الخميس 26 ديسمبر 2024

زغرودة حلوة لسلوى فاضل

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز


نور ويزيل الڠضب عنها وعلل بدعاباته ووصف لها ما يتحمله من ضغط في سبيل توفير المال ليوثق علاقتهما بوثاق أبدي أشرقت نور ببسمتها فأضحى ليله فجرا مبهج ظهر جليا بنظراته فجعل الجميع طربا من أجلهما تحدث علي وتنقل من حديث لأخر وحاز حديثه عن حازم معظم الجلسة فقص لهم عن صداقتهما وحسن أخلاق صديقه رغم شدته وحزمه أزال عن صديقه وجارته حرج وغرابة الموقف.

تولت نساء الشارع توزيع ما تبقى من الطعام على من يستحق من قاطني الشارع والشوارع المجاورة وانضمت لهم والدت نور فانفرد علي بنور لبعض الوقت يبث إليها أشواقه ولوعته فابتعدت عنهما ندى حرجا ولتترك لهما القليل من الخصوصية سعيدة لسرور وبهجة أختها الصغرى غافلة عن نظرات حازم وتبدلها بين حنق وفرح ود وعبوس أقترب منها ووقف قبالتها متحدثا ببعض الحدة
غلط الوقوف في الشارع لوحدك في الوقت ده غلط.
أخذت شهيق طويل تطفئ به لهيب ڠضبها من مجرد سماع نبرته وتحدثت بسماجة ممزوجة بسخافة مقصودة
أستاذ حازم أحنا حاليا في غير أوقات العمل بالإضافة حضرتك ضيف في شارعنا ومش من الذوق أو اللباقة أنك تتكلم بالأسلوب ده أقف فين وليه دي حاجة ترجع لي أنا تمام.
لأ مش تمام كمان طريقة كلامك مع علي مش مقبولة لازم يكون فيه فرق بينكم خطيب أختك تمام بس مش أخوك.
اتسعت عينيها عضبا يقحم نفسه بتفاصيلها دوما لما ينتهي اليوم به! لما أتى اليوم يا الله عادت لها رغبتها بلكمه من جديد كادت تلتف لتغادر قبل أن تخر صريعة بسببه فتحدث مبررا لأول مرة
افهمي ولو لمرة أقصد أيه كل مرة بشوف الڠضب في عينك من كلامي عارف أسلوبي زفت بس ده للأسف طبعي حاولت أغيره معاك وكل مرة أشوفك مع زميلك أبقى عايز..
تعمق النظر داخل مقلتيها التي تعج بالدهشة والعجب واسترسل
عارف إنك تقريبا كارهاني حاولت أعمل حاجات كتير مش طبعي يمكن كرهك يروح وفشلت مش قصدي أضايقك.
سألته بتيه وصدمة
ليه!!!
قطع حديثهما ونظراتهما اقتراب علي الذي جذب يد حازم وتحرك به بعيدا ثم اقتربت والدتها بصحبة نور وحدجتها بنظرات مدققة تحمل أسئلة وتفسيرات معا لكنها التزمت الصمت تتبادل مه نور النظرات وصعدن لمنزلهن بصمت ترقب وتيه.
ندى بقالك ساعة قاعدة سرحانة وساكتة هو كلامه محيرك كده!
أنت سمعتي!
كلنا سمعنا انا وماما وعلي.
فهمتم! ماما قالت أيه
طاب ما تيجي تسأليني على طول.
ماما! 
ايوه يا سيتي ماما أسأليني وأنا أجاوبك.
أنا مش عارفة أقول أيه ومش فاهمة.
ربتت والدتها عليها بحنان وجلست امامها ببسمة محبة
كل واحد فينا له أسلوبه وطريقته في التعبير عن مشاعره هو اسلوبه ناشف وشديد ومعجب.
رددت ندى بتيه
معجب!
أيوه نفسه تفهميه اللي قالوا معناه إنه بيغير عليك والغيرة لها معنى واحد بس فهمتي!
حب إزاي يا ماما دايما يحرجني ويضغط عليا في الشغل ويأخرني أنا تحديدا.
أجابتها نور ببسمة
بيطول وقت وجودك عن قصد مش لاقي طريقه تانية شبه متأكد من رفضك له او كرهك على حسب تخيله.
سألتها بتعجب واستفهام
عرفتي منين! يمكن بيضايقني
أجابت والدتها
ما قال صريحة مش بيحاول يضايقك الراجل شاري يا عبيطة بس أسلوبه ناشف وخشن كله رجولة بيغير عليك من زميلك ومن كلامك وهزارك مع علي السؤال هنا انت كارهاه فعلا
صمت خيم على المكان شردت ندى فأشارت والدتها لنور وخرجتها تاركتا لها المجال للتفكير بعمق دون ضغط أو تشويش.
طال التفكير وسقطت في النوم دون أن
 

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات