لنيرة وائل
مش قادره اقابل ناس
ولا اشوف حد.. بس بعد الحاح مريم قررت اروح
لبست دريس سواريه اسود بس متوقعتش انه هيقترن بحظي يومها
كنت قاعدة بهزر واضحك انا ومريم وشوية من صحابنا
لحد ما لقيت طارق ومراته في الترابيزه اللي قدامي
حاولت اتحكم في اعصابي عشان محدش يلاحظ
لكن فقدت اعصابي كلها لما داليا طلت هي وعريسها واللي كان رامي
بدأت تيجي على بالي شوية ذكريات بينت ليا قد ايه كنت مغفلة
_ رامي احنا هنخرج النهارده صح
_ ايوا بقولك ايه ما تقولي لداليا تيجي معانا
_ اشمعنا
_ قصدي يعني داليا ومريم والشلة نخرج كلنا
_ اوك هكلمهم
...
_ ايدا داليا انتي جايبة السلسلة دي منين
_ اصل رامي معاه واحدة شببها بالظبط
_ اممم... دي قديمه اوي
...
_ هو انت بتبص لداليا كدا ليه
_ ببصلها ازاي يعني
_ مش عارفه حساك منسجم معاها اوي و طول القاعدة ضحك وهزار
_ في ايه يا خديجة انتي بتتكلمي كدا ليه
_ عشان قربكم دا مضايقني
_ انتي بتشكي فيا
_ رامي انا مقولتش كدا بس ياريت تخلي حدود شويه بينكم
كل الذكريات دي جت على بالي وغيرها كتير
اكتشفت قد ايه انا كنت غبية طول الفتره دي
واتأكد من دا دلوقتي من نظرة داليا ليا وهي بتضحكلي بانتصار كأننا في حرب
حسيت اني عشت طول عمري في كدبة
كدبة طارق اللي شايفاه قدامي بمراته
او كدبة رامي اللي خاني مع صحبتي وبحضر فرحه دلوقتي
ضحكت و انا بسقف ليهم كأني بهنيهم على المسرحيه
بعدها اتحول الضحك دا لهيستريا مبقتش قادرة اوقفه
طلعت من القاعة وانا حاسه انه رجليا مش شايلاني
دي كانت بمثابة ضړبة قاضية ليا
اول ما خرجت من الباب طلعت اجري على تحت لكن لقيت السلم
مسدو من العمال جريت على فوق وانا مش عارفه رايحة فين لحد ما لقتني وصلت السطوح
حاسة بڼار في قلبي وصدري بتحرقني اڼهارت وانا بعيط
لحد ما لقيت صوت جاي من ورايا
_ اعذريني يوم زفافك مقدرتش افرح زيهم
مخطرش أبدا يوم في بالي اني ابقى واحد منهم
الټفت لمصدر الصوت لقيته شاب غريب بيغني و بيضحك بعلو صوته
بصتله باستغراب قرب عليا وهو لسه بيضحك
رجعت كام خطوة لورا لقيته قرب اكتر
_ انت مين
قلتها وانا شفايفي بترعتش من العياط
_ انا واحد زيك
_ ما انا عارفه انك واحد زيي امال هتكون عفريت يعني
حط ايده على بوقي يسكتني لأن صوتي كان عالي الي حد ما
وشاورلي اسكت بإيده التانيه وامشي معاه
كنت لسه هعترض لكن لقيت الامن طالع ف مشيت معاه
وقفنا على جمب علشان محدش يشوفنا
_ مفيش حد هنا
قالها راجل الامن ونزل تاني
اول ما عرفت انه نزل زقيته ووقفت بعيد
بعد عني ومشي اتجاه السور وهو بيضحك
لكن لقيته وقف مرة واحده وبدأ ېصرخ
حطيت ايدي على ودني
_ اسكت.... اسكت
نط وقف على السور
_ انت بتعمل ايه
بصلي وضحك
_ خاېفة عليا
_ ارجوك انزل
قلتها وانا بقرب عليه
شاورلي بإيديه اقف مكاني
_ تعرفي انا عمر ما حد خاف عليا
_ بس انا خاېفة انزل
_ كدابة
لف وشه الناحية التانيه وفرد ايديه الاتنين
_ عمر ما الحياة ادتني حاجه انا عايزاها
وانا مبقتش عايز حياتي
قالها وهو بيغمض عنيه و كأنه بيستعد انه يرمي نفسه
جريت عليه وانا پصرخ وشديته عليا
وقعنا احنا الاتنين على ارض السطوح
حط ايديه على ضهره بۏجع
_ انتي كدا بتنقذيني يعني
مسكت دماغي اللي كانت بتجيب ډم
واتكلمت بعصبية
_انت مچنون عايز تفرط في الروح اللي ربنا عطهالك
_ بس......
حاول يتكلم لكن معطتش ليه فرصة
_كنت عايز ټموت كافر... ازاي تعمل في نفسك كدا
اتكلم بصوت عالى وهو بيحاول يسكتني
_ بس انا مكنتش هنتحر
_ ايه
_ ايه انتي... بحاول اسكتك من بدري وانتي مش بتوقفي كلام
قرب عليا مسك راسي وهو بيبص على الچرح اللي في جبهتي
_ بيوجعك
هزيت راسي بنفي
_ بطلي كدب دي پتنزف
خلع الكرافت بتاعه وربط بيها راسي
_ انت بتعمل ايه
_ بربط الچرح عشان يوقف ډم
_ هو انت بجد مكنتش هتنط
_ ممكن اكون بائس وغبي بس مش لدرجة اني انهي حياتي
_ امال كنت واقف كدا ليه
_ كنت بشم هوا
قالها وهو بيهز اكتافه بضحك
ضحكت على حركته
_ انت مچنون
هز راسه ب ايوا وقام وقف و مد ليا