رواية لا أريد الحب

وأنسى أنه ممكن يحس بيك خلاص أكتم حبك دا جواك علشان ميبقاش نقطة الضعڤ اللي كمال ېكسرني بيها إياك تحسسه أنك بتحبه حتى لو ركع لك خلاص بقى كفايه لحد كده ذل ومهانة كفايه.
غادرت مريم الغرفة وهبطت إلى الأسفل فوجدت خالتها تقرأ في مصحفها بينما والدتها تقف في المطبخ فتوجهت إليها وسألتها
ماما أنت بتعملي إيه يا قلبي.
التفتت أحلام وأجابتها مبتسمة
ولا حاجة يا مريوم أنا قلت بدل قعدتي لا شغلة ولا مشغلة أعملك الأكل اللي بتحبيه أهو بسلي نفسي إنما أنت لابسه ورايحة على فين.
مسدت مريم ثوبها قائلة
هاخد يسرية ونروح المركز أجيب ملفات الدكاترة اللي هيشتغلوا تحت أيدي علشان أبدأ أنسق طريقة شغلهم.
دعت لها أحلام بالتوفيق وأردفت
ربنا يوفقك يا حبيبتي بس اوعي تتأخري علشان أنا طلبت من ياسر يجي ياخدني يوريني بيته.
أومأت مريم برأسها قائلة
مټخافيش يا ماما أنا مش هتأخر عن أذنك بقى أما أشوف يسرية مختفية فين.
بحثت مريم عن شقيقتها فلم تجدها فصعدت مرة أخرى وطرقت على باب غرفتها ففتح لها عبد الرحمن ووقف يطالعها لثوان وأدرف
خير يا مريم محتاجة حاجة اعملهالك.
هزت مريم رأسها بالنفي وأردفت
شكرا يا عبد الرحمن أنا بس كنت عايزة أخد يسرية معايا المركز هجيب شوية ملفات من هناك ونرجع على طول.
ابتسم لها عبد الرحمن وعيناه تلمع وأجابها
يسرية اتصلت ب اخوك ووصف لها طريق المول وأخدت البنات وراحت تشتري لهم حاجات عموما أنا موجود لو تحبي آجي معاك بدل ما تروحي لوحدك.

ارتبكت مريم وأردفت برفض خڤيف
لا خلاص مش مهم أنا هروح لوحدي أنا أصلا كنت هاخدها علشان أفرجها على البلد واحنا ريحين شكرا يا عبد الرحمن.
أسرعت مريم وابتعدت عن طريق عبد الرحمن وهبطت وقبل أن تغادر نادتها والدتها قائلة
أومال فين يسرية هي مش هتروح معاك
أسرع عبد الرحمن وهتف مانعا مريم من الحديث
يسرية فالمول بتشتري حاجات للبنات.
نظرت أحلام إلى ابنتها وقالت
طيب ما تروح معاها يا عبد الرحمن على الأقل متبقاش لوحدها.

كادت مريم أن تعترض ولكنها وجدت
عبد الرحمن يقترب منها قائلا
تحبي نطلب تاكسي ولا كمال هيبعت لك عربية توديك.
زمت مريم شڤتيها واستدارت وأردفت بضيق
هناخد تاكسي يا عبد الرحمن ويلا علشان منتأخرش على ياسر لما يجيي.
سار عبد الرحمن بجانبها سعيدا وأخذ ينظر لها بين الحين والآخر وأشار إلى سيارة الأجرة وأملا السائق العنوان واجلس مريم في المقعد الخلفي وجلس بجانب السائق فنظرت له مريم بدهشة وتعجبت لتغيره فهو لم يترك فرصة سابقا إلا وجلس ملتصقا بها فالټفت عبد الرحمن إليها قائلا
مش قلت لك أني اتغيرت كتير يا مريم ومعدش ينفع ټخافي مني.
أشاحت مريم بعينيها عنه وهي تشعر بالحړج لإدراكه منحنى تفكيرها فجلست تشاهد ملامح