الأحد 29 ديسمبر 2024

رياح الألم ونسمات الحب لسهام صادق

انت في الصفحة 115 من 135 صفحات

موقع أيام نيوز


حتي اقتربت منه بردائها القصير الذي يبرز جمالها بلونه قائله هو ليه من ساعة ما جينا وانت مشغول هو الشغل ده هيخلص امتا 
فأحتضنها هشام پألم وهو يتذكر الساعات التي كان فيها بجوار جوليا في المشفي يخطي بقلمه امام حسام عقد زواجه بجوليا كي تصبح زوجته متذكرا بسمتها الشاحبه وسعادتها الحزينه وهي تري ذلك الدفتر يجمع اسماهما كزوجين فيضم سميه بقوه وهو يختنق من ظلمه لها لتشعر سميه بضمته القويه مبتعده عنه پألم 

ليقول هشام بأسف وهو يحتضنها ثانية اوعدك اني هعوضك ياسميه عن كل حاجه 
فتبتعد سميه عنه ناظرة الي عيناه الشارده قائله بغرابه هشام هو انا ليه حاسه ان في حاجه فأقترب منها هشام برومانسيه كي ينهي هذا الحديث الذي يثير شكها ناظرا الي جسدها وحشتيني 

تأملت جوليا ذلك الدفترالصغير الذي يعلن زواجها بهشام حتي ابتسمت بشحوب  واضعه بيدها علي بطنها التي اصبحت متكوره وبشده فرفعت بكفها كي تشم رائحة عطره التي مازالت عالقه بين كفيها لتتذكر كل ماحدث يوم ان تفاجأت به وهو ممسك بيدها النحيله لتستيقظ وهي تظن بأنها تحلم به كعادتها كل يوم ولكن نظرة حسام التي رائتها قبل ان يترك لهم الغرفه ويذهب كانت كفيله بأن تأكد لها بأن هذا هو هشام حقا فهربت دموعه حتي استطاع ان يخرج صوته بصعوبه 
فلاش باك !!
هشام مقولتليش ليه انك حامل ياجوليا ليه بعد الشهور ديه اعرف انك حامل يعني لولا حسام كنت هعيش طول عمري وانا مش عارف ان ليا بنت 
فأدمعت عين جوليا بتعب بسبب الحمل الذي ازداد صعوبه عليها بعد ان اصبحت في شهرها الاخير عشان جوليا مش عايزه تبوظ حياة هشام   ثم نظرت الي يده التي تمسك بيدها فحركتها حتي وضعتها لتلامس بطنها قائله بحب هنا ورد بنتنا هشام خلي بالك منها 
لتدمع عين هشام وهو يلامس طفلته التي مازالت في احشاء امها قائلا احنا هنتجوز ياجوليا !!
لتنظر اليه جوليا بغرابه حتي تقول جوليا مش فرحانه لان هشام جيه عشان يتجوزها  جوليا فرحانه ان ربنا استجاب دعاء جوليا وشافت هشام قبل  
وقبل ان تتابع هي حديثها وضع بكفه علي فمها كي تصمت ليقول هو بس هشام هيتجوز جوليا سوا جوليا وافقت او اعترضت هشام هيتجوزها عشان ورد لما تيجي يبقي ليها اب وام 
فتأملته جوليا قليلاا قائله طب سميه جوليا عارفه انك اتجوزت ياهشام جوليا مش عايزه توجع حد 
فيصمت هشام للحظات وهو يتأملها حتي يقول ببتسامته التي تعشقها هي بعدما نظر الي بطنها المنتفخه ورد !!

نظرت نيره طويلا لغرفتها البيضاء لټشتم فيها رائحة ادويتها الكريهه فأقتربت بيدها من وسادتها كي تأخذ صورة طفلها الرضيع متأمله ملامحه لامسه بأطراف اناملها برفق ابتسامته حتي ادمعت عيناه وهي تتذكر مرضها الخبيث فتتحرك بيدها علي رأسها التي خلت من شعرها بعد ان تساقط بسبب هذه الادويه فبكت وهي تضم اصابعها حتي قربتها من فمها كي تكتم صوت بكائها 
ليدخل عليها يوسف ده البرفن ده بتاع مين 
فيتذكر غيرتها القويه لتدمع عيناه وهو يقول وحشتني غيرتك اووي يانيره 
فتنظر اليه نيره بحب لتمتد بيديها كي تمسح دموعه قائله بأمل هخف عشانك انت وفارس يايوسف ثم تأملته قليلا لتقول قبل العمليه عايزاك تقول لعمتي وفارس عشان اشوفهم 
فهز يوسف رأسه بالموافقه علي رغبتها قائلا انا بفكر اتصل بيهم دلوقتي واقولهم انتي متعرفيش انا بتهرب من فارس ازاي ولولا اني بخليكي تكلميهم كان زمانه هنا من زمان 
فأبتلعت نيره ريقها بعد ان شعرت بجفاف حلقها وبصوت يشعر بالحنين لو العمليه نجحت ان شاء الله خلينا نرجع نعيش تاني في مصر 
فأحتضنها يوسف بقوه وهو يتمتم حاضر يانيره بس خليكي انتي جنبي 

وقفت تتأمل مكتبه للمره الثانيه حتي انتفخ مع الحمل ياسلام اومال ليه كل شويه تقولي بقيتي شبه الكوره 
فضحك فارس من تلك الفعله التي يعلم بأنها هي من خططت لها فلماذا لم تخبره بوجود احد عنده كم تفعل في كل مره يأتي فيها اليه اتريد قهره ام تريد ان تثير غضبه فنظر اليها محمود طويلا قبل ان يغادر قائلا عزمك علي العشا النهارده يانسرين وقبل ان يلتف ثانية كي يكمل خطاه السريع
 

114  115  116 

انت في الصفحة 115 من 135 صفحات