زهرة لكن دميمة لسلمى محمد
أكتر...
ممكن الواحد لو أتعرض لخبطة في الراس وفي نفس الوقت يمر بتجربة صعبة...ممكن الوقت ده ينساه تماما بالاشخاص اللي قابلهم فيه...
وضع أصهب سبابته على جبهته ونقر عدة مرات ممكن يحصل...أنا قريت عن حالة فقدت ثمانية وأربعون ساعة من حياتها ومعرفتش هي عملت فيهم أيه...ممكن الانسان يقفد جزء معين من ذكرياته لأكتر من سبب...ممكن يكون صدمة نفسية اتعرض ليها ...فالمخ يمحي الوقت ده تماما...ممكن نتيجة حاډثة...من الاخر فقدان الذاكرة ليه أسباب كتير ...ممكن كلي أو جزئي ...
رد أصهب بهدوء ممكن أه وممكن لأ...وده راجع للشخص ونوع الفقدان الذاكرة اللي عنده ...
وعندما سمع ماأراد معرفته ...رمق أصهب بنظرة محذرة اللي حصل قصادك ميطلعش لجنس مخلوق
رد أصهب بهدوء أنت عارفني كويس...مفيش حاجة اتقالت هنا هتطلع برا ..
بمجرد أنصراف أصهب...أنهار أكنان...أرتكن على الارض بجوار الحائط ...وألقى وجهه بين كفيه وأنخرط في بكاء حاد...عادت بيه الذكريات الى سنوات مضت...وراح يتذكر...
في عيد مولده الواحد والعشرين ومن المفروض في هذا اليوم الأحتفال بتخرجه وميلاده وتكون الفرحة
نجم بابتسامةهادئة مترقبة رد فعله عندما يعلم بزواجه مش تباركلي ياكينو
نظر لهم بحيرة...مندهش من تأبط ديمه لذراع والده والابتسامة تزيين شفتيها المكتنزتين أبارك على أيه بالظبط
ديمة بلهجة يشوبها القلق مش هتقولي مبروك ياديمة...
ساد شيء من الصمت فجأة...كأن عقارب الساعة قد توقفت عن الدوران...
أنتفض أكنان في وقفته ثائرا...وقال پغضب شديد ليه ...طب أنت وعارف طبعك كويس ديما بتجري ورا رغباتك ...أنتي ياديمة ليه عملتي كده
خرجت الكلمات من فم ديمة مثل النيران ټحرق وتشعل بكل قسۏة يمكن أكون أنانية في تصرفي...لكن مش عيب أدور على مصلحتي...ليه أتجوز الأبن وأنا ممكن أتجوز الأب ...اللي في أيده كل حاجة...
أمتص غضبه بصعوبة ...وقال بهدوء ظاهري مبروك ليكم
نظر كلاهما له پصدمة غير مصدقين مباركته لهم بالزواج...
وقبل خروجه من الغرفة وسط نظراتهم المندهشة...أستدار قائلا هو أنت مقولتلهاش يانجم
بيه أني شريك بأكتر من النص في كل الأملاك دي كلها ...ده غير نصيب بيسان...يعني بنصيبي أنا وبيسان نقدر نخلعك خالص من أدارة المجموعة اللي بتتابهي بأنك مديرها...عندما أنتهى من كلامه قهقه بصوت عالي...حسبتيها غلط ...عشان الأبن هو الأصل والأب مجرد صورة...وقبل خروجه رمقهم بنظرة كره شديدة....
الى
أن أتى اليوم الذي غير حياته...
تحدث أكنان باستهتار هو ده بقا المكان الحلو اللي مفيش زيه
رد أمير كفاية الكوكتيل اللي بيتقدم فيه...حاجة تظبط الدماغ...
أكنان بلامبلاة هنشوف ....ثم أشار بيديه الى النادلة كي تحضر مشروبا له...
تقدمت النادلة على مهل محركة جسدها بأغراء...ثم وضعت الكأس على الطاولة...أرتشف من الكأس بعض الشراب ثم نظر لها وجدها مازالت واقفة ...قال بلهجة صارمة يلا أمشي
أنصرفت غاضبة وأخذت تتأفف بضيق ...فالزبون طار من يديها...
أخفى أمير أبتسامته وقال ليه بس دي البت موزة بتقولك أنا أهو
عبس أكنان في جهه بقرف ذوقك بقا مقرف...
أمير بابتسامة ماكرة أنا معايا سجارتين مخصوص ...وغمز له بأحد حاجبيه...يعني ملغمين
قال أكنان بهدوء أنت عارف أني مليش في المخصوص
جرب أنت مش هتخسر حاجة...ثم أخرج من جيبه لفافة السچائر ووريقتين...ولفهم بمهارة...حدث أكنان قائلا أمسك
تناولها بتردد وفي الاخر حسم قراره...فقام بأشعالها وأخذ منها عدة أنفاس متتالية...وبعد مرور فترة من الوقت ...
قال أكنان أنا ماشي
أمير بابتسامة خفيفة ماهو لسه بدري ....دي السهرة لسه في أولها....
أكنان بلهجة ثقيلة ماهو لزم أصحى بدري عشان الصفقة الجديدة
سلااام يابص مادام في صحيان بدري...أنا ناوي أبات هنا في الفندق...
سلاااام ....ثم تحرك ناحية باب الخروج ..
تحرك بسيارته... ظهرت أمامه من العدم...أوقف سيارته فجأة محاولا تجنب الأصطدام بيه...فلم يستطيع تفادي الأصطدام بها...سقطت أمام السيارة...تأفف بضيق ...فهي ليست المرة الاولى تقوم فتاة بالقاء نفسها أمام سيارته في سبيل التعرف اليه...
نزل من السيارة ...فوجد الفتاة قد نهضت من على الارض تمسك رأسها بكلتا يديهاوقد أرتسمت على ملامحها الألم الشديد...
كانت ترتدي فستان عاري الكتفين مظهر لمعان بشرتها النقية...تأملها ببطء من رأسها حتى أخمص قدميها ...ثم ظهرت أبتسامة متلاعبة على شفتيه...محدثا نفسه...أنها تبدو كأحدى فتيات البار بزيها العاړي الذي كان متواجد فيه منذ قليل...مجرد فتاة تبيع نفسها ليلة واحدة...هز رأسه بخفة والأبتسامة مازالت على وجهه متمتا ...لما لا...
غمز لها