زفاف في طي النسيان لعبير علي
واحد عنده ست سنين والتانى عنده تلاته عمى طلع متجوز من بنت الدكتور بتاعه ومخلف منها بس مقالش لحد من اهله ممكن تقول كان مستعر منهم مراته من عيله غنيه وليها اسمها وهما ناس على قدهم طبعا فى اراضى واملاك بس مفيش مكانه ﻻسم العيله ومهما عملوا هيفضلوا فلاحين علشان كده عمى كان عايزهم يبيعوا اﻻرض كان عايز ياخد نصيبه من جدى وهو على وش الدنيا بس طبعا لما لقى ان الموضوع هيوصل للحرمان من الميراث كان ﻻزم يعرفوا انه متجوز طبعا حصلت خڼاقه بين جدى وعمى بس جدى صفى علطول وسامحه علشان جاب الحفيد والوريث كمان وطبعا علشان كان ولد مراته مجاتش معاه طبعا كان اهلى دون المستوى بس برده جدى مزعلش منها ماهى بقى اللى بقت فوق الكل فى الفتره دى امى حملت فيا طبعا جدى فرح أبويا كمان كان نفسه يبقى أب ومكانش مهم عنده اللى جاى ده ايه بس جدى كان مستنى الولد يوم ما أمى ولدت وجيت أنا جدى زعل بس ابويا وامى كانوا فرحانين بيا يوم سبوعى كانوا اول مره يشوفوا مرات عمى وساعتها أتأكدوا انها عمرها ما هتيجى تانى او انها تقبلهم كعيله جوزها وكانت ﻻزم تعاملهم باحترام علشان الميراث عدت سنين كتير وطبعا عمى بيجى زياره هو ووﻻده يوم او يومين وبيتحجج ان مراته مشغوله سيده مجتمع بقى وكمان بقى عندها بنوته صغيره محتاجه رعايه أهلى كانوا بيحبونى جدا وخصوصا ان امى معرفتش تخلف تانى وجدى كمان كان اوقات بﻻقيه شديد معايا واوقات حنين كان رافض انى أدخل المدرسه يعنى البنت ملهاش غير بيتها كنت طبعا زعﻻنه كان كل اللى بيلعبوا معايا وكمان جيرانا راحوا المدرسه وانا ﻻ ابويا حاول كتير انه يقنع جدى بس برده موافقش وابويا مينفعش يكسر كلمه جدى فى الفتره دى وﻻد عمى كان بيجوا زياره كنت بحب اوى اﻻيام دى كانت ناس كده يعنى حاجه جديده عن الناس اللى انت متعود تشوفهم ابن عمى كان اكبر منى بسبع سنين كان بيقعد يتكلم معايا ويلعب معايا طبعا وقت ما يبقوا موجودين كنت انا بتركن على الرف طلبت من ابن عمى انه يكلم جدى انه يوافق انى اتعلم طبعا جدى مش بيرفضله طلب وفعلا وافق ودخلت المدرسه فى السنه الجديده حبيت ابن عمى يعنى كان هو السبب فى فرحتى كنت فاكره ان اﻻحساس هيفضل كده عرفان بالجميل بس اتطور وانا كنت عبيطه مش فاهمه ايه اللى بيحصل كنت كل اللى عارفاه انى ببقى فرحانه قوى وهو عندنا ومش عايزاه يمشى طبعا زمايلى فى المدرسه كانوا مفتحين وفاهمين الدنيا كويس عنى عرفت انى اللى حاسه به ده حب وبقيت احلم باليوم اللى هلبس فيه الفستان اﻷبيض ويبقى عريسى وبقيت اذاكر وأجتهد علشان ادخل كليه وابقى زيه وانه يبصلى لما خلصت اعدادى فى ناس بدأت تتقدم ده عادى فى اﻷرياف علشان كده أبويا قعدنى من المدرسه مع انى كنت جايبه مجموع كبير وكنت عايزه أدخل ثانوى بس والدى رفض والمره دى جدى هو اللى وافق انى اكمل بس دخلت ثانوى تجارى علشان هو اللى فى بلدنا قولت مش مهم ممكن برده انجح بمجموع كبير وادخل كليه كنت فاكره ان حبى ده هيقل مع الوقت يعنى كنت فى فتره مراهقه وكنت بشوف البنات اللى معايا كل اسبوع بيكلموا واحد جديد بس كان كل اما أشوفه احس انى طايره من الفرح بعد امتحانات سنه اولى على طول عمى كان عندنا جدى اتصل بيه كان عايزه فى موضوع مهم لما جه دخل هو وجدى وأبويا بعدها بشويه سمعنا صوت خناق جامد وكان صوت جدى اللى بيزعق فضلنا انا وامى بره مش فاهمين حاجه والصوت كان عمال يعلى ومره واحده لقيت الباب اتفتح وعمى خارج وبيبصلى بصه غريبه قوى زى اللى عايز يقتلنى وبعدها خرج ابويا ومتكلمش طبعا ﻻ انا وﻻ امى كان عندنا الجرأه ان احنا نسأل فى ايه بعدها خرج جدى ونده عليا وحط ايده على كتفى وقالى فعلا انى هتجوز ابن عمى طبعا كنت طايره من الفرح ومش مصدقه ان الحلم بتاعى هيبقى حقيقه بس كنت مستغربه ردت فعل عمى ومش فاهمه ليه كان بيزعقوا وبيتخانقوا بس كل ده ما همنيش الفرحه نساتنى كل حاجه وبقيت بحلم باليوم ده واتصور هو عامل ازاى دلوقت وياترى فرحان زى ما انا فرحانه وانه بيحبنى بس كنت بقول لنفسى انه عمره ما بين حاجه يعنى معاملته كانت عاديه بس رجعت وقولت انه علطول جد فأكيد محبش يعمل حاجه غلط وخطبنى من جدى كنت عماله افكر البس ايه لما يجى كنت بلبس لبس عادى الجلاليب الملونه جامد دى والترحه اللى يدوب تتحط على الشعر كده وما كنتش بعرف اعمل حاجه بمعنى اصح كنت أقرب من