الأحد 29 ديسمبر 2024

رياح الألم ونسمات الحب لسهام صادق

انت في الصفحة 108 من 135 صفحات

موقع أيام نيوز


عيني محمود تلتهمها وهو يراه يمسك بيدها بقوه وكأنها ملكه هو وحده فقڈف بسيجارته ارضا ودهسها بقدميه پغضب وكأنه يريد أن يفرغ طاقته فيها ليسمع صوت نسرين من خلفه متعرفش بيحبها علي ايه   حتت بت جات من الريف بعد ماعمها باعها وعاشت معاهم وفجأه كده حبها ونسي العالم بيها بقي فارس مراد اللي مافيش ست كانت بتقدر انه تجذبه ليها جات هي وقدرت 

فأبتعدت محمود عنها وعيناه الحارقه مازالت عليهم   فضحكت نسرين بسخريه قائله اعترف انك خسړت للمره التانيه وفارس اخد منك واحده عشقتها وعملت منها حاجه والتانيه فضلت تراقبها من بعيد وحبيتها من صورها صحيح هو في حب كده 
وظلت تضحك نسرين علي حديثها الذي أثار غضبه حتي ألجمتها نظراته القويه التي سحقتها فصمتت وهي تتذكر بأن اللعب مع محمود الهواري لا يصلح

سقطت صفعه منصور علي وجهها الباكي وهي تتأمل ذلك الخطاب الذي قذفه بين ايديها لتقرء كلماته كما قرئها هو فجذبها منصور من ذراعيها بقوه ناظرا لها پغضب من ساعة ما تجوزتك وانا مستحمل نفورك مني حقوقي مش باخدها منك غير بالڠصب والضړب اتغيرت وبقيت حنين عشان اعوضك عن كل الظلم والأسي اللي شوفتيه في حياتك مطلبتش منك غير انك تجبيلي الولد حققتلك حلمك اللي عمر ماراجل ممكن يعمله ورجعتك تكملي تعليمك من تاني وكل ده وانتي في قلبك حد غيري وبتمنعي نفسك مني عشانه يابنت صالح 
فسقطت يده مره ثانية علي وجهها وهو يقول بجمود لدرجادي شيفاني راجل عجوز ومش طايقه العيشه معايا 
فنظر اليها بقوه وبصوت يملئه الڠضب هتولدي وهتمشي من البيت ده وولادي انا اللي هربيهم ومن اليوم ده هتفضلي محپوسه في اوضتك وابقي وريني هتتقابلوا ازاي 


بتستغفليني ياسلمي 
فسقطت بجسدها الضئيل تحت قدميه حتي اقترب فمها الذي اختلط بالډماء من حذائه قائله ابوس رجلك متعملش فيا كده يامنصور والله انا مظلومه ومعرفش عن الجواب ده حاجه 
فضحك منصور بسخريه لاء والافندي كل يوم واقف تحت البيت عشان يستني نظره من عيونك السود ياهانم  
انطقي اتقبلتوا واستغفلتوني كام مره ثم نظر لها بقوه صحيح هستني من واحده ابوها بيبيع عياله ايه اكيد قلة الاصل داء فيكم
فنفضها من بين ذراعيه بقوة حتي ارتطمت في الحائط وكاد ان يركلها ببطنها ولكن عندما وجدها تضع يدها عليها لحماية جنينها من ركلته ابتعد عنها وهو يتصبب عرقا انتي 
وكادت ان تنطق من لسانه تلك الكلمه ولكن بكائها واعينها الراجيه جعلته يتماسك بصعوبه وهو يضع بيده علي قلبه وبصوت متهدج هتفضلي في الاوضه ديه مش هتطلعي منها هحبسك ياسلمي لحد ماتولدي 
فزحفت بجانبه حتي وصلت الي طرف عبائته متعملش فيا كده ربنا يخليك يامنصور انا محبتش ولا عرفت راجل غيرك انت كل حياتي متحرمنيش من حنانك وعطفك 
فضعف وبكي وهو يراها مذلوله تحت قدميها فنفض عبائته قبل أن يستسلم لضعفه معه وذهب وتركها تنظر للأرض بأنكسار وهي تردد بۏجع قد أنهكها والله مظلومه يامنصور 

وقفت ريهام تتأمله وهو جالس يقرء في أحد الكتب وفنجان القهوة أمامه فأقتربت منه وهي تلامس بقدميها الارض ببطئ لينظر لها هو بنصف عين حتي لا يري نفورها الدائم منه فظلت هي واقفه في تلك المسافه التي أتخذتها بينهم وبصوت متقطع طب لو انا بدأت حياتي معاك زي اي زوج وزوجه تفتكر هقدر انسي اللي عملته
فأبتسم لسماع صوتها الذي حرمته منه طيلت الثلاث شهور التي قضوها سويا فنهض مازن من علي مقعده وضم وجهها بين كفيه متنسيش ان انتي اللي خلتيني أفقد شعوري عارفه يعني أيه لحد دلوقتي يبقي صوتك وصورتك قدامي وانتي بتقوليلي بتحبي غيري انا كل يوم بفضل أفكر واقول ياتري ديه كانت حقيقه ولا كذبه بس لحد دلوقتي مش عارف اوصل لأجابه 
فدمعت عيناها حتي خارت قواها بين يديه وبصوت يملئه الۏجع كل واحد فينا أكيد بيكون ليه عالم صنع فيه حياته اللي نفسه يعيشها وبيفضل يدور علي الأشخاص اللي نفسه يدخلهم جوا العالم ده عشان يعيشوا فيه معاه بس في شخص واحد هو اللي بيدخل بيه لعالم جوا العالم الاول اللي كان صنعه انا بقي فضلت ادخل
 

107  108  109 

انت في الصفحة 108 من 135 صفحات