قيامة ذكرى لعادل عبد الله
انت صح وانت تدفعلي بمناسبة ايه
_ على فكرة انا ساكن في نفس الحي اللي انتي ساكنة فيه واعرفك كويس اوي حتي كمان بالأمارة ليكي اخت تؤام
تذكرت ايمان انها كثيرا لاحظت هذا الشاب امام باب الجامعة وفي الميكروباص لكن دي اول مرة يقعد جنبها ويكلمنها
ايمان _ وهل انت شايف انك علشان ساكن في نفس الحي ان ده سبب طبيعي علشان تدفعلي اجرة الميكروباص
_ اومال ليه بتعمل كده
_ الصراحة بعيدا عن فكرة دفع الاجرة دي كانت سبب علشان اكلمك
_ يعني حضرتك دفعتلي كام جنية في الميكروباص علشان تتعرف عليا ومش بعيد كمان شوية تطلب مني رقم تليفوني صح كده
_ اهدي بس يا ايمان وانا هفهمك قصدي ايه
_ انت كمان عرفت اسمي
_ انت مين وعاوز مني ايه
_ انا اسمي سيف الدين عامر متخرج من كلية هندسة من سنتين وبشتغل في شركة قريبة من الجامعة وميعاد خروجي من الشغل تقريبا نفس معاد رجوعكم من الجامعة اغلب الايام
ايمان _ وانا مالي بكل ده انا اللي يهمني سؤال واحد بس هو حضرتك عايز مني ايه
ايمان _ شوفت بقي اني كان عندي حق
سيف _ انتي ليه بتتسرعي كده
_ بتسرع في اي بس يا استاذ انت فاكر حضرتك انك علشان قعدت جنبي في الميكروباص تتجرأ وعايز تتعرف عليا
سيف _ علفكرة مش صدفة اني اقعد جنبك النهاردة ولا اني كنت بركب الميكروباص دايما معاكي
سيف _ انا قصدت اركب جنبك النهاردة علشان اكلمك
وفجاءة قالت للسائق بصوت عالي _ بعد اذنك علي جنب هنا علشان هنزل
نزلت من الميكروباص وسيف نزل وراها وحاول يوقفها ...
سيف _ طيب انا اسف بجد انتي نزلتي ليه كان لسه شوية
ايمان _ انت عايز توقفني كمان في الشارع
ايمان _ نعم اتفضل
سيف _ انا مش هدفي اني العب ولا اتسلي انا معجب بيكي من فترة طويلة اوي وكنت عايز اتعرف عليكي واكلمك
ايمان _ طيب ريح نفسك علشان انا مش بتاعت تعارف وصحوبية
سيف _ ما انا عرفت كده كويس لكن كل الموضوع الموضوع اني عايز اتكلم معااكي علشان نعرف بعض علشان عايز اخطبك
انصرفت ايمان واكملت طريقها الي منزلها وهي تحاول اخفاء ضحكتها من شدة الفرح افكار عديدة تدور في ذهنها فهي رغم محاولاتها صد سيف ولكنها معجبة به منذ فترة وازداد اعجابها به اليوم كثيرا بل أن شيئا ما في صدرها بدأ يتحرك كما ان جرأته واسلوبه الواضح الصريح وقوة شخصيته الواضحة جعلته يزداد تألق في عينيها هي تركته وانصرفت وهي متأكدة من انه سيحاول الكلام معها مرة اخري او ربما سيطلب منها في المرة القادمة رقم هاتف امها ليخطبها منها رجعت ايمان في قمة السعادة واضح عليها شرود الذهن لاحظت امها معرفة سبب حالة الشرود الواضحة عليها
الام رباب _ مالك يا ايمان شكلك مش طبيعي النهاردة
ايمان _ لا ابدا يا حبيبتي مفيش حاجة
الام رباب _ مفيش ازاي ده انتي سرحانة ومش مركزة خالص
ايمان _ لا ابدا النهاردة عندي صداع شديد مش اكتر
الام _ طيب خدي حاجة للصداع وارتاحي شوية عقبال ما ترجع اختك علشان نتغدا
وبعد ربع ساعة رجعت ايناس من الجامعة وقالت لأمها _ يلا يا ماما ھموت من الجوع حضرتي الاكل ولا لسه
الام _ اقعدوا استنوني عشر دقايق يا أما تيجي تساعديني انتي واختك
ايناس _ لا مش هقدر انا راجعة تعبانة.
تناولت الاسرة الغداء ثم دخلت الام لتأخذ قسطا من الراحة وايضا دخلت ايمان غرفتها ثم دخلت خلفها ايناس سريعا تسألها _ مالك يا ايمان شكلك النهاردة في حاجة مش عادية
ايمان بابتسامة خفيفة _ لا ابدا مفيش حاجة .
ايناس _ لا لا لا عينيكي اللي بتلمع دي وراها حاجة !!
ايمان _ حاجة زي ايه
ايناس _ افتحي قلبك يا امي لأختك وهاتي من الاخر في ايه
ايمان _ فاكرة الولد اللي قولتلك عليه كذا مرة انه دايما بشوفه يركب معانا الميكروباص وبيبصلنا
ايناس _ ايوه فاكراه ماله
ايمان _ قعد جنبي النهاردة وكلمني
ايناس _ بجد كلمك قالك ايه
ايمان _ قال انه معجب بيا وعايز يتعرف عليا علشان يخطبني
ايناس _ وهو عارف ان لكي اخت تؤام
ايمان _ ايوه عارف ده طلع عارف كمان اسمي واسمك وعارف ساكنين فين
ايناس _ وهو بيكلمك كان بيقصدك انتي ولا بيقصدني انا
ايمان _ لا ما انا بأسلوبي فهمت انه بيقصدني انا .
ايناس _ اسلوبك ايه يا ايمي ده انتي غلبانة اوي ومتعرفيش الاشكال دي .
ايمان _ قصدك ايه
ايناس _ قصدي اللي بيبقي عايز يتعرف ده بيتلون زي التعبان في كل حته بلون