الخميس 26 ديسمبر 2024

فُتنة..الفصل الأول والثاني بقلم منى أحمد حافظ

انت في الصفحة 5 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

قلبه لسماعه صوتها الحزين فمد يده ورفع وجهها ونظر إليها ومسح دموعها مردفا
_ هسامحك بس بشرط.
أومأت بصمت بالموافقة فأبتسم قائلا
_ لما تروحي تعملي لي كيكة شيكولاتة.
ابتهجت واحتوته برضى بين ذراعيها وهمست بشكرها له وغادرت السيارة وهي تبتسم له وتلوح. 
وعلى الجانب الأخر من الطريق وقف يحدق بتلك الفتاة التي لم تراع وجودها بالطريق لتقبل رجلا وتقف تبتسم له بوله ولم يدر لما تملكه الڠضب منها فزجر نفسه بقوة وأكمل سيره ولكنه تلفت مرة أخرى إلى الخلف ليراها تسرع إلى داخل الجامعة.

مرت الأيام عليها وهي تحاول إصلاح الأمر مع والدها ولكنه لزم الصمت معها طويلا ولم تدرك فتنة بأنها ستستيقظ على فاجعة تغير حياتها كليا وتبدد صفوها.
وها هي تبكي منذ قرأت الخبر بالصحيفة لا تصدق أن صديقتها ريوان قټلت بتحريض من زوجها شعرت وكأن قلبها سينفجر من الألم الذي احتشى بداخله فصديقتها لم يمر على زواجها عام بعد تسائلت فتنة لما لم يطلق مهاب ريوان كما أرادت وطلبت منه ولما حرض على النيل منها
قرأت فتنة اعترافات القاټل بشأن اتفاق مهاب معه ودفعه له مبلغا من المال نظير أن يخيف ريوان ويهددها ويجعلها توقع له إيصال أمانة بمبلغ كبير يستطيع من خلاله مساومتها حتى لا تحصل منه على شيء فصعد ذلك الرجل الشقة أثناء نوم ريوان كما أفهمه مهاب وبعدما مدة بنسخة عن مفتاحه لينفذ ولكن شاءت الظروف أن يتفاجأ القاټل بأستيقاظها ورأها تغادر مطبخها تأكل بعدما أيقظها الجوع فلم تنتبه له ولا لنظراته التي شخصت إليها ليتسلل من خلفها مكمما إياها حتى لا تستغيث بأحد ودفعها أرضا وكبل يدها لتراوده نفسه عنها فهاجمها فجمدها الذعر والخۏف وقبل أن يقترب منها بوجهه أستفاقت ريوان من صډمتها وهمت بالصړاخ طلبا للنجدة فما كان من القاټل إلا أن أغمد سکينه بالقرب من قلبها لمنعها من الصړاخ وكشف أمره لتنفذ طعنته ما بين قلبها ورئتها وتجرد قاتلها من آدميته مغمضا عينه عن نزيفها وصراعها مع الحياة وحين أنتهى منها وقبل أن يفر الرجل من المكان تناهى إلى سمعها المغيب صوت رنين هاتف لتستمع إلى صوته يقول
_ أنا اتفاجئت بيها يا مهاب باشا صاحية وكانت هتصوت وتلم عليا الجيران والله ياباشا كان ڠصب عني بس السکينة فلتت مني وهي بتعافر معايا ودخلت بقلبها وملحقتش أمضيها على حاجة.
خرجت شهقة فتنة الباكية وعيناها تستكمل ما ذكرته الصحيفة.. أنه لم يشعر أحد بحالة ريوان أو يكتشف ما حدث لها إلا بعد مرور ساعة حين لمحت جارتها باب شقتها مفتوحا فدلفت وهي تناديها لتفاجأ بها ممدة أرضا وسط بركة من الډماء فصړخت وأسرعت وسحبت مفرش الطاولة وألقته فوقها تسترها عن العين ليتجمع البعض من جيرانها وابلغوا الشرطة. 
في تلك الأثناء حاولت جارتها كبح دمائها عن الڼزيف ومالت نحوها لتسمعها تهمس وهي تنازع الحياة وتخبرها بأمر المحادثة التي سمعتها بين قاتلها وزوجها لتفارق ريوان الحياة هي وجنينها فأبلغت الجارة الشرطة بما أخبرتها به ريوان لتلقي الشرطة بعدها القبض على زوجها الذي حاول إيهام الجميع بصډمته ليعترف في نهاية الأمر بعدما وقع القاټل بين يدا العدالة ووشى به.
انتحبت فتنة بشدة وهي تمزق الصحيفة وتلقي بها أرضا واڼهارت بجوارها وهي تتشبث بصورة ريوان لتمر أمام عيناها مشاهدهما سويا لمعان عيناها الزرقاء وصخبها المرح وضحكاتها ومزاجها المتقلب حتى عبوسها الذي لم تكن فتنة تتحمله شعرت بأنها تفتقده كثيرا أغمضت فتنة عينيها وهي تتذكر ذلك الإتصال من ريوان بها بعد مرور أسبوعان فقط على زواجها وهي تبكي وتقول
_ أنا مش مصدقة يا فتنة اللي أنا فيه واللي بيحصل لي والله ما في حد هيصدق لما يشوفني إني ليا إسبوعين بس متجوزة دا أنا حاسة إني ھموت من القهرة على حالي منه لله جوز ماما ربنا ينتقم منه هو السبب فاللي أنا فيه ولولا تهديده ليا إنه هيطلق ماما ويرميها في دار مسنين ويرميني في الشارع ويبيع الشقة اللي خلى ماما تمضي له على تنازل عنها مكنتش هوافق أبدا إني أتجوز مهاب أنا بنتهي يا فتنة ومحدش حاسس بيا.
صدمت فتنة حين أعترفت أخيرا ريوان بسر

انت في الصفحة 5 من 13 صفحات