الخميس 26 ديسمبر 2024

ابنة خالتي قمر لمروه حمدي

انت في الصفحة 4 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

أحد يشعر بها سواه على عكس ثلاث أزواج من العيون بالمقعد الخلفى بيد كل واحد منهم كيس من الرقائق المقرمشة.
الاب بهمس _ هو ماله عامل كده ليه
الام _  فقرى بيدور على النكد بملقاط
ليلى _ أوفر اوى ابنك اكرمله.
آسر بعدم راحه يتحسس مؤخرة رأسه _ حاسس بحاجة بتلسع فى قفايا من الصبح.
نظر للخلف ليولى كل واحد منهم عيناه باتجاه ليلى إلى النافذة جوارها والأم إلى النافذة من الجهة الأخرى بينما الأب بالمنتصف ناظرا لسقف السيارة بإعجاب ليعاود النظر للأمام من جديد متابعا للطريق ويعود الثلاثه كذلك لمراقبته مرة أخرى.
ليلى _ ماما قربنا نوصل الخطوة اللي جاية ايه
الام _ ولا حاجه..
هنا ازاح كلا من الاب وابنته عيناهم عنه للأم جوارهم ليسألها الاب  _ يعنى ايه
الام _ انا عملت اللي عليا وهرزعه معاها فى نفس البيت تحت سقف واحد اسبوع اعمل ايه تانى
قالتها بقلة حيلة وقهر مصطنع..
الاب _ عايزة تقولى انك هتسبيها للنصيب.
الام _ اللي عايزه ربنا يكون بقا ...
ليلى بهمس على إذن والدها _ مش مصدقاها.
الاب _ ولا انا.
انتبهوا ثلاثتهم على صوته وهو يتحدث للسائق _ الشارع اللي جاى يمين يسطا.
تجلس بالشرفة تنتظر قدومهم بعدما هاتفتها شقيقتها واخبرتها بانهم اوشكوا على الوصول.
كريم بتأنيب  لوالدته الواقفه إلى جواره _ كده برضه يا ماما اعرف ان بيت خالتى جاين عندنا قبلها بساعه.
فادية بتهرب _  اللاه يعنى كانت هتفرق معاك بايه
كريم بدهشة _ ازاى بقا على الاقل نكون فى استقبالهم اظبط امورى بحيث اقعد مع آسر وقت أطول قبل الدربكه طب اتفضلى خالتى قربت توصل وقمر مش موجودة! تفتكرى كده خالتى مش هتزعل
هزت رأسها بقلة حيلة فبدون ان يشعر وضع يده على اصل المشكلة قمر تعلم أنها تحب خالتها ولكن ان تظل تحت سقف واحد مع من كانت تتهرب منه الفترة الماضية! لا تعلم كيف ستكون رد فعلها على الاقل عندما تفاجأ بوجودهم لن تستطيع لومها أمامهم أو هكذا أملت هى! فاقت من شرودها على صوته وهو يشير على سيارة أجرة توقفت أمام البناية.
_ الجماعه شكلهم وصلوا.
هزت رأسها بتأكيد عندما أبصرت آسر يخرج منها ليهبط كريم سريعا ليكن باستقبالهم ويساعدهم بالحقائب.
لتغلق فاديه عيناها تدعو بقلب ام _ لو فى خير لبنتى قربه منها ولو شړ ابعده عنها واصرف قلبها وعقلها عنه وارزقها باللى يسعدها ويقدرها يا قادر يا كريم.
كعادته بكل مرة يخرج الحقائب مقاوما لعينيه بألا تنظر للأعلى.
ربط كريم على كتفه ليلتف له ليتلقاه الاخر بالاحضان لتطلق الخالة الزغاريط الفرحه وهى تهبط من السيارة وآسر يبارك له وهو يبتسم بسعادة أشرق بها وجه لم يلحظ أحد تلك الواقفه وهناك نكزة بقلبها جعلتها تبتلع تلك الغصة بحلقها پألم كانت بحاجه لرؤية تلك الإبتسامه حتى تيقن انه لم يبادلها نفس الشعور يوما ذاك الشعور المحتجز بين جنبات قلبها ولم ينطق على لسانها قبلا.
تنهدت بعمق لطالما وصفها كأخت صغرى لذا وجب عليها ان تشعر بالسعادة لسعادته الواضحه للأعمى كأخت جيدة وكمحبه مجهولة تتمنى الراحه والفرحه لمن تحب داعية بقلب صاف ان يتم عليه فرحته ويرزقها بمن يسعدها هى الأخرى .
اقتربت منه _ مبروووك يا كريم.
كريم ناظرا لها _  الله يبارك فيكى يا لولا عقبالك.
الخالة بتذمر _ عيالى الاتنين هينقطونى واحده مش حاسة بالعرسان والتانى بيزحلق فى العرايس وابوهم شايل ايده من الليله.
كريم _ الا الأمور دى يا خالتى عايزة التأنى .
الخالة _ ما انا ساكته وصابره اهو.
فادية من الاعلى _ يالا يا جماعه واقفين تحت ليه
هزوا روؤسهم لها صاعدين للأعلى.
مع كل درج يصعدها تتصاعد الدقات بقلبه حتى وقف أمام خالته التى باغتته بالاحضان وبنظرة عاتبة حزينه بعينها لم ينتبه لها وسط حديثها.
كريمه وهى تدلف من الباب  عينيها تجوب المكان _ اومال فين قمر
سكون تام بداخله وأذن مصغيه باهتمام.
فادية بتلعثم _ هى نزلت شغلها بس والله لو كانت تعرف انكم جاين كانت قعدت واستقبلتكم.
كريم _ ماما ماقالتش انكم جاين غير من ساعه بس ليا.
فادية _ الله كنت عايزة اعملهالكم مفاجأة!
كريمه بابتسامه متفهمه _ يا زين ما عملتى وانا بمۏت فى المفأجات.
مال الاب على ابنته والاثنين بهمس فى نفس التوقيت _ نفس الدماغ.
فادية _ انا هتصل بيها أقولها.
ليلى وهى تخرج هاتفها _ لا يا طنط سبيلى انا الطلعه دى.
فاديه وهى تزفر براحه _ يريح قلبك يا حبيبتى.
كمن لدغه عقرب انتفض من مجلسه وبسرعه ردد _ يا خبر انا ازاى كنت ناسى
فادية _ خير يا حبيبى.
آسر _ قاسم صاحبى  ال عايش هنا يا ماما.
كريمه وهى تستند بذقنها على راحه يدها وتحيط وجنتها بأصبعيها ترفع له أحد حاجبيها_معرفهوش.
آسر _ اهو هو يا ماما بيرن عليا عايز يقابلنى.
فادية باستنكار وهى تراه يتوجه ناحية الباب _ يا ابنى مش ترتاح الاول من الطريق وتتغدى!
آسر _ معلش يا خالتى هعمل ايه بس!  طول الطريق شغال زن زن حتى اساليهم.
قالها وهو يشير على ذويه بيده.
ليلى وهى تضع الهاتف على اذنها _ مركزتش معاك
الاب _ مسمعتش
الام _ مش فاكرة حاجة زى كده!
آسر لخالته وهو يفتح الباب _  صدقتى.
كريم _  تحب اجى معاك
صدح هاتف كريم فى تلك اللحظه ليبتسم وهو يقرأ الاسم عاى الشاشة.
آسر بغمزة بعدما لاحظ تلك الابتسامه _ لا خليك انت يا عم الله يسهلك.
كريم مبتعدا نحو الشرفه _ هنقر يا بن خالتى.
آسر _ بحسد بس.
كريمه _ وعليك بايه ما تعمل زيه على العموم ما تتأخرش علشان مش هتغدى من غيرك يا قلب امك.
هز رأسه

انت في الصفحة 4 من 15 صفحات