الخميس 26 ديسمبر 2024

فرحة عمري لإيمان فاروق

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

وادي قعدة ثم تقدم بخطواته الى الداخل وجلس على أول مقعد يقابله وهو يعقد زراعيه أمامها .
اجعدت وجهها وعقدت بين حاجبيها فهو يثير ضيقها ويلاعبها ولا يريد ان يريح نابضها تصدق انك غلس ورخم كمان وانا بقى هعرف بطريقتي الخاصة.. ورفعت احد حاجبيها بطريقة ماكرة وقررت بداخلها ان تثير غضبه وغيرته كما فعلها معها.. هو لا يشفق عليها يباغتها بقلقها عليه اذا ستزيد هى لهيبه وتعزف على اوتار الغيرة بداخله.
تحركت الى الداخل وهى تهمس بمكر هروح اتصل على فؤاد وهو هيقولي على طول انت عملت ايه..انت عارف انه له معارف كتير ..وهو الى بيجيب النتيجة كل سنة.
احتدت ملامحه عليها بعدما استمع لكلماتها التي تحاول بها استفذاذه فهذا الفؤاد الذي يتصارع معه عليها وهو برغم ثقته بها الا أنه يتأكل من الغيرة فابن عمه هذا يمتلك حياة مستقرة وهو تربى يتيم ويستقوى بوجود اب يسانده وهو الذي انكشف ظهره صغيرا ولا سند له سوى الله ولكنهما لن يرضيان به زوجا ليتعس ابنتهم اذا كان فاشلا في دراسته فهما يريدان الأصلح لها كحال اي أب أو أم وها هو يقف اليوم بعد اجتهاد دام سنوات لينتهي من إتمام دراسته الجامعية بكل تفوق ليحصل على شهادة الهندسة الميكانيكية وهى المهنة التي كان يعمل بها والده وعمه 
اما فؤاد فهو يسبقه بسنوات قليلة تخرج والتحق بإحدى شركات البترول التي جعلته يستطيع ان يكون مستقبله ويدخر أموالا بفضل عائدها المادي ولكن الأموال لا تشتري القلوب فقلب رحمة خلق من اجله هو فقط هو يعلم ان فؤاد لديه معارف داخل الجامعة وينتظر هذا اليوم الذي سيتحدد به مصير ارتباطهما مما جعله يمسك يدها العالقة بهاتفها في تحدي له سيبي الزفت دا من ايدك ..بقولك هاتيه احسن اكسره على دماغك.
حركت كتفيها متحدية له فهى مازالت طفلة برغم انها في مرحلتها الثالثة من الجامعة فهو يكبرها سنوات عديدة ولكنها استطاعت ان تحتويه بعقلها وحنانها فكانت له صديقة لدرب اليتم الذي كان يسير به ولكنه دوما يباغتها ليثير حنقها الذي يستمتع هو به فهى اهدته حبا وعشقا ولكنها دوما تحتفظ بالتزامها الديني والأخلاقي لذالك تحاول ان تتجاهل كلماته العزبة التي تثير بداخلها انتشاء لو ادرك داخلها لاستسلمت له قلبا وقالبا ولكنها ستكتنز بداخلها له بكل المشاعر حتى تكون له زوجة على سنة الله وها هى اليوم تنتظر جائزتها بعد نجاحها في اختبار التزامها من الله فهى أرادت ان تلتقي به في الخير وحافظت غيبة أبيها ولكنه يأبى عليها بالبوح لذلك قامت ب استفزازه لا مش هسيبه.. مش انت مش عايز تقولى عملت ايه.. أنا بقى هعرف بطريقتي.
تحدثت من بين ضحكاتها وهى تتلذذ من هذا الحنق الذي بدى على محياه وبكل حبور اهدته الهاتف متمتة اتفضل ياسيدي.. هو اصلا مش محتفظة بيه.
لانت ملامحه.. وهدأت روعته بعدما اثلجت صدره بكلماتها تلك.. يود الأن لو يضمها فرحا فقد أن الأوان بأن تتكلل قصة عشقهما خلاص ياستي أحب اقولك اني نجحت وبتفوق كمان.. واقولك اكتر من كدة كمان.. انا عديت على عمي .. وسرد عليها ما دار بينه وبين أبيها قبل قليل .
عودة لقبل قليل.
تقدم نحو عمه بخطوات متلاحقة الى ان وصل لأحضانه قائلا نجحت ياعمي بفضل دعواتكم ليا نجحت والحمد لله.
شدد عليه وهو يتمتم بسعادة حامد الله الف شكر وحمد ليك يا رب كده أديت أمانة أخويا.
اجابه بتمني وهو يحاول أن يخفف من

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات