ابنة خالتي قمر لمروه حمدي
كلا منهما الهاتف وداخلها تدعو ان تتم الأمور كما يريدا.
خرجت كريمه من شرودها بنفضه بعدما قامت ليلى بقرضها من خاصرها _ مش سهلة يا كرملة.
كريمه _ أسكتى بلاش نق خليها تكمل.
ليلى وهى تشير على غرفة أخاها _ تفتكرى هيرضى ده بيروح معانا وهو شايل طاجن ستى الله يرحمها فما بالك لما يعرف اننا هنكون فى مكان واحد ممكن كلمه كده او كده قدام الجماعه تزعلهم.
علت صوتها تنادى _ آسر آسر آسر.
خرج من غرفته متوجها لها _ خير يا ماما فى حاجه
لانت نبرة صوتها كثيرا تنظر له بابتسامه وديعه أثارت بقلبه ريبه لا يعرف مصدرها وهى تشير له_ تعال اقعد جنبى هنا يا حبيبى.
اذعن لطلبها بتوجس من تبدل حالها كيف كانت منذ دقائق وكيف هى الان
قالت الأخيرة بمغزى .
آسر وهو يشير على ليلى براحه يده _ عرفت يا ماما.
زجرتها بعينيها ثم عادت النظر له.
كريمه _ وانت عارف ان خالتك بتأجر الشقة التانية مصيف.
آسر وهو يولى كامل أنتباهه لها _ ايوه
كريمه _ للأسف المستأجر معاه لحد اخر الشهر ومش هينفع يخرج من نصه.
كريمه _ الخطوبه جات بسرعه وبعدين الشقة مالها ومال الخطوبة بس!
آسر _ مالنا احنا هنقعد فين ولا قصدك مش هنروح ونستريح من الليلة دى.
قال جملته الأخيرة بابتسامه أؤدتها بمهدها مجيبه_ لا طبعا تبقى خطوبه ابن اختى مارحش بعدين كريم ده مش صاحبك!
آسر _ خلاص جنبها فى شقق فاضية كتير تشوفلنا واحده او كريم يحجزلنا فى فندق كويس وسط.
_ ليه بس
_ اقولها دورى ليا على شقة وبيتها مفتوح ده انا كانى بشتمها يا بنى
رفعت ليلى حاجبيها بتقييم واشادة لوالدتها وهى ترتشف من الصودا بإستمتاع تنتقل بنظرها بين الاثنين.
صمت لثوانى يحاول استيعاب ما ترنو إليه والدته لينتفض من مجلسه _ ماينفعش يا ماما نقعد معاهم.
_ انتى ناسية بنتها وبنتك وانا وكريم وكده الوضع مينفعش احنا شباب و نجوز لبعض.
_ اولا اختك ولا قمر محترمين يعنى الواحده باسدالها وطرحها ونتجمع زى الناس على السفرة على قعدة وكريم هيخطب فأكيد مش هيبصبص لاختك وبعدين عيالى اختى متربين كويس اوى ده انا اللي خيبتى تقيلة ومعرفتش اربى.
_ يابنى هو كل اللي بيدور على اهله فى محافظة تانية ويوصل رحمه ويبات عندهم يبقى شبهه افترض ان ما عندهمش شقة ولا الظروف تسمح انه يأجر ولا هما يأجروله مكان يبقى يقعد مكانه ويقطع رحمه بقا.
وضعت الصودا من يديها تنظر إلى ظهر اخاها بشماته تصفق لوالدتها بدون صوت.
_ قطع رحم ايه بس مش قصدى كده.
_ يا حبيبى انا فاهمه قصدك كويس وبقولك احنا هنتجمع زى ما الناس بتتجمع فى مطعم على البحر فى اى مكان الواحده بطرحتها واسدالها يبقى ايه المشكلة
_ ونضيق على الناس ليه بس
_ ظرووف يا حبيبى وبعدين متوجعش دماغى معاك هو حد اصلا هيكون فاضى كله وأولهم انت هتبقى مشغول فى التحضيرات المفروض انك اخو العريس.
_ طب روحوا من غيرى.
_ يا جبلة بقولك اخو العريس حتى علشان تلاقى اللي يقف جنبك يوم خطوبتك.
_ ما اخدتش اجازة من الشغل.
_ قدامك يومين خد اجازة.
_ المدير مش هيوافق.
_ انت من ساعه ما اتعينت ولا يوم نمت فيه فهيقبلوا ما تسددهاش فى وشى.
_ ولو قولتلك مش عايز اروح.
نظرت له باعين متسعه تضع يدها على صدرها پصدمه _ يعنى ايه مش عايز هى فسحه ده واجب علينا اختى وحيدتى عايزها تزعل منى بسببك تحرجني قدامها
أكملت بصرامه_ اسمع انا بستحمل المرمطه معاك والإحراج وانا بخبط على كل بيت وبسمع كلام فى ظهرى زى السم واقول اهم حاجه يكون مرتاح لكن عند اختى لا فاهم لو مش عايز تروح متروحش بس من غير حلفان لسانى ما هو مخاطب لسانك تانى مفهوم!
_ ماما.
_ قولت اللي عندى.
_ طيب طيب
قالها بنزق راحلا من أمامهم يتشاجر مع حاله متوجها لغرفته.
بدون ان تحيد عن اثره خاطبت ابنتها بابتسامه منتصرة تمد يدها _ ايه رايك
ليلى وهى تقبل يدها _ أستاذة ورئيسه قسم.
الام وهى تقم من مجلسها بكسل _ اعمليلى كوبايه ليمون وهاتيها الاوضه لحسن هبطت من تحت رأس اخوكى.
ليلى _ حقك.
فى تلك اللحظه دلف الاب من الباب ليجد ليلى جالسة بالبهو نظر لساعه يده ثم لها _ جيتوا بدرى باظت!
ليلى تهز رأسها بتأيد _ كالعادة.
الاب جالسا _ اومال انا بطلت اروح معاكم مش من شويه.
ليلى تجلس إلى جواره هامسه _ أمى سنت السكاكين وناوياله.
الاب _ احكى يا روايتر.
أغلق باب پغضب من تلك الورطه جلس على الفراش بقلب تصدح بيه الدقات يغمض عينيه محاولة السيطرة على أنفاسه اللاهثه يفهم والدته ويفهم الما ترنو نظر إلى يده وتلك العلامه بها وككل مرة هناك بسمه تتنافى دائما مع مشاعره كلما نظرلها تظهر على وجهه ولا يعلم مصدرها.
جلس على الفراش يمرر أصابعه عليها _ بذمتك ينفع
أغلق عينيه يمرر يده على جبهته بتعب ليستلقى بظهره على الفراش خلفه متمتا _ قمر
مرت الأيام سريعا عليهم يتنهد بحيرة يخشى اللقاء ينظر من نافذة سيارة الأجرة للطريق وهناك حرب بداخله يظن ان لا