الخميس 26 ديسمبر 2024

زفاف في طي النسيان لعبير علي

انت في الصفحة 3 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

عمرى ما كنت رحبت بيه أو قولتلك من اﻷول . 
_يا أحمد محدش يعرف عنى حاجه 
_انتى جارتنا من خمس سنين يا فريده وعارفين انك يتيمه والدك ووالدتك ماتوا فى حاډثه وان عمك سرق فلوسك وان شاء هترجعلك تانى ربنا مش بيسيب حق حد وانتى ملكيش حد تروحى عنده ومعندكيش غير اختك 
_انا مينفعش اتجوز يا أحمد لهو وﻻ غيره 
_ليه بقى ايه اللى يمنع كلنا عارفين اخلاقك كويس 
_أحمد رقيه مش أختى رقيه تبقى بنتى 
صمت كئيب واثار الصدمه ما زالت مرتسمه على ملامحه 
_يعنى ايه بنتك مش فاهم فريده انتى كنتى داخله تالته ثانوى لما جيتى هنا يبقى ازاى فريده انتى كنتى متجوزه وﻻ ايه بالظبط ايه اللى حصل
_أحمد انا مازلت متجوزه لحد دلوقتى
_متجوزه طب أزاى وليه محدش سأل عليكى طول الفتره دى ليه وهو مين واسمه ايه وانا أطين عيشته هو واللى جابوه 
_انا متجوزه ابن عمى وانت تعرفه كويس جدا 
_ابن عمك انتى اسمك مش معقول مش ممكن ازاى 
كان حازم مشغول البال وﻻ يستطيع التركيز فى شئ انه يعلم جيدا انه رأها قبل ذلك ولكن ﻻيستطيع ان يتذكر حاول كثيرا وبالفعل اقترب ولكن ﻻ يستطيع ان يحدد وايضا اختها مع انها نسخه منها ولكن عيناها تشبه كثيرا عيون 
دخل رامى صديق حازم ولم ينتبه له 
_ايه يا بنى مالك اللى واخد عقلك 
_ايه يا رامى ما سمعتش قبل كده عن اﻻستئذان 
_ﻻ سمعت بس سمعك انت اللى تعبان يا بنى السكرتيره اتصلت على التليفون وانا بقالى ساعه بخبط وﻻ حياه لمن تنادى ايه سرحان فى ايه 
_واحده شفتها امبارح فى الفرح وعايز افتكر انا شفتها فين قبل كده 
_ايه ناوى تلعب بديلك وﻻ ايه دى لو سلمى عرفت هتقتلك 
_يا بنى ما قصدش حاجه بس انا متأكد انى عارفها بس مش فاكر شفتها فين وكمان اختها 
_البت وأختها ايه يا بنى ارحم شويه 
_عندها خمس سنين يا فالح بس فيها شبه من مش عارف انا شكلى بدأت بخرف 
_شبه مين حد تعرفه 
_بص انت على الصوره وقولى 
_يخربيتك البت مزه 
_ما تركز يا بنى بص على البنت الصغيره 
_شكلها هى كمان هتطلع مزه زى اختها بس شفت العيون دى فين قبل كده معقول دى شبه ﻻ يابنى يخلق من الشبه اربعين 
على الجانب اﻻخر اصر أحمد ان يسمع القصه كامله من فريده لكى يستطيع ان يساعدها 
_جدى كان من الناس اللى سابت اﻻسماعيليه وقت الحړب بعد ما الدنيا باظت هناك ومعظم اللى يعرفهم يا إما سابوا هما كمان البلد يا ماتوا جه واستقر كان بيحب عيشه اﻻرياف كان معاه فلوس اشترى بيها ارض وبدأ يشتغل فيها وأندمج مع أهل البلد لما جه يتجوز الناس مع انها بتحبه وبتحترمه بس محدش وافق عليه وهما ميعرفوش اصله او فصله لحد ما عرف جدتى كانت بياعه شاى فى الموقف بس كانت بميه راجل زى كان دايما يقول محدش بيعرف يكلمها كانت بتكسب لقمتها بالحلال واللى كان بيتجاوز حده معاها كانت بتديله على دماغه وجدى كان واحد منهم  بعدها اتجوزها كانت يتيمه وملهاش حد مقطوعه من شجره زى ما بيقولوا مهمهاش هو كان ايه المهم ساعتها وانه راجل بجد خلف منها والدى وبعدها بتلت سنين جابت عمى بس جدتى ماټت وهى بتولد زعل عليها طبعا بس اتماسك وعدى المحنه علشان وﻻده ابويا مدخلش مدارس وﻻ اتعلم كان اﻻبن الكبير وﻻزم يكون سند ابوه بس عمى كان مدلع جدى حاول يعوضه فراق امه وابويا كمان كان بيحبه أوى  كبروا اﻻتنين ابويا بقى فلاح ابن فلاح وعمى كان بيتعلم احسن تعليم عمى كان عنده طموح وكان عايز يخرج من اﻻرياف ويروح المدينه والتطور وفعﻻ دخل كليه الهندسه كان بيقعد فى سكن الطلبه وكان كل ما يجى يتخانق مع جدى كان عايزه يبيع اﻻرض وينتقلوا خالص من هناك  طبعا جدى كان رافض الفكره نهائيا كان عنده اﻻرض شرف مينفعش يفرط فيها ابويا اتجوز امى واحده من عيله على قدهم بس كانت بتحبه قعدوا كام سنه من غير خلفه طبعا جدى كان عايز حفيد وبرده وريث كان عنده اراضى كتير وأطيان زى ما بيقولوا حاول مع أبويا انه يتجوز تانى بس مرضيش كان بيحب امى جدا وكان مستحيل يزعلها  فضلوا سبع سنين مت غير خلفه طبعا مشاكل كل يوم مبقاش قدام جدى غير عمى بقى يدورله على عروسه طبعا عمى ساعتها كان اتخرج واشتغل كمان واستقر بعيد عنهم كان بيجى اجازات وطبعا اﻷجازه كانت بتنتهى بخڼاقه بسبب الجواز فى اخر مره جدى هدد عمى انه لو ما اتجوزش هيحرمه من الميراث وواحد زى جدى مش بېهدد على الفاضى ﻻ بينفذ وفى يوم لقوا عمى دخل عليهم وفى ايده ولدين

انت في الصفحة 3 من 25 صفحات