وربط بين قلبينا القدر لمروة حمدي
تميد بها وهى تستمع لكلماتها بصوت اخر ولم ينقص منها حرفا لتسند على حافة الكرسى خلفها.
اوجعته هيئتها تلك فلقد احبها حقا ولكنها قابلت حبه بالإهانة ذاك اليوم ولم تكتفى برفضه فلقد جعلته علكه بين الافواه ليقترب منه بعض معجبيها السابقين يربط أحدهم على كتفه.
_عادى يومين وهينسوا ما تقلقش.
_مالك ما تنشف كده بقى بنت لا راحت ولا جات تعمل فيك كده!
_بحبها يا حازم.
_تبقى غبى.
_يا حازم.
_طب ما تتحمقش اصلها واضحه زى الشمس ال زى دى كل ال يهمها الفلوس والواجهة الاجتماعية وانت يعنى على قدك...
شدق بسخريه معلش واحد زيي مقضيها يعرف يفرق كويس بين دى ودى.
_لا يا حازم لا وإلا كانت ارتبطت بواحد منكم وخصوصا ان كتير من شلتك حاول.
_انا مااعرفهاش علشان مش باجى وشلتى صيع معروفين وهى واعية وعارفة اخرتهم ايه لا ارتباط ولا غيره.
_طب ايه رايك نتراهن
_ايه
_رهان يشوف مين فينا ال قريها صح وليك عليا هخليهالك خاتم فى صباعى وهتشوف
عاد من ذكرياته ينظر لها كم تمنى ان تتمسك بمبداها والا تغريها تلك الهدايا المزيفة عديمه القيمه ليواصل جلدها على فعلتها بحق نفسها اولا وبحق قلبه ثانيا.
اخرج هاتفه يضع رقم حازم أمام عينيها لتتعرف عليه فورا ليقم بالاتصال به لتتسع عيناها وهى ترى الهاتف يصدر صوتا للاتصال.
من الجهة الاخرى_هى جات.
_اااااها انت فين
_هخرج اهو من البوابة انت عارف باكى قافشة وطالبه خروجه تعويض بقولك الازازة مسامح فيها ادهالها تشربها.
قدماها تحركت من مكانها بخطوات بطيئة وعيناها على أعينهم التى تحولت نظراتها من الشماته للشفقة لتوليهم ظهرها راكضة نحو البوابه.
_تنادى عليه ولا يجيب لتتعرقل خطاها لتهوى على الأرض وبصعوبه لملمت حالها لتجلس ولا تقوى على الوقوف تنظر لاثر سيارته ودموعها تشوش الرؤية أمامها.
لتلفت انتباه الطلبه لها ومنهم بسمه وقد خرجت باكرا ولم تكمل يومها للاستعداد للخطبة لتفاجى بها و تقدمت منها بسرعه.
ايه!
لا رد لتمسك بيدها ترفعها عن الأرض.
_قومى الطلبه والناس بتتفرج عليك.
لا رد سوا بكاء متواصل.
بسمه وهى تسندها
_أمانى مجتش انهاردة فأنا هروحك مش هسيبك تمشى كده فى الشارع احنا مهما كان هنبقى اهل خلاص
الاخرى مستسلمه لا تجيب حتى وصلن إلى أول الحى.
بسمه امسحى دموعك علشان الجيران.
هزت رأسها بسرعه تفعل ما قالت بسرعه.
_هو حصل ايه وصلك للحالة دى
نظرت لها بعدما استعادت بعضا من ثباتها.
_سقطت.
_سقطتى
هزت رأسها تزيح يدها الممسكه بيدها ترحل من امامها اممم فى امتحان الميد ترم.
بسمه باثرها_يخرب بيت التناكة يا شيخه بس لا ده مش السبب
هزت كتفها بلا مبالاة انا عملت ال عليا انشالله توووووو. لع بعد كده.
ودلفت بعدها إلى بنايتهم.
استغلت انشغال والدتها مع اختها بغرفتها لتركض إلى غرفتها حتى لا تراها والدتها لترتمى على الفراش تكتم شهقاتها بوسادتها تتذكر غباءها كيف صدقت ان حازم الدسوقى ترك خطيبته ابنه الحسب والنسب باكينام الدرملى لوقوعه بغرامها منذ النظرة الأولى وأكد حديثه بقدومه اليومى للجامعه مع الهدايا التى يرسلها و كانت ترفضها حتى صار يقف هو بنفسه أمامها يعطيها بيده بالاجبار محاصرته لها والغزل بها وانها ملكه يجب أن تتوجه تلك الأحلام عن السفر ورؤيه العالم ورغد العيش الذى ينتظرها.
لټضرب بقبضتها على الفراش غبية.
لتقم من مجلسها تتذكر نظرات ذاك الكريم هو ومن معه تزامنا مع سماعها لصوت الزغاريد القادمه من الغرفة المجاورة فاليوم خطبه شقيقتها لتزيح دموعها پعنف.
_ لا انا مش هخسر كل حاجه.
وربط بين قلبينا القدر بقلم مروة حمدى الفصل الثالث
الجزء الثالث
بالمساء تزينت كما لم تتزين من قبل وتعمدت الخروج من غرفتها متأخرة كنجمه لحفل خطبه شقيقتها بمنزلهم وقد كان فالعيون نظرت لها بانبهار بينما هى عيناها مثبته على جهه واحده.
بسمه ال يشوفها دلوقت ما يشوفهاش الصبح.
شيماء انا مش عارفة شايفة نفسها على ايه!
خديجة بدعاء ربنا يثبت قلبك ويعمى عينك عنها يا ابنى.
بينما فاتن نظرت لابنتها بعمق ترى نظراتها والى من تصوب ناوية على ايه يا ولاء
كان يشعر بنظراتها نحوه وعلى عكس المتوقع بدلا من ان يشعره هذا بالانتشاء والارضاء لكرامته شعر بالتقزز والنفور متجاهلا إياها ببراعه يولى اهتمامه بشكل كلى ال تلك المجاورة له وقد انطفأت اللمعه بعيناها عند دلوف اختها واستطاع رؤيه الخۏف جلى بعيناها.
ليهمس لها بصدق أمانى.
برجفة واضحه بصوتها نعم.
_تعرفى انك انهاردة طالعه حلوة اوى.
_نظرت له بعيناها ترغب بالتأكد من صدق حديثه.
_انتى كل يوم جميلة اببتسامتك ال بتقبلينى بيها فى البلكونه الصبح بتفائل بيها وانتى بتشاورى ليا وانا خارج زى الطفلة ال بتشاور لبابها وتقوله ما تتاخرش بتكوني قمه فى الجمال والبراءه بس حقيقى انهاردة انت القمر ال منور السماء والكل جنبه نجوم.
اطرقت برأسها لاسفل ناطقة لاسمه بخجل يحيى.
_عيونه.
_ماتكسفنيش.
_غصب