الأحد 29 ديسمبر 2024

زهرة لكن دميمة لسلمى محمد

انت في الصفحة 76 من 105 صفحات

موقع أيام نيوز

البنات ...ده على چثتي...فاهمة على چثتي...
أبتسام برجاء أهدي يارشا...أنا هكلم المحامي بتاعي يباشر الدعوة...ومش هيقدر ياخد منك البنات...
هتفت بانفعال خلاص باعني ياماما ...خلاص مبقاش يحبني..وعايز ياخد مني البنات ...الحاجة الوحيدة اللي ممكن تخليني أرجع ليه...مستحيل ياخد مني البنات...
أبتسام بلهجة متوسلة طبعا ياحبيتي مش هيقدر ياخدهم منك...
في غرفة صفية...جلست سعدة بجوار الفراش..
سألت صفية وحصل أيه بعد مازعق ليكي ياسعدة
أبتسمت سعدة بخبث ولا بعدين ياستي...دخل الاوضة وقفل الباب ولحد دلوقتي هما الاتنين جوا...
قالت صفية پغضب شوفتي ياسعدة زاهر اللي الكبير قبل الصغير بېخاف منه...تيجي واحدة زي دي أول ماتنادي عليه...يجري عليها ملهوف...ونسى أمه وأنها تعبانة...
متزعليش نفسك...مش هتلحق تتهنى بيه كتير...أنا عملت كل اللي قال عليه الشيخ فرحات بالحرف الواحد ...لما يتحقق المراد متنسنيش في الحلاوة
بس يحصل وكل اللي انتي عايزه يسعدة هعمله ليكي...هو الشيخ مبروك قالك المفعول هيبتدي بعد أيه
هزت سعدة رأسها نافية مقلش أمتى بالظبط...بس اللي أعرفه أن كل واحد راح ليه وطلب منه حاجة اتنفذت...
تمتمت صفية بدعاء ثم قالت أنا بعمل كده عشان مصلحته ...عشان متأكده أنها هتتعبه...
في غرفة زاهر
شعر بالسعادة تغمر قلبه فنظر لها
بحب غير مصدق أنها أصحبت ملكه وملتصقة بيه
...أبعدها عن حضنه برفق ونظر لعينيها وقال بحبك ونفسي لو قدر لينا وجبنا أطفال يبقو شبهك
ضحكت بيسان بدلع وأنا بقا عايزهم شبك أنت ...ثم نهضت من فوق الفراش...
زاهر بابتسامة سايبني ورايحة فين
قالت وهي ذاهبة باتجاه الخزينة هطلع هدوم ألبسها...
غمز لها بمكر ماتخليكي كده أحلى 
ردت عليه بخجل عفوي باين عليك نسيت الوالدة وأنها تعبانة
خبط بكف يديه على جبهته وهتف أوبااا...الوالدة مش هتعديها...ليلتك ملونة يازاهر... ثم نهض مسرعا من فوق الفراش باتجاه الحمام 
أبتسمت بيسان بخفة وهي ترى أندفاعه باتجاه الحمام....ثم قامت بفتح الخزينة ومدت يديها لالتقاط ثوب لها...عندما أمسكته لفت أنتباهها.. شيء موجود في قاع الخزينة...تمعنت النظر...فوجدت كومه من ريشات سوداء اللون...فقامت بأمساك ريشة منهم...عقدت حاجبيها بتفكير...أيه اللي جاب الريش دي هنا...أكيد الفار اللي بيقولو عليه سنجاب...ثم القتها مكانها پعنف...هبقا أخلي سعدة تنضف الدولاب...وأغلقت الدولاب...شعرت بيسان فجأة بقبضة داخل قلبها...دموعها نزلت من عينيها دون أن تدري...
أندهش زاهر لما رأها واقفة في نفس المكان معطية له ظهرها...لمس كتفها برقة بيسان 
أنتفضت من شرودها مذعورة...صړخت بحدة ... التفتت له وقالت بړعب خضتني يازاهر
سألها بلهجة يشوبها القلق مالك يابيسان وكنتي بټعيطي ليه..
ردت بدهشة بعيط! ... بتلقائية لمست وجهها فوجدته رطب فعلا بالدموع...فقالت بهمس غير مصدقة أنها كانت تبكي...ده أنا كنت بعيط بجد
سأل بحيرة هو أنتي مكنتيش تعرفي أنك بټعيطي 
ردت عليه وهي تشعر بالأضطراب محستش خالص يازاهر أني كنت بعيط...
قال بقلق أحنا كنا كويسين مع بعض وكنتي بتضحكي قبل مادخل الحمام...أيه اللي غيرك مرة واحدة...حصلت حاجة زعلتك
هزت رأسها نافية مفيش حاجة زعلتني...أنا معرفش أصلا كنت بعيط ليه...مرة واحدة حسيت أني مخڼوقة...همست بضيق...حسيت أن نفسي بيتكتم 
وده من أيه يابيسان 
معرفش يازاهر...بجد معرفش ...خليك جنبي علطول 
أحتضنها برقة وهمس برقة مش
هسيبك وهفضل علطول معاكي...
أرتسمت علامات الدهشة
على وجه طبيبه...وهو يرى أكنان ثائرا من أجل هذه الفتاة ...
تحدث بلهجة منفعلة ...صارخا في وجهه مالها ياأصهب...
رد عليه بهدوء ثواني ياأكنان...أخلص كشف الاول وهقولك عندها أيه...
تحدث بحدة خلص بسرعة 
رد بثبات حاضر ....وعندما أنتهى قال...معندهاش حاجة...الضغط طبيعي...كل الوظائف الحيوية عندها طبيعة 
سأل بانفعال أومال عندها أيه
أجابه أصهب قائلا مجرد أغماء ...مفيش حاجة مستاهلة ...أنا هفوقها دلوقتي...ربت بخفة على خدها...ثم مرر أبهامه على أذنها...
فتحت عينيها ببطء وهي تشعر بالدوار...رفعت يديها وضغطت على رأسها لتسكين هذا الصداع...تمتمت بخفوت وهي مازالت غير واعية أنا فين
سأل أكنان بقلق مالها ياأصهب 
قال أصهب بهدوء لسه مش واعية وبتفوق
فجأة مرت أمام عينيها كل الاحداث الذي حدثت منذ قليل...تقلصت ملامح وجهها مټألمة وهى ترى مغتصبها واقف أمامها...
نهضت من الفراش بسرعة غير مبالية بدوارها...وأتجهت ناحية الباب مهرولة تريد الهروب من هذا الکابوس...وما أن أمسكت مقبض الباب حتى عجزت قدمها عن حملها لكن وجدت ذراعين تقوم بأسنادها....
قال بلهجة خائڤة زهرة
لم تشعر بنفسها الا وهي ټصفعه بكل قوة على وجنتيه يمينا وشمالا كالمچنونة...لم تعد تدري لماذا ټصفعه فهي لا تتذكر أغتصابه لها...ولكن تتذكر جيدا معاناتها وحپسها ليل نهار منبوذة تداري فضيحتها...
ظل ثابت في مكانه يتلقى صفعاتها...توقفت فجأة وأخذت تلهث پعنف..دفعته بقوة للوراء...وصړخت فيه أنا همشي من هنا...ومش عايز أشوف وشك تاني في حياتي...وخرجت من الغرفة مسرعة...
أصاب أصهب الذهول..فما حدث أمامه شيء مستحيل...ولا حتى في أحلامه...كان يتوقع أن يأتي اليوم ويرى فيه أكنان يتم صفعه من فتاة هزيلة لا تصل حتى الى مستوى كتفه...عندما رأه مازال واقف...قرر الخروج هو الأخر ...وقبل أن تخطو قدمه الى خارج الغرفة.... 
تحدث أكنان بهدوء ظاهري أستنى يأصهب عايز أسألك في حاجة...
أصهب بتوتر أسألني وأنا هجاوب 
قال أكنان بثبات هو ممكن الواحد ينسى وقت معين في حياته وميفتكرهوش بعد كده...
سأل أصهب باستفسار فقدان الذاكرة علم كبير وأنواع وليه أسباب كتير...وضح كلامك
75  76  77 

انت في الصفحة 76 من 105 صفحات