مُر الإهمال لناهد خالد
انت في الصفحة 1 من 15 صفحات
_يووه مردتش من أول مره معناها إني مش فاضي يا أمنيه أيه الزن ده! هكلمك بعدين.
_يزن ان...
استمعت لصوت إعلان إغلاق الخط فتمتمت بحسره
_بلاش تخذلني المره دي بالذات يا يزن.
كتمت أنفاسها بړعب وهي تتابع صوت اقتراب الخطوات منها وضعت كفيها فوق فمها تكتم أي صوت قد يصدر منها وهي تري هذا الملثم الذي اقتحم عليها شقتها الواسعه بعد خروج زوجها يزن لشركته نظرت تطالع ظهره وهي تراه يقترب أكثر من مكان تواجدها وبيده سلاح وقناع يغطي وجهه.. أغمضت عيناها تدعو بخفوت أن ينقذها الله
ارتجفت أوصالها حينما التف فجأه وكأنه شعر بها خلفه أغمضت عيناها تنتظر مصيرها المحتوم وكل ذره بها تنتفض ړعبا صړخت بفزع حينما وجدته يطيح بالمقعد التي تستتر خلفه.
وقفت في مواجهته وساقيها لا تحملها حينما تمتم هو بشړ
قالت بارتجاف
_أنت جاي تسرق صح خود اللي أنت عاوزه وامشي.
_تؤ للأسف مينفعش أنت شوفتيني وده خطړ.
_أنا مشفتكش أنا معرفش شكلك حتي يعني مش هأذيك.
_ماشي مش هموتك بس أكيد مش همشي من غير ما أسيبلك تذاكر.
رفع سلاحھ يصدم رأسها به لتتأوه بصوت مسموع قبل أن تسقط أرضا.
أنهي ما جاء ليأخذه من أوراق واتجه سريعا للخروج مثلما دلف..
قالها يزن باهتمام وهو يطالع دينا الجالسه أمامه منذ أتي.
دينا هي صديقة طفولته وبنت صديقة والدته التي توافها الله منذ خمسة أعوام ومن حينها وأصبحت ك أخته الصغري ويسعي جاهدا كي لا تشعر بيتمها ووحدتها ولكن ما لم ينتبه له أن الأمر أتي علي حساب زوجته التي هاتفته تستغيث به ولكنه خذلها للمره التي لا تعلم عددها فقط يهتم بما تلقيه دينا علي مسمعه.
_أحسن تستاهل لو مكنش ده حصل كنت جيت معاك بكره الكليه وعرفتهم شغلهم وبرضو كانت هتتفصل ازاي تتجرأ وتشتمك لا وتسرق مشروع تخرجك!
_اهو الموضوع انتهي يا يزن احسن والله قلبي ارتاح.
حبيبتي هي فقط كلمه اعتياديه يقولها لها من باب التودد لكن تلك الكلمه تفعل بها الافاعيل.
_ الحمد لله يا زيزو.. كلم أمنيه شوفها كانت عاوزه أيه مكنش ليك حق تقفل كده قبل ما تسمعها افرض في حاجه مهمه.
قالتها بأسف مصطنع وهي في قمة سعادتها أنه ترك أمنيه من أجلها.. تعلم كم يعشق غريمتها وهذا ما يشعل قلبها بنيران الغيره ولكن تلاحظ أيضا أنها المسيطره علي معظم وقته وتلاحظ الفجوه التي خلقت بين يزن وأمنيه حتي وإن كان يزن نفسه لا يلاحظ.
_هيكون ايه مهم انا لسه سايبها من ساعه يعني اكيد لو حاجه مهمه كانت قلتها وانا في البيت! يمكن كانت عاوزاني اجيب حاجه وانا راجع.
اخرج هاتفه يتصل بها مره اثنان ثلاثه لا تجيب وهذا أمر غير معتاد لا يعلم لما ولكن ساوره القلق فهاتف أخيه الذي يسكن مع والدته في الدور الأول من المنزل بينما يزن في الثالث ودينا في الثاني حيث انتقلت بعد ۏفاة والدتها اخبره ان يصعد ليخبرها ان تجيبه
صعد عادل اخيه ليجد باب الشقه مفتوح قليلا دلف ينادي عليها بحذر ولكن لا مجيب اخذ يبحث في ارجاء الشقه حتي انتبه لباب غرفة الضيوف مفتوح عكس باقي الغرف اتجه له وبحث بعينيه شهق بفزع حينما رآها ملقاه أرضا والډماء حول رأسها والمقعد ملقي أرضا علي جانبه
_أمنيه أمنيه ردي عليا يا نهار مش فايت...
ركض سريعا لأسفل يخبر والدته التي صعدت بالمصعد سريعا للأعلي ودلفت لها صړخت حين وجدتها هكذا..
_عادل اطلب الاسعاف بسرعه.
لا يعرفون متي وصلوا للمستشفي وقفوا خارج الغرفه بقلق ينتظرون الطبيب
_طمني يا دكتور.
قالتها سلوي بلهفه..
_اطمنوا خدت كام غرزه في رأسها بس دي ضربه مقصوده مش وقعه ولازم نحرر محضر وكمان هننتظر تفوق عشان نتأكد إن الخبطه مأثرتش علي مركز حس عندها.
ذهب من أمامهم فتذكر عادل أخيه أخيرا فأخرج هاتفه ليحادثه..
_بتعمل أيه يا عادل
_هرن علي يزن يا ماما أعرفه.
_هو رن عليك يسألك مردتش عليه ليه رن عليك يسألك لاقيتها وقولتلها ترد عليه ولا لأ
_أكيد اتشغل يا ماما.
_يبقي خليه مشغول مترنش عليه رن علي أخوها.
قالتها والدته پحده فرد عادل بتوتر
_ماما بلاش تكبري الموضوع ا...
_أنت تعمل اللي بقول عليه وأنت ساكت.
زفر بضيق قائلا بحنق
_حاضر هرن علي أكرم ييجي حاجه تانيه
_آه لو أخوك رن متردش عليه وكلامي يتسمع.
ضړب كف بالآخر ولكن رد بخضوع فهو يعلم عناد والدته
_حاضر حاضر..
نظر في ساعته فوجدها قد قاربت علي ميعاد الاجتماع المقرر عقده الآن فقط انتبه انه قد مر ساعه كامله ولم يرد عليه أخيه ولم تعاود أمنيه بمحادثته قطب جابينه وكاد يرفع هاتفه يطلب رقمها حين دلفت السكرتيره تخبره بقدوم الوفد المنتظر ترك الهاتف وذهب لغرفة الاجتماعات
_آآآه..
_أمنيه سمعاني يا حبيبتي..
فتحت عيناها بضعف وخوف