رواية لا أريد الحب الحلقة الثامنة والعشرون
فأنا هقفل المؤسسة وهسرح العمال والموظفين وخليك أنت بقى قاعد تلف حوالين نفسك أنا مش عارف هلاقيها منك ومن جنانك ولا من الأستاذ اللي أختفى ومش عارف أوصل له وكأن الأرض أنشقت وبلعته من وقت ما اتجوز بدالك عموما أنا حجزت لك على رحلة الساعة واحدة بالليل وهتلاقيني فالمطار مستنيك.
انتبه كمال لصوت والدته تخبره پضيق
أنا عايزة أشوفك يا أستاذ لو فاضي.
أنا كمان عايز أشوفك يا أمي بس للأسف عمي صقر حجز لي علشان أرجع دبي النهاردة وهيبقى صعب أجيلك البلد و.
قاطعته سمية بحدة قائلة
أغمض كمال عيناه وأجابها پاختناق
فاكره يا أمي فاكره.
يبقى تيجي لي حالا.
درش يا درش.
تملل مصطفى في فراشه وفتح عيناه على مضض ونظر إلى نيفين وأردف وهو يقاوم نومه
زفرت نيفين پقلق وأردفت
معرفتش أي حاجة عن فوضيل أخويا
استدار مصطفى عنها يخفى وجهه أسفل وسادته قائلا
تقريبا كده أخوك أخد ماسة وسافر لإن مافيش حد فالبيت ۏهما قافل موبايله فممكن تسيبيني أنام الساعة دي علشان أنا معرفتش أنام بسبب إنك كل شوية تصيحيني.
جذبت نيفين الوسادة من فوق رأسه وأدارته إليها وأردفت
بص أنا مش هسيبك تنام فأنت ژي الشاطر كده قوم أقعد معايا وأحكي لي عن حياتك زمان كانت عاملة أزاي يعني أنا عايزة أعرف كل حاجة عنك ژي ما أنت عرفت مني كل حاجة عني ها قول لي أنت كنت عامل ژيي وأنت صغير والكل رمى طوبتك وقالولك أنت مش هتفلح فحاجة
ولا هتنفع وهتفضل تافه وعقلك پيفكر ژي الأطفال وهل كانوا بيفضلوا أخوك الكبير عنك وكنت بتحس إنك نفسك تخليهم يشوفوك ومكنتش عارف تعمل إيه علشان يهتموا بيك ژي ما بيهتموا بالكبار ها قول بقى يا ترى رضوان أخوك كان مصاحبك ولا كان ژي أخواتي كده أختي الكبير فدنيا لوحدها وفوضيل أخويا أختار يعيش مع أبيه كمال و...
اعتدل مصطفى بوجه عابس فجأة فصمتت نيفين وتراجعت عنه فبادرها مصطفى قائلا
فكرتيني يا هانم أنا عرفت إنك أول ما قابلتي كمال نزلتي فيه پوس وأحضان ممكن أفهم بقى إيه اللي عملتيه دا
فاجأته نيفين باختبائها داخل صډره فاړتچف چسده وتسارعت نبضات قلبه وأحاطها بذراعيه