الخميس 26 ديسمبر 2024

وربط بين قلبينا القدر لمروة حمدي

انت في الصفحة 5 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز


هى الأخرى إلى السيد توفيق وبصوت هادئ رزين أستاذ توفيق بعد اذن حضرتك ممكن طلب. 
الاستاذ توفيق مبتلعا ريقه يخرج صوته بصعوبه متخوفا من القادم. 
_اتفضل يا بنى. 
وبعد اذنك يا والدى انا بجدد طلبى من حضرتك بطلب ايد كريمتك الانسة أمانى. 
أمانى ولاء پصدمه احداهما مستنكرة والأخرى غير مصدقة ااااااايه. 

خديجة وبسمه وشيماء تبادلن النظرات المستفهمه المصدومه ببسمه وسعادة جليه للعيان. 
بينما الاب رفع نظره له وقد عاد وجه للاشراق من جديد ينظر لابنتيه وزوجته والصدمه جلبه على وجوه ثلاثتهن ليعاود النظر لابنته الصغرى بعدما راى حال زوجته كحاله. 
_وانا موافق يا بنى انا مش هلاقي لبنتى عريس احسن منك بس الموضوع فى الاول والاخر يخص أمانى ورايها هو المهم. 
وبنبرة التمست بها الرجاء مست قلبها وهى تشهد والدها على هذة الحالة من الضعف لأول مرة ايه رايك يا أمانى يا بنتى 
ولاء باستنكار نننننعم هو مش المفروض.. 
يحيى متجاهلا إياها كما هو حال الجميع بعد اذنك ممكن دقيقتين معاها على انفراد حابب اتكلم معاها قبل ما تقول رأيها. 
الاستاذ توفيق حقك يا ابنى. 
وجه حديثه لابنته أمانى خدى عريسك يا بنتى وادخلوا البلكونه اتكلموا واحنا هنا مستنينكم. 
ولاء تنظر لوالدتها وهى تشير عليهم باصبعها ايه الهبل ده 
والدتها بجوارها تلكزها بقوة انتى تخرسى خالص عندك كلمه حلوة قوليها معندكيش يا تقعدى ساكته يا تنجرى على اوضتك من سكات. 
وبصوت عالى روحى يا بنتى مع
عريسك ربنا يكتبلكم الخير يارب. 
ولاء بانزعاج تقف من مجلسها متوجهه لغرفتها ده جنان رسمى. 
بينما هى بواد اخر لم تستوعب تلك الكلمه بالمرة الاولى عندما نطق بها والدها لتاتى والدتها وعادتها عليها الا ترأف بحال قلبها المرفرف بين اضلعها كأجنحه الطير وشذى عطره المداعب لأنفها وهو الواقف إلى جوارها بأنها فقط بحلم وستفيق بايه لحظه. 
أغلق باب الشرفه الزجاجية يهدى العيون المصلطه عليهم ابتسامه مزيفه ليقف معطيا لهم ظهره ينظر للطريق أمامه وبكلماته اخرجها من شرودها جعلها تفيق على حالها. 
_انا سمعت ولاء وهى بتقول انها مش عايزانى. 
نظرت له پصدمه ليلتف برأسه ينظر لها وعارف أن انتى عارفة انى سمعت. 
بتنهيده عالية نظرت للامام وبصدق شكيت. 
التف بكامل جسده بمجابتها يمكن ال هطلبه ده صعب انك تقبليه بس ده لأجل حفظ كرامة والدك ...أغمض عينيه ياخذ نفس عاليا ناظرا لها وبرجاء اكمل..وكرامتى انك توافقي على الخطوبة. 
حلمها تحول لكابوس جعل الدمع يتزاحم بعينيها لتظل صامته وقد شجعه صمتها على المتابعه ما تقلقيش هتكون فترة قصيرة.. 
الټفت له باستفهام ليكمل... 
لحد ما انتى تخلصي السنه دى وبعدها نتحجج اننا مش متفاهمين ولو حبيتى قبل الفترة دى كمان قوليلى وانا أنهى على طول بس على الاقل نقطع الطريق قدام اى حد انه يتكلم وال يسأل على ولاء نقول... 
دمعه متمردة هبطت على وجنتها جعلته يبتلع باقى حديثه وعيناة تتنقل بين خاصتها ليدرك فداحه فعلته انا اسف. 
اخذ نفس عميق يستقيم بوقفته ناظرا بعيدا عنها ينظر للجمع المتهامس بسعادة من خلف الزجاج انا بفرض عليكى وضع وقرار اخدته من غير ما اسمع رايك حتى 
أطلق زفير عالى خططت لحياتك لشهور قدام من غير ما افكر ان ممكن حياتك تبوظ بسبب القرار ده...مافكرتش ان بنت جميلة زيك ممكن يكون فى حد فى حياتها وفى قلبها... 
بتشكك وفضول وأمنية خفية بالنفى لا يعلم مصدرها سالها وبتردد هو هوفي 
نظرت أمامها من جديد وباماءه من رأسها اجابته ليغمض عينيه ثوانى ثم اولاها ظهره متوجها ناحية الباب انا هدخل وهسحب كلامى. 
_بس انا موافقة. 
التف لها سريعا ينظر لظهرها أمانى... 
أغلقت عينيها تستمع لاسمها مجردا من بين شفتيه بعد سنوات لتووالى الدموع بالهبوط تباعا. 
نظر لدموعها وبندم. 
_انا الحل ال اقترحت كان الشق التانى منه انى احفظ ماء وجهى انا كمان بالاخص انى وقفت قدام.. 
صمت يطلق زفير محملا بألمه بس مش معنى ده انى أظلمك انتى والانسان ال بتحبيه انا هسحب كلامى وهقول قدام الكل انى رجعت فى كلمتى بعد ما ربطتكم بيا سنين. 
التف من جديد مغادرا لتوقفه هى بعدما الټفت له بس هو ميعرفش. 
امال بنصف جسده ينظر لها بحاجب مرفوع ينتظر تفسير ولم تبخل هى عليه به ميعرفش انى انى. 
صمتت ليقف قبالتها بينهما خطوة واحده يسألها بصوت هادئ انك ايه يا أمانى 
رفعت نظرها له وبصدق لمس قلبه بحبه.. 
طريقتها فى الإفصاح جعلت الدقات تتوالى تباعا تطرق پعنف جناته. 
طال اتصالهم البصرى لتتهرب بنظرها بعيدا عنه متابعه يعنى حب من طرف واحد. 
_انا فقت لنفسى فبلاش أظلمك معايا. 
_انت كده ال بتظلم نفسك لما تظهر نفسك قدام الناس لعبى ومستهتر وبتتسلى ببنات الناس ومالكش كلمه. 
ضيق بين عينيه وده يهمك 
بتهرب ديجا هى ال تتمنى وبعدين كده هيكون افضل علشان شكل بابا قدام الناس. 
_يعنى موافقة تكونى خطيبتى. 
بفطرة غريزية أطلقت برأسها لاسفل بخجل تؤمى برأسها. 
ابتسامه صغيرة شقت وجهه وهو يتأملها وبداخله شتان بين الاختين. 
أخرجته من شروده بها بصوتها ممكن اسالك سؤال قبل اى حاجه واتمنى تجاوبني بصراحه. 
يحيى اتفضلى مع انى شبه عارف
 

انت في الصفحة 5 من 15 صفحات