حق قلبي لناهد خالد
له بالمرصاد لعانت كثيرا من تحكماته وحديثه السام لها.. لم يكن يوما جديرا بالولايه التي يتخلي عنها الآن...
_ وإن شاء الله أول ما يبقي معايا فلوس هقدر حقك في الشقه وهبعتهولك..
ابتسمت ساخره رغم ما يحتل قلبها وجوارحها من الآلآم.. وقالت _ لا كتر خيرك يا أخويا عارف أنا فهمت من الأول الي عاوز تقوله بس غبائي خيلي أنك هتطلب مني تتجوز معايا هنا لحد ما حالتك تسمح تأجر شقه.. متخيلتش أنك هتطردني من شقة أبويا عشان تتجوز!.. أنا مسامحه في حقي لأن فلوسك مش هتعملي حاجه قصاد احساسي وأنت بتتخلي عني.. مش هتعمل حاجه لقلبي الي انفطر من رميك ليا بعد شهر من مۏت أمي.. هسامحك في حقي ومش عاوزه منك ورثي بس حق قلبي مش هسامحك فيه..
تنهدت بتعب وهي ترتمي فوق الفراش.. تتذكر أنها ابتعدت كما طلب لكنها ابتعدت كثيرا وليس شارعان كما اقترح عليها.. ومن حينها لم يهاتفها ولو مره.. لم يسأل عن حالها حتي.. وكأن زوجته لهته عن أخته!.
مر يومان لم يحدث بهما جديد.. تحدثوا كثيرا بهما ليتابع الترتيبات ويخبرها بإضافات جديده يريدها.. وتولت هي الإشراف والتنظيم علي كل ما اتفقا عليه كي لا تسمح بمجال للخطأ.. واليوم موعد الحفله المقرر إقامتها كنوع من الترفيه وحسن الاستقبال لهم..
ابتسمت بهدوء وقالت_ بيقولوا الصمت في حرم الجمال جمال..
خرجت ضحكه خافته منه وهو يقول_ بتقوليلي إن لو عبرت هسمع اللي مش هيعجبني بس بزوق برافو بتتلاعبي بالكلمات كويس اوي..
أشارت له ليسير معها تجاه الحفل وهي تقول_ خمس سنين شغل مش شويه.. خصوصا شغل الفنادق بقابل ناس كتير باختلاف أخلاقهم وطباعهم فلازم أجيد التعامل بزوق حتي لو مغزي كلامي مفيهوش اي ذوق..
_ لأ ده منظم الحفلات..
أشار علي طربيذه قريبه فارغه يقول _ تسمحيلي نقعد مع بعض ولا عندك خطط تانيه
نفت بهدوء _ لأ أنا جايه عشان اتابع الحفله عشان لو أي خطأ حصل اتصرف.
تنهدت تجيبه_ من بعد ما تخرجت بقالي خمس سنين.
رفع حاجبيه بتعجب يقول _ متخرجه من خمس سنين! أنا فكرتك شغاله وأنت في الجامعه..
_ لأ...
_ كنت كلية سياحه وفنادق
_ ايوه.
تسائل بفضول _ أنت عندك كام سنه
ردت سريعا _ ٢٧ سنه.
ضحك بعدم تصديق يهتف