الأحد 29 ديسمبر 2024

رياح الألم ونسمات الحب لسهام صادق

انت في الصفحة 113 من 135 صفحات

موقع أيام نيوز


بس ايناس طلعت خاينه وانا فرحت فيك بس هنا هنا لاء يافارس وضم احد الصور التي تضمها بمفردها الي صدره قائلا هتبقي قريب اووي في حضڼي ياحببتي انا اللي استهلك مش هو
وزي ما ابوك زمان دمر حياتنا واتجوز امي في السر انا هحرق قلبك علي مراتك وابنك ومش هتعرف طريقهم لسا يافارس دورك جاي 

تأمل هشام المظروف الذي تركه اسبوعان دون ان يكلف نفسه كي يري ما به ونظر الي تلك للفحوصات التي يحتويه المظروف ولا يعرف كيف يفهمها حتي رئي رسالة تخصه ليسطر القلم كلماته وتسقط العين علي ما ترغب وتصبح الاوراق التي بعثرت ارضا هي من تكشف عن تلك الصدمه

فيهوي هشام علي اقرب مقعد قائلا بصوت تائه جوليا حامل !!
الفصل الثلاثون
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب 
_ بقلم سهام صادق 
ساد الصمت للحظات في ذلك التجمع الذي لا يدل سوى علي الاستقراطيه لتتنفس ريهام بصعوبه متطلعه الي والديها اللذان كل واحد منهما منشغل بطبقه بعد ان اجتاحتهم ثورة اسريه وهم يتعاتبون فيتأمل مازن زوجته بأشفاق وهو يري الحسره في عينيها رابطا علي يدها بحنان لتقول هدي والدتها السبق الصحفي اللي عملناه من شهرين كان هايل ومرسي خالص علي العربيه يامازن بجد هدية ماكنتش متوقعاها 
فنظرت ريهام الي والدتها لتبتسم هدي شايفه جوزك لما بيحب يهادي بيهادي بي ايه لتنظر الي اسورتها الذهبيه التي اهدتها هي ايها قائله هتسافر امتا يافريد 
فيتطلع اليها فريد ساخرا قائلا بيأس من تلك الزوجه التي مهما طلب منها ان تصبح ام وزوجه تنفذ طلبه يومان وتعود كما كانت هدي هانم الاعلاميه المشهوره هذا كل مايهمها اظن انك مسافره باريس بعد يومين فمش هيفرق معاكي اسافر امتا 
فأبتسمت هدي كعادتها غير مباليه بشئ لينهض مازن بعدما اشعل سيجارته البنيه ناظرا الي فريد مستأذنا منهم بأن يذهب الي مكتبه كي يتابع اعماله فنهض فريد هو الاخر بعدما مسح فمه بفوطته ايضا وذهب معه كي ينفرد به ويشرح له مشاريعه التي يرغب بأن يشاركه فيها مستخدما نسبه النقطه القويه بينهم لتبقي في صالحه 
فتتأمل هدي المكان حولها قائله بأستقراطيه وهي تنظر الي الخدم ونظام قصرهم الفخم شايفه اللي كنتي رفضاه معيشك ازاي ثم نظرت الي بطن ريهام التي اوشكت علي الظهور قائله وابنك هيبقي ابن مازن الدمنهوري عارفه مين مازن الدمنهوري يعني هتعيشي طول عمرك في العز والفلوس والسلطه  
فتنظر ريهام الي امها بأسي حتي تتابع هدي في حديثها كتبلك ايه من املاكه لحد دلوقتي مش معقول تكوني خايبه


ومش عارفه تستغلي وضعك معاه 
فيحاوطهم الصمت قليلا حتي تخفض ريهام بوجهها خجلا من والدتها التي لا ترغب سوى في المال والنفوذ قائله بنفاذ صبر هي الحياه ليه عندكم سلطه وفلوس ونفوذ ليه مش اسره ودفي وامان 
لتتأملها هدي بتهكم وهي ناهضه من مقعدها هي الحياه كده شغلتي في الصحافه علمتني ان الحياه لازم تبقي كده لا الا مكنتش وصلت للي انا فيه دلوقتي المزرعه بتاعته اللي في الفيوم تجنن خليها تبقي بأسمك 
فتضع ريهام كلتا ايديها علي اذنيها قائله بحسره عارفه انا حبيت مازن وغفرتله غلطته معايا ليه 
فتنظر اليها هدي بغرابه لتقول هي پألم لان عشت طول حياتي ادور علي الاسره  ادور علي اني اكون جزء مهم في حيات حد بس للاسف ملقتش رغم ان مازن من اللي انتي اتمنتيه ڠصب عني لانه كان قضاء ربنا عشان كده مش هحرمك ولا هحرم ولادي من اللي بتتمنيه 

تلملمت سميه في الفراش حتي فتحت اعينها بسعاده ناظرة الي هشام الذي يحاوطها بذراعيه فظلت تتذكر كل ما حدث فجأه في حياتها من تلك بجوليا وذلك الطفل الذي لا يعلم عن وجوده سوى من اسبوعا لا اكثر
فيقترب منها هشام حتي قال بصوت هامس مش هتصحي بقي ياحببتي عشان ميعاد الطياره 
فألتفت اليه سميه وهي محمرة الوجه من كثرة خجلها منه اشمعنا امريكا اللي اختارتها عشان نقضي فيها شهر العسل
فأبتلع هشام ريقه بصعوبه حتي قال بصوت شارد لو عايزاني الغي تذاكر السفر  وقبل ان يكمل كلامه وضعت سميه بأناملها الناعمه علي شفتيه قائله لاء ياحبيبي انا اسافر معاك
 

112  113  114 

انت في الصفحة 113 من 135 صفحات