زغرودة حلوة لسلوى فاضل
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
تشعر استيقظت مبتسمة على ذكرى حلم أسعدها والعجيب أن رافقها فيه مديرها المتعجرف ورأت فيه لأول بسمته التي أسرت قلبها استمعت لآذان الفجر فنهضت تصلي وأعقبت صلاتها باستخارة أدتها ملبية نداء العقل والقلب.
بعد أن قمن بما أعتدن بيوم العطلة جلست ندى جوار والدتها قصت لها حلمها وتفاصيل عدة عما بدر منه سابقا كانت من قبل تجعلها غاضبة واليوم رأتها بمنظور أخر وبعد حديث طويل انضمت له نور تحدثت الأم ملخصة الحديث كله
لم ينتظر للمساء ولم يتوقع فهما للأمر وبمنتصف اليوم ذهب إلى صديقه وألح عليه ليرافقه ووالدته إلى بيت نور وبصراحة شديدة ودون مقدمات تقدم لخطبتها موضحا كل ظروفه منتظرا رأيها وقولها الفصل فتحدثت والدتها مرحبة
خرج الجميع بما فيهم علي وهو يحدث نور
أنا أمي داعية لي والله عشان أقعد معاك يومين ورا بعض يا سعدك يا علي.
بالداخل جلست ندى تنظر إلى حازم بتدقيق يتخلله الخجل لأول مرة لا تشعر تجاهه بالحنق والڠضب وهو يشعر بالتخبط والحيرة كسر هو الصمت متحدثا بتمني يشوبه رجاء شامخ
اتكلم بصراحة
يا ريت!
مش عارفة! عارف استغربت امبارح كلامك شوفتك حد تاني.
أول مرة ما تكونيش عايزة تضربيني!
قالها بسخرية أشعرتها بالحرج وارفت هي
أسلوبك صعب قوي وما كنتش فاهمة.
وفهمت!
أيوه بس ليا شرط مفيش عصبية في حوار ومفيش خصومات خالص.
ابتسم بإشراق وحبور فابتسمت وأحمر وجهها خجلا فزادت اشراقته وجلجل صوته وصدح بالأرجاء مناديا والدتها يبشرها بالقبول ودوت زغرودة فرحة مهللة اجتمع على أثرها الجيران ودعموا الزغرودة بزغاريد عدة معربة عن سعادتهم واكتمال سعادة الأمس بفرحة اليوم.
زغروتة حلوة
سلوى فاضل سولي