الأحد 29 ديسمبر 2024

رياح الألم ونسمات الحب لسهام صادق

انت في الصفحة 112 من 135 صفحات

موقع أيام نيوز


ثريا تاركا الغرفه ذاهبا لسجينته فيفتح باب غرفتها متأملا ظلام الغرفه


ناظرا لذلك الشباك الذي اغلقه ليمنع عنها رؤية عشيقها كما يظن فيقع ببصره عليها وهي نائمه تحتضن طفلتها وكأنها تخشي فقدانها 
ويقترب منها حتي تلمس يده شعرها الذي يعشق لونه الاسود كظلام الليل فتنتفض سلمي بفزع منه ناظرة اليه پخوف وبصوت يملئه الضعف انا مخنتكش يامنصور ولا اعرف حاجه عن الجواب ده انت ليه مش مصدقني طول ما انت غايب عن البيت انا عمري مطلعت حتي اهلي هما اللي بيجوا انا مبروحش ليهم مع ان بيبقي نفسي اروح اشوفهم بس انت مانعني هو انت مصدق ان انا اخونك واخرج من غير اذنك 

والتف منصور بجسده كي يخرج ويتركها قائلا كلها خمس شهور وهترجعي لاهلك تاني وولادي انا اللي هربيهم وانتي حره في حياتك يابنت صالح غلطتي ان بعد كل السن ده ضعفت قدام حتت عيله بتستغفلني 
فنهضت سلمي من جانب ابنتها كي تقف امامه بجسدها الصغير وارتمت بين ذراعيه قائله بضعف متكسرنيش بظلمك ليا يا منصور 
فنظر اليها منصور طويلا حتي قال بجمود هتكفل بمصاريف تعليمك لحد ما تقدري تدخلي الجامعه اللي نفسك فيها وبكده يكون عملت اللي وعدتك بي  
ويبعدها عنه برفق ناظرا لها طويلا وكأنه يخبرها من نظراته انها بالنسبة اليه عشق قد اجتاحه بعدما انتهي الشباب 

نظر الي عمته الشارده التي تحتسي فنجان قهوتها بشرود قائلا بعدما اقترب منها الجميل سرحان في ايه
فنظرت اليه امال بأعين شارده قائله بنغزه في قلبها حاسه ان نيره فيها حاجه يافارس صوتها تعبان وكل ما اسأل يوسف وقوله طمني عليها يقولي مفيهاش حاجه 
فتطلع اليها فارس بقلق وهي يتذكر اخر مكالمة كانت مع اخته ولم يعجبه صوتها في الحديث معه فأخبرته بأنها تعاني من بعض الالام في معدتها 
حتي اقتربت منهم هنا بأرهاق واضح بسبب الحمل وهي تحمل احد كتبها ناظرة لهما  ليقول فارس ليطمئن عمته انا هتصل بيوسف وهطمن عليها متقلقيش انتي ولو حكم الامر هسافر عشان اطمن بنفسي ثم نظر الي هنا الواقفه امامه وتتنفس بصعوبه مدام السلم بقي يتعبك خلينا ننقل اوضتنا لأوضة المكتب ولا انتي اللي تخنتي وبقيتي شبه الكوره عشان كده مبقتيش قادره تتحركي 
فضحكت عمته علي مزاحه هذا رغما عنها ونظرت الي هنا التي تتأمله غيظا قائله بطل هزارك ده معاها يافارس وكمان مش برضوه اللي في بطنها ابنك او بنتك وكل التغيرات اللي حصلتلها ديه بسببه هو 
فنظر اليها فارس بعدما امتلئت عين هنا بالدموع بسبب مزاحه علي شكلها حتي قال بحب اي كلمه بقولهلها بتزعل منها علطول عشان لما اشكيلك منها متبقيش تدافعي عنها 
فوقفت امال واقتربت من هنا لټحتضنها قائله بحنان سيبك منه ولا يهمك ده بس هو معجب بيكي فبيطلع اعجابه بطريقه مش لطيفه حد يبقي معاه القمر ده ويتريق عليه 
فنظرت اليه هنا قليلا وتأتي الخادمه قائله الفطار جاهز 
فتتأمل هنا الي نظراته اليها حتي يضحك فارس عارف ياحببتي ان الحمل هو السبب روحي لعشقك اللي بقي الاول والاخير وهو الطعام 
فنظرت اليه هي بعدما ابتعدت عنهما امال التي ملت منهم وبصوت يملئه الڠضب متبقاش تيجي تصالحني بعد ما تزعلني 
واقتربت منه كي تغيظه وعلي فكره انت كمان تخنت ومبقتش فارس الوسيم 
وركضت من امامه قبل ان تري ابتسامته التي ظهرت علي محياه وهو يقول بعد ان حرك يده علي ذقنه المشكله اني برخم عليكي عشان طولت لسانك ديه  
وسار خلفها الي طاولة الطعام فوجدها جلست وافرغت كل شحنة ڠضبها في طبقها وكوب عصيرها الطازح مقتربا منها هامسا في اذنيها متبقيش تكلي كتير عشان اعرف اشيلك ياحببتي  
وقبل ان تلتف اليه وتترك طعامها كان قد اسرع بخطاه الي غرفة مكتبه مناديا علي خادمه كي يصنع له فنجان قهوته

تأمل محمود صورها بين يديه وهو يرتشف من كأسه نبيذه الاحمر المفضل فظل يتخيل نفسه هو من يحتضنها ويراقصها ليتأمل الصور قليلا الذي اخبره احد رجاله بأنه التقاطهم لهما في ذلك المطعم الذي حجزه فارس لهما فقط فرتشف نبيذه ثانية وهو يتذوقه ببطئ قائلاا بضحكه يمتلئها الكرهه كل حاجه حلوه ليك انت اخدت ايناس
 

111  112  113 

انت في الصفحة 112 من 135 صفحات