ابنة خالتي قمر لمروه حمدي
بموافقة يعلم جيدا ان والدته لن تفك عنه الحصار طوال هذا الأسبوع.
ليلى وهى تشير بهاتفها _ الست قمر اخيرا ردت.
الام ناظرة لابنها الواقف بمكانه على الباب كتمثال يولى لهم ظهره _ طب افتحى السماعه اسلم عليها.
ليلى بدون مقدمات _ كل ده علشان تتكرمى وتتنازلى وتردى.
من الجهة الاخرى ضحكه صغيرة اخترقت اذناه لم يستمع لها منذ أعوام ورغم ان نبرتها تغيرت الا ان لها نفس الوقع على اذنه كلما تذكرها او استمع لها ووصل له صوتها.
حسنا كان هذا هو شارة الانطلاق لقدميه ليخرج سريعا من ذاك المكان مغلقا خلفه الباب تاركا شقيقته تكمل الاتصال بعيدا عنه.
يقف بنفس المكان بكل مرة أتى إلى هنا ينظر إلى المياة بأمواجها المتلاطمه أمام عيناه كحاله بحيرة تنهد لقد كان خائڤا من رؤيتها بعد كل تلك السنين نعم خائڤ وعلى الرغم من تلك الراحة بتأجيل المواجهه بينهما الا ان خيبة حزن لا يمكن نكرانهما خيما عليه أيضا.
قمر _ ده لازم يتربى.
آسر _ عيب انتى بنت ماتمديش يدك على ولد اومال كريم بيعمل ايه لو غلط فيكى حد او زعلك روحى لكريم يجيب حقك مش انتى
قمر _ ما هو كريم مش موجود وده مينفعش اصبر عليه.
الولد پبكاء _ معملتش حاجه
قمر بټهديد _ هتكدب !
آسرللفتى وهو يمسكها من ملابسها من الخلف يجرها أمامه صاعدا بها لاعلى _ أجرى ..
الطريقة التى ركض بها الفتى پخوف ونظراتها له وهى تهدده بيدها بعلامه الذبح جعلته يطلق ضحاته عليها هز رأسه بيأس متذكرا حديث خالته عندما اشتكى لها وقتها.
آسر _ يا خالتى بقولك ضړبت الواد.
قمر بدموع _ قالى يا منكوشه.
آسر _ يعنى هو كان كدب بذمتك بشعرك ده اللي كل خصلة مخاصمة التانية.
خالته _ صدق بيبقى متسرح وزى الفل تنزل الشارع مافيش خمس دقايق الاقيه اتخشب كده ووقف زى اللي مشت فيه كهربا.
قمر _ ماما!
فادية _ روحى اغسلى وشك وسرحى شعرك وأسمعى كلام بن خالتك ما تضربيش حد تانى.
رقصت له حاجبيها ورحلت من أمامه.
آسر _ ايه الكلام ده يا خالتى
فادية _ فى ايه ياروح خالتك
آسر _ انتى بتشجعيها على الغلط.
فادية _ لا يا حبيبى انا بقولها اللي يزعلها يعنى يضايقها يضربها.
آسر _ يا خالتى دى بنت بنت مينفعش اومال كريم بيعمل ايه
فادية _ ما هو علشان بنت وبنت يتيمه مش عايزة حد يستوطى حيطتها عايزاها تعرف تجيب حقها يا ابنى واخوها مش هيبقى موجود معاها طول الوقت.
آسر وهو يقولها صريحه _ يا خالتى الواد أطول منها ده لو كان أداها بالقلم كان نومها فى الأرض انا مش عارف قدرت عليه ازاى دى
قمر من خلفة وهى تجلس جوار والدتها _ ضفريلى يا ماما.
ونظرت له _ ابدا اول حاجه ضړبته فى ركبته على خوانه نزل عليها وبعدين بأيدى بسرعه على ظهره وراسه وفين يوجعك ما ادتلهوش فرصة يفرر.
آسر لخالته _ ايه رايك بقا افترضى اتشاكلت مع حد تانى ومقدرتش عليه او كانوا اكتر من واحد هتتبهدل يا خالتى
قمر _ يعنى انت عايز ايه دلوقت
آسر _ انتى بنت لا تلعبي مع اولاد ولا ليكى دعوة بيهم واى حد يضايقك انا وكريم موجودين ولو حكمت معاكى اوى يبقى الضړب على الهادئ مش اللي يأذى ويكون فى ناس حواليكى على الاقل نضمن حد يحجز.
الخالة _ اسمعى كلام آسر يا قمر.
قمر ناظرة له تهز رأسها بهدوء.
اقترب منها مبتسما _ شوفى اهو انتى دلوقتى بقيتى فعلا قمر وهادية وجميلة حافظى على شكلك كده اتفقنا
قمر _ اتفقنا.
آسر يمد يده لها _ طب يالا بينا.
قمر _ يالا.
الخالة _ على فين
آسر _ هرجع الشط لماما انا كنت جاى اخدها لما مجتش مع كريم!
تنهد بحنين ينظر حوله لذاك المكان كلما اتى وجد به شئ جديد تغير تغير به الكثير ولكن تلك الذكريات لعبهم ضحكاتهم مشاكستهم لبعضهم البعض هو هى كريم ليلى لازل صداها يتردد بالهواء من حوله.
ضړب كف بالاخر متذكرا تلك الفتاة وهى بمرحلتها الاعدادية عندما اتى للإجازة وقد فؤجى بها ترتدى ملابس واسعه وللغاية تتعرقل بخطواتها وهى تسير كذلك خجلها المبالغ فيه أمامه كان لا يصدق أنها تخجل منه هو حتى أخبرته والدته بهذا عندما سالها لما .
_ البنت كبرت مابقتش قمر الصغيرة هتاخد وقت عقبال ما تتعود وبعدها هى بنفسها هترجع تكلمك عادى .
آسر بعدك فهم _ تتعود على ايه مش فاهم.
الام بنفاذ صبر _ بقولك ايه مش فيقالك سيبك من قمر الزيارة دى وركز مع كريم .
لم تعجبه الاجابة ولم يفعل ما أخبرته به والدته ففى البداية _ كان يشاكسها يستفزها يدعوها للتنزة معه هنا كعادتهم كلما أتى ولكنها لا تستجيب فقط بغرفتها تغلق عليها الباب ولا تخرج وعلى الرغم من سعادته بارتداء ها الحجاب الا