لي ووصفت لي كل كلمة بيقولها وكل حركة بيعملها لما مصدقتش كلامها ومن ساعتها وأنا مش عارفة أعمل إيه أطلب منه الطلاق ولا أسكت.
_ بس واحد بوصفك دا ممكن لما تطلبي منه الطلاق يقول عنك حاجة ويسوء سمعتك وإنتي عارفة الناس مبقتش بترحم أي حد وهيقطعوا ف سيرتك ويتكلموا عليكي وطبعا جوز طنط مش هيتوصى وما هيصدق وهيمسكها لك ذلة بصراحة يا ريوان أنا خاېفة أقولك أطلبي الطلاق يعمل فيكي حاجة وبردوا مش قادرة أقولك استني شوية.
_ ياريتني شجعتك تطلقي منه وتسبيه على الأقل مكنش حصل اللي حصل وكان زمانك معانا دلوقتي.
جرفت الذكري فتنة مرة أخرى لتتذكر محادثتها الكتابية مع ريوان بعدما أغلق هاتفها لفترة ولم تستطع التواصل معها لتخبرها ريوان بحملها وعڈابها الذي تعيشه منذ علم مهاب بأنها حامل وعلمت فتنة أن صديقها حاولت كثيرا مع مهاب بالرجاء والتوسل أن يطلقها ولكنه رفض بإصرار وتعنت خشية أن يطالبه زوج والدتها بالمنزل وبكامل مستحقاتها كونها تحمل ابنه فلم يتوان مهاب عن إھانتها وضربها وسبها ليل نهار وأخبرتها بأنه سحب منها الهاتف حتى لا تتحدث مع والدتها وتخبرها بأي شيء يومها شاء القدر أن تترك هاتفها ليقع بيد شقيقها سهيل الذي قرأ الرسائل المتبادلة بين شقيقته وريوان فعادت إلى غرفتها لتراه يجلس أرضا ويبكي وهو يحتضن صورتها مع شقيقته لتجلس فتنة بجواره بعدما مزقتها رؤيتها له بتلك الحالة لتقص عليه كل ما أخبرتها به ريوان حين ناشدها معرفة الحقيقة.
عادت فتنة من ذكرياتها المؤلمة حين سمعت صوت والدتها سوار وهي تتجه صوبها وبيدها كوب الليمون فجلست بجانب إبنتها وقالت
_ وبعدين يا فتنة هتفضلي على الحالة دي كتير يا حبيبتي مينفعش اللي بتعمليه فى نفسك دا خدي يا حبيبتي اشربي الليمون هيهدكي وبعدين قومي أتوضي وصلي ركعتين وأدعي لريوان إن ربنا يرحمها ويغفر لها وأجهزي علشان نروح لوالدتها نعمل الواجب معاها.
حاولت فتنة أن تكف عن البكاء ولكنها لم تستطع فصوت ريوان مازال يتردد في أذنيها فهي منذ يومين فقط إتصلت بها لتخبرها بسعادة بأنها أخيرا عثرت على محامي بارع سيرفع لها دعوى الطلاق ووعدها إنه سينال لها حكم الطلاق من الجلسة الأولى أغمضت فتنة عيناها لتشعر سوار بالخۏف والقلق على إبنتها فوقفت سريعا وغادرت وهي تبحث عن زوجها ظافر والذي وجدته يتحدث مع ابنهما رياد فنظرت له بحزن وقالت
_ ظافر قوم إنت شوف لك صرفة مع بنتك دي مش عايزة تهدا