الخميس 26 ديسمبر 2024

حق قلبي لناهد خالد

انت في الصفحة 3 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

ولكنها تتماسك لأنها تعلم نيته المستتره وراء حديثه هذا _ أستاذ أمير.. ياريت نخلينا في شغلنا ونفصل حياتنا الشخصيه عن الشغل.
رد باستهجان _ حياتنا الشخصيه! ليه محسساني أن بينا مواقف وحكايات دي تاني مره أشوفك.
ردت بهدوء تام _ ايوه بس لما اتقابلنا أول مره مكنش في إطار العمل يبقي موقف شخصي متدخلوش في الشغل وياريت لو تتفضل معايا عشان تقول الي جيت عشانه..
أومئ بموافقه وهو يتجه خلفها.. كابتا غيظه داخله..
جلست بمكتبها ودعته للجلوس بكل رقي.. جلس أمامها بغرور وهو يضع قدم فوق الأخري ويخرج قداحته وعلبة سجائره.. تغاضت عن جلسته التي أغاظتها ولكن لن تستطيع التغاضي عن ما هو قادم لفعله..
هتفت سريعا پحده_ أنت هتعمل ايه
رد ساخرا _ هصلي..
ضغطت علي أسنانها بغيظ وقالت _ لو سمحت ممنوع الټدخين..
تسائل باستنكار _ هو احنا في مستشفي!
زفرت پاختناق قبل أن تقول _ عندي ربو.. ممكن بقي بلاش تدخين!
تنحنح بخفوت قبل أن يعيدهم لجيبه مره أخري..
_ اتفضل أنا سامعه حضرتك ايه اللي حابب نعمله للفوج ..
بدأ بالحديث معها بجديه متغاضيا عن ما حدث بينهما.. شرح لها ما يريد فعله للفوج السياحي الذي سيمكث بالفندق لمدة اسبوع والذي سيأتي بعد يومان ..
انتهوا من الحديث واتفقوا علي كل الترتيبات للزياره..
أنهي حديثه يقول _ كل يوم الصبح هييجي مرشدين سياحيين من الشركه عندنا ياخدوا السياح وهيرجعوا بليل.. ماعدا اليوم الي هيكون فيه الحفله الي هو أول يوم ... فلازم التجهيزات تبدأ بدري وأول الليل تكون كل حاجه جاهزه.. أنا اول مره اتعامل مع الفندق هنا دايما كان في فندق تاني بتعامل معاه.. بس في تجديدات حاليا ومش جاهز ل استقبالهم لو الفندق هنا أجاد تنظيم الاستقبال والحفله ومجاش اي شكوه منهم احتمال كبير جدا يكون هو فندقنا الفتره الجايه..
ردت بهدوء _ احنا بنعمل شغلنا علي أكمل وجه وإن شاء الله مفيش اي شكاوي.
وقف وأغلق زر بدلته وهو يقول _ اتمني..
صمت لثواني وقال _ بس علي فكره أنا منستش اللي حصل بينا.. بس هعديها المره دي بمزاجي وهعتبر أنك مكنتيش تقصدي.
رفعت حاجبيها بلامباله _  as you like ... كما تحب
ثم ابتسمت ببرود وهي تكمل _ بس أنا كنت أقصد.. كنت برد علي كلامك.
ضغط علي شفتيه بغيظ قبل أن يقرر ولأول مره الإنسحاب قبل أن يصدر منه فعل يندم عليه لاحقا..
نظرت له وهو ينسحب من أمامها پغضب وابتسامتها تتسع بانتصار...
عادت لشقتها مساء.. التي تسكن فيها وحدها بعد ۏفاة والدها منذ أربع أعوام ووالدتها قد لحقته بفارق خمسة أشهر بينهما.. مرضت فجأه ولم يطول مرضها لتلحق بزوجها تاركه إياها في مواجهة.. أخيها.. ولو بيدها لم أطلقت عليه كنية الأخوه فهو لم يكن جدير بها يوما.. وبكل جحود ملأ قلبه بعد ۏفاة والدتها بشهر جلس معها يقول _ اسمعي يا أماني أنا بصراحه محتاج الشقه.. أنت شايفه بقي عندي ٣٠ سنه ولسه مش عارف اتجوز لأني مش قادر علي شراء شقه وخطيبتي وأهلها رافضين الإيجار وأصلا مرتبي مش هيتحمل ادفع كل شهر إيجار شقه غير المصاريف التانيه.. أنا بقالي ٣ سنين خاطب وهم استحملوني كتير بصراحه وكتر خيرهم يعني..
قاطعته بجمود وهي تفهم ما يرمي إليه.. ولكن كان فهمها خاطئ فقد وصل تفكيره لنقطه لو جاهدت بفكرها لم تكن لتصل لها.. ربما لأنها لم تتخيل أنه سيفكر فيها..!
_ قول اللي أنت عاوزه علي طول يا إبراهيم.
نطق ببرود تام وكأنه لا يلقي علي مسامعها قنبله موقوته ستصيب قلبها بكل الأذي _ بصراحه أنا هتجوز في الشقه هنا هغير العفش بس وبكده ممكن ست شهور واتجوز وأنت عارفه مش هينفع تفضلي معانا الشقه كلها اوضتين وصاله فقلت يعني أنت حالتك ميسره وبتقبضي كويس من الفندق فتقدري تأجري شقه تقعدي فيها حتي في شقه بعدنا بشارعين لو عاوزه اكلملك صاحبها و.
وتوقفت أذنيها علي الإستماع.. فقط تحاول استيعاب حديثه أيتخلي عنها الآن! يطلب منها الإبتعاد والعيش بمفردها لأجل راحته! لما لم يتمسك بها أليس هذا واجبه! لطالما اعتبر نفسه ولي أمرها طوال السنوات السابقه حتي في وجود أبيها.. لم يغفر لها خطأ ارتكبته يوما ولولا وقوف أبيه

انت في الصفحة 3 من 29 صفحات