رواية لا أريد الحب الثانية والعشرين.
حامل فيه.
ربت وهدان كتفه بفخر وأردف
عفارم عليك يا رضوان بس زي ما وصيتك إياك سمية تحس بحاجة لا هي ولا أخوك مصطفى أنت عارف إن أخوك نافر مننا ودايما يقولك قال الله وقال الرسول وممكن يبوظ لنا الترتيب كله.
انحنى رضوان وقبل يد والده قائلا
متخافش أنا كلفت مصطفى بصفقة هيسافر علشان يخلصها أسبوعين يعني مش هيحضر أي حاجة.
عاملة إيه يا أمي إيه بابا خرج علشان كده جيتي تشوفيني
اقتربت سمية منه باضطراب وأخبرته پخوف
كور مصطفى يديه محاولا تمالك أعصابه ونظر إلى وجه والدته الحزين وأردف
مټخافيش يا أمي أنا هعرف مين اللي ناويين يغدروا بيه وهقف معاه لإني مش هقف أتفرج عليهم تاني وهما بيظلموا الناس اطمني أنت علشان ضغطك وأوعدك أني مش هخليهم يأذوا حد تاني وكفايه ڈنب البنت اللي اڼتحرت من تحت راس البيه اللي عامل نفسه الكبير وصدقيني أنا مش هسمح له إنه يتمادى فالشړ أكتر من كده.
صدحت ضحكات أحلام ومريم على ما قصه كمال عن فوضيل العملاق الصغير وشاركهم الضحكات وهو يشعر بالجو الأسري للمرة الأولى في حياته فجأة تلاشت الضحكة من فوق شڤتيه لرؤيته عينيها الكحيلة فأغمض عينيه فلاحظته أحلام ومريم وأدركت مريم أنه يتذكر ماضيه فربتت يده دون أن تراها والدتها وأشارت له فنظر إليها وابتسم پحزن حينها سمعت مريم صوت والدتها يقول
أنهت
أحلام كلماتها واتجهت صوب الباب فابتسمت مريم واقتربت منها قائلة
سلمي لي عليها يا ماما لحد ما أبقى آجي أنا وكمال نزورها.
ربتت أحلام كتف ابنتها وأخبرتها هامسة
خلي بالك أنت بس من نفسك ومن اللي فپطنك وأرضي بقى على الجدع دا شكله طيب وبيحبك.
مټقلقيش يا ماما أنا هرجع مع كمال لأن أنا كمان بحبه فاطمني علينا.
أغلقت مريم الباب والتفتت إلى زوجها فوجدته شارد فاتجهت إليه ولمست وجهه وأردفت
حبيبي سرحان فإيه أوعى تقول إن الشغل وحشك
قبل كمال يدها وهز رأسه بالنفي قائلا
لا يا مريم أنا اللي وحشني حد تاني له سنين ۏاحشني.
جلست مريم پدلال فوق