الأحد 29 ديسمبر 2024

رياح الألم ونسمات الحب لسهام صادق

انت في الصفحة 116 من 135 صفحات

موقع أيام نيوز


اه نسيت اقولك ابقي وصلي سلامي لفارس تقريبا هو نسي الميعاد اللي كان بينا 
فضحكت نسرين بأستخفاف ثم تأملت ذلك الكارت الذي اتخذته من احد عملاء فارس بحالميه في ذلك الاسم الذي تعلم اهميته في البلد بجانب امواله 

اصبح الشك يسيطر عليه بقوه اراد ان يري الحقيقه بأعينه حتي لا يصبح ظالما ولكن ظل يفكر طويلا بأنه اذا علم الحقيقه ورئها مع عشيقها سيقتلها قبل ان ېقتله فشرب منصورفنجان قهوته بعدما تأمل تلك الساعه التي امامه وقد تجاوز الوقت منتصف الليل واصبح الظلام دامس بشده لا يحيطه سوى ذلك القمر الذي ينير تلك الحجره



التي اتخذها له كي يريح فيها اعصابه عندما يزهق من ضجيج الحياه التي صنعها لنفسه فشعر بقلبه يخفق بشده كلما تذكر بأنه اليوم قد جعل باب غرفتها مفتوحا دون ان يغلقه بمفتاحه كما اعتاد منذ ان علم بخيانتها وانها تقابله ليلا فمر الوقت حتي شعر بأنها كشفت مخططه ولن تخرج لمقابلة عشيقها ولكن صوت الاقدام التي تسحبت بجانب غرفته المظلمه جعلته يشعر بأن الحقيقه قد حان وقت ظهورها ولن يصبح احدا مظلوما 
فوقف منصور امام خزنته ليخرج مسدسه متنفسا بصعوبه وهو يخطي بخطوات بطيئه خلف الاقدام ويخرج من باب المنزل ناظرا الي ذلك الباب الذي احدث صوتا عند غلقه فتأمله منصور قليلاا وهو يعلم بأنه باب ذلك المخزن الذي يخزن فيه طعام مواشيه 
فأقترب بقدميه من الباب لتهتز يده حتي يسقط ذلك المسډس منه وهو يسمع صوت يعرفه تماما 
انت لازم تيجي تتقدملي في اسرع وقت ياعبدالله انا حامل 

نظرت اليه نسرين وهي تتأمل تذكرة سفره الي امريكا ثانية قائله انت هتسافر طب وهنا ولا ديه كانت محطه وخلاص خلصت
فأبتسم محمود بخبث وهو يقترب منها ثم جذبها اليه كي يتأملها قليلا فارس وهنا مبسوطين في حياتهم ليه افرقهم عن بعض يانسرين انا هرجع اكمل شغلي تاني بره بس مش في لندن في امريكا ثم نظر اليها بخبث شديد قد فهمته هي علي فكره شوقي باشا عينه منك شوية دلع بس وهتقدري تخليه يتجوزك وتعيشي ملكه مش ده اللي انتي عايزاه 
فأبتسمت نسرين وهي تتذكر اخر لقاء بينهم عندما طلب منها الزواج علي زوجته العجوز التي لم تصبح كما كانت في شبابها 
فنظر اليها محمود بعد ان اقترب من كأسه المثلج وظل يتذوق طعمه بأنتعاش قائلا لو احتاجتي حاجه يانسرين اطلبيها من المحامي بتاعي وكده مهمتك معايا انتهت ثم مد بيده كي يصافحها بس اكيد صداقتنا منتهتش 

نظر اليها فارس طويلاا قبل ان يضمها اليه قائلا بحنان خلاص ياهنا هنسافر النهارده المزرعه حضري نفسك 
فأقتربت منهما امال بأشفاق قائله زينب قالت لابراهيم انه عايز يشوفك ياحببتي  هو بقاله مده عيان وابراهيم النهارده كلمني من المزرعه وقالي 
فهبطت دموعها لتمتد يد فارس كي يزيلها لامسا وجهها بحنان اهدي بقي ياحببتي 
فتشبثت فيه هي اكثر وبصوت ضعيف مش هيبقي ليا حد يافارس 
فحاوطتها نظرات فارس اللائمه قبل ان تقول هي بأسف اسفه يافارس 
فربط هو علي كتفيها بحنان ناظرا الي اعينها بحب وبصوت حاني طول ما انا معاكي عمري ماهخليكي تحسي انك وحيده ياهنا  
لتتكئ هي علي صدره برأسها ناظرة اليهم امال بأسي فبرغم من كل ما تعلمه عن جبروت صالح فقد اشفقت عليه

وقفت سميه تنظر اليه ببلاهي بعد ان اقترب منها هشام بشحوب وهو يقول بعدما تأمل طفلته جوليا ماټت ياسميه 
فقتربت منه سميه بعدما عجزت عن النطق ليقول هشام بعد ان نظر الي الطفله هو ده اللي كنت مخبيه عليكي  
فتأملت سميه الطفله التي يحملها واخيرا قد نطقت شفتيها فقالت انا مش فاهمه حاجه هو انت قبلت جوليا فين وديه بنت مين وجوليا مين اللي ماټت 
فنظر اليها هشام طويلا حتي سقط بجسده علي اقرب مقعد ليشاور بأصبعه علي تلك الصغيره ديه ورد بنتي وبنت جوليا  
فأقتربت منه سميه حتي چثت بركبتيها امامه لتقول بشحوب يعني انت كنت متجوز جوليا من زمان 
فأخفض هشام بوجهه خجلا فقال انتي كنتي عارفه بعلاقتي بجوليا بس مكنتيش تعرفي بالليله ثم نظر الي الطفله فأدمعت عيناه انا عارف اني غلطت ياسميه سامحيني 
فأغمضت سميه
 

115  116  117 

انت في الصفحة 116 من 135 صفحات