الأحد 29 ديسمبر 2024

رياح الألم ونسمات الحب لسهام صادق

انت في الصفحة 107 من 135 صفحات

موقع أيام نيوز


نفسي اجيب توأم ويكون ولد وبنت 
فضحك فارس بشده علي حديثها واقترب منها ثانية ليعانقها قائلا ياحببتي هو انتي هتقدري علي واحد عشان تقدري علي اتنين   انا راضي بس بواحد عشان اعرف حتي اربيكم انتوا الاتنين 
فأبتعدت هنا عنه بوجه عابس حتي داعب هو خصلات شعرها المتناثره علي وجهها قائلا بحالميه مش عارف ليه كل يوم بحبك وبتعلق بيكي اكتر من الاول انتي عاملتي فيا ايه 

فضحكت ثم ابتسمت علي حديثه الذي يعبر عن حبه القوي لها واقتربت منه لترفع اطراف اصابع قدميها لتعانقه واضعه حانيه علي احد خديه مبتعدة عنه قليلا ناظرة في عينيه العاشقة لها وبصوت هادئ بعدما امسكت بأحد كفيه الرجوليه ووضعتها علي بطنها التي لم تبدء في الظهور قول لبابا ان احنا بنحبه اووي وهو كل حياتنا 
فأبتسم فارس لها ابتسامة عاشقه وضمھا الي صدره مقبلا خصلات شعرها اللامعه التي يبعث بها بأيديه 

نظريوسف اليها طويلا يتأمل شحوب وجهها عارفه اقفشك وانت راجع من حفلاتك ياسيادة السفير 
فأختلطت دموع حزنه بأبتسامته التي شقت وجهه رغما عنه حاضنا ايها بقوه وبصوت هامس انتي حياتي كلها يانيره من غيرك مش هقدر اعيش 
فشعرت بسخونه دموعه علي كتفها وأبعدته عنها برفق قائله انت بټعيط ليه دلوقتي يايوسف ياحبيبي انا هروح اعمل فحوصات زي ما انت طلبت مني وهرجعلك متخافش  عشان نكمل باقي عمرنا سوا 
فأبتسم يوسف لها بعدما تمالك دموعه وبصوت يملئه الحب توعديني اننا هنكمل عمرنا سوا ومش هتسبيني لوحدي يانيره 
فنظرت اليه نيره بسعاده وابتسمت قائله بضحكتها التي تنير وجهها مين ديه اللي تسيبك انا اسيبك واخلي الزفته لارا تستفرد بيك انسوا انتوا الاتنين 
فأبتسم علي حديثها بعدما غالب دموعه وضمھا بعشق حتي خارت بين يديه شاعرا بضعفها فأبتعد عنها ليتحسس هو بكفيه وجهها الشاحب ناظرا لها بعشق سنون قد احبها فيها 

اصبحت نظراتها الكارهه له نظرات شفقة 


فأصبح هو يراها في عيونها ليغمض صالح عيناه من قوة المړض الذي انهكه وبصوت يكاد ان يسمع اطلعي بره يازينب وسبيني 
فظلت زينب واقفه للحظات تنظر فيها اليه حتي قالت بعدما حبست دموعها ياصالح تعالا نروح المستشفي بيقولوا في حكيم كويس طب اجبلك حكيم 
فنظر اليها صالح بأعينه الحاده التي اهلكها المړض قائلا ومين قال اني تعبان انا لسا بصحتي  
فأقتربت منه زينب بخطوات مرتجفه واعين باكيه ربنا يخليك لينا ياصالح 
ففتح صالح جفونه المغمضه من كثرة التعب ونظر لها بنظرة تحمل سنون طويله قد قضتها معه وبصوت ضعيف ضربتك وعيرتك وهينتك واتجوزت عليكي واستحملتيني  عرفت ستات غيرك وصبرتي ظلمتك كتير وفضلتي تدعيلي ثم ابتسم وهو يقول طول عمرك بنت اصول يازينب  
فجلست بجانبه فأبعد وجهه عنها كي لا تشم رائحه فمه الكريهه من كثرة القي 
اطلعي بره يازينب وسبيني لوحدي 
فأدمعت عيناها وهي تراه يتهرب منها بأعينه كي لا يشعرها بمرضه فحاول النهوض من علي الفراش كي يثبت لنفسه انه مازال بصحته ولكن سقط بجسده القوي الذي اصبح هشا ثانية علي الفراش ناظرا لها ولنفسه بعجز

عجزت عيناه عن معرفه مايدور بداخلها فأقترب منها فارس بعدما احاطها بذراعيه مالك ياهنا مش راضيه تدخلي الحفله ليه 
فنظرت اليه طويلا وبعدما ابتلعت ريقها بصعوبه قالت وهي تتأمل عيناه مبحبش الاجواء ديه مش متعوده عليها
فأبتسم هو علي تلقائيتها في الحديث معه واقترب من اذنيها وبصوته الحاني الذي تعشقه مش هنقعد كتير عشان عندي ليكي مفاجأه هتعجبك 
فأنصاعت لأمره وابتعدت عنه لتمسك يده بقوه حتي سقطت عيناه هو عليهم من بعيد فأقترب منهم بعدما انهي حديثه مع أحد رجالها وظل ينظر طويلا لها ثم اشاح بوجهه وهو يري يد فارس تمد له مبرووك يامحمود علي افتتاح فرع الشركه الجديده 
فأبتسم محمود ابتسامه مزيفه ونظر الي هنا بعمق قائلا نورتي حفلتي المتواضعه يامدام هنا 
وكاد ان يمد يده كي يصافحها ولكن يد فارس قد ابتعدت بها وهو يقول بملاطفه معلش بقي يامحمود انا راجل غيور ومبحبش حد ېلمس مراتي غيري حتي لو بلمس الأيد 
فأمتقع وجه محمود بقوه ونظر الي نظرات اعينها العاشقه له عندما سمعت كلماته التي تعبر عن غيرته القويه وبصوت يتخلله السخريه اه طبعا عندك حق اتفضلوا 
وظلت
 

106  107  108 

انت في الصفحة 107 من 135 صفحات