الأحد 29 ديسمبر 2024

رياح الألم ونسمات الحب لسهام صادق

انت في الصفحة 109 من 135 صفحات

موقع أيام نيوز


كل الناس اللي نفسي يبقوا معايا في العالم ده بس الحقيقه اللي اكتشفتها ان العالم التاني بتاعي انا واميري الاسطوري لسا مدخلنهوش سوا أكيد اللي بقوله ده جنون بس انا بدور علي اميري وسط وشوش كتير بس مش قادره الاقيه ثم مدت ريهام يديها اليه وهو مدمعة العينين هتقدر تدخل معايا العالم ده ونبقي انا وانت فيه وبس 

فلمعت عين مازن بالسعاده قبل أن تشق طريقها الي وجهه الذي قد أصبح مشعا بضوء الحب وبصوت يتخلله الامل هقولهالك بغروري اللي ديما بتكرهيني بيه وانا بتصنعه هقدر وهكسب الفرصه ديه وبجداره كمان وهخليكي أسعد ست في الكون 
فأبتسمت ريهام لأعترافه بغروره فضحك وهو يتأملها فيكي جمال غريب اووي مشوفتهوش في أي ست قبل كده ولا الجمال ده هو جمال القدر عشان يجمع كل واحد بنصيبه 
فرفعت ريهام عيناها كي تتأمله وبصوت يملئه الحنان قال تحبي نتعشي بره سوا النهارده 
فلمعت عيناها وهي تحرك رأسها بالموافقه متأمله زوجها لاول مره بأعين بدأت تحن وتعشق نصيبها فنظرت الي وسامته وجمال هيبته حتي أبتسمت ليبتسم لها هو بعدما قبل يديها بحنان 

أغمض عيناها وصار بها وهو ممسك بيدها فدخل بها ذلك المكان الذي خصص لهم وحدهم فوضعت هنا بيدها علي تلك العصبه التي يغمض بها عينيها وبصوت ضعيف سألته فارس احنا فين 
فضحك فارس علي فضولها هذا وبصوت عاشق وهو يزيل عنها تلك العصبه كل سنه وانتي طيبه ياطفلتي النهارده بقي عمرك واحد وعشرين سنه 
فأبتسمت هنا له بعشق وهي تتأمل المكان حولها رغم الاضاءة الخافته ولكن
جمال المكان قد ظهر في زينته وشموعه النهارده عمري سنه عشان ديه اول سنه لينا مع بعض لتهبط دموعها وتزيلها سريعا من علي وجنتيها وهي ناظرة له بأعين دامعه تفتكر السعاده ديه هتدوم يافارس وهنفضل كده 
فأبتسم فارس وهو حاضن وجهها بين كفيه ثم امسك ايديها ليمدد اطراف اصابعها قائلا بحنان شايفه صوابعك ديه شبه بعض فنظرت اليه هنا بغرابه حتي تابع حديثه وهو يبتسم طبعا لاء في الطويل وفي القصير وفي المتوسط اهي الحياه كده ياحببتي يوم هتبقي السعاده كامله ويوم السعاده هتقل ويوم تاني هيبقي فيه حزن وبعدين ترجع السعاده لينا من تاني وهكذا ولا سعاده بتدوم ولا حزن بيدوم كل 
يتبع
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب 
_ بقلم سهام صادق 
الفصل التاسع والعشرون
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب 
_ بقلم سهام صادق 
نظرة عشق أحتوتها ولمست يد حانيه لتشق الأبتسامة طريقها الي وجههم فترفع سميه وجهها بعيدا عن ذلك الدفتر ناظرة الي عينيه اللامعه التي طالما عشقتها فأحتواها هشام بنظرة عينيه ووقف مقتربا من والد سميه الذي أدمعت عيناه قائلا بټعيط ليه دلوقتي ياراجل ياطيب
فأبتسم حسن والد سميه بطيبه وقال وهو يتنهد بعيط علي تدبير رب الكون مش مصدق ان الطفل اللي حبيته واعتبرته ابني في الوقت اللي كنت محروم فيه من نعمة الخلفه لما يجي ربنا يرزقني وبعد سنين الاقيه بقي زوج واحده من بناتي حافظ عليها ياهشام انا وافقت علي كتب الكتاب عشان سميه اقنعتني بفكرتها وانا واثق فيك انك هتصونها وهتحميها اكتر مني 
فأبتسم هشام وهو يحتضنه وبصوت تتخلله نبرة الرجوله اوعدك اني هحافظ علي الامانه اللي أدتهاني ياعم حسن
فأدمعت عين سميه وهي تري والدها وزوجها في ذلك المشهد فلمست كتفها يد ريهام وهي تبتسم كنا ديما بنتمني اننا نتجوز في نفس السنه لاء وكمان طلعوا صحاب  فتأملت أعين هنا لتقول ثانية أتجمعنا بقلوب ناقيه وكل واحد فينا لقي لقلبه ساكنه 
فنظرت الي زوجها الذي يقف مع فارس يتبادلون الحديث والابتسامه تعلو شفتيهم فتأملت زوجها بعشق دفين لا تعلم متي قد أحتل قلبها 
لتقترب منهما هنا باسمه مافيش احلي من الصدف اللي ديما بتجمعنا وتأوهت ببطئ من ألم ذلك الكعب الذي يزعحها فضحكت سميه وعلي وجهها أبتسامه مش قد الكعوب من تفاصيل جسدها قائلا مش قادر يامنال علي بعدك اكتر من كده انا سايب شغلي وحالي وديما بستني نظره منك 
فأبتعدت عنه منال وهي تلتفت يمينا ويسارا قائله بعدما تأكدت ان الليل قد أسدل سكونه في بيتهم مش هينفع أقبلك تاني ياعبدالله بابا شك
 

108  109  110 

انت في الصفحة 109 من 135 صفحات