مُر الإهمال لناهد خالد
من أن يكون ذلك الشخص مازال أمامها وجدت وجه والدة زوجها فبلعت ريقها بهدوء وقالت سريعا بدموع
_أنا اا عاوزه أكرم عاوزه أخويا..
حزنت سلوي علي حالتها وفهمت أنها تحتاج لمن يطمئنها فهتفت بتهدأه
_اهدي يا حبيبتي أكرم جاي و...
_أكرم!
قالتها پبكاء فاندفع لها يحتضنها بزعر وقد جفت الډماء من عروقه حينما علم بوجودها بالمستشفى.
هزت رأسها واكتفت بذلك تخبأ نفسها في أحضان أخيها تلتمس الأمان المفقود ..
ثلاث ساعات مرت وهو بالاجتماع حتي أرهق تماما نظر في الساعه وجدها قاربت علي السابعه مساء ذهب لمكتبه لكي يأخذ أشيائه ويذهب يكفي عمل اليوم ..بعد فتره وصل لمنزله وهو يتوعد لها لعدم ردها عليه ولأخيه أيضا.. صعد فورا لشقته فوجد بابها مفتوح انتابه قلق حول الأمر ودلف يبحث عنها ولكن لم يجدها.. تسمرت قدماه حينما رأي تلك البقعه المتجمده للدماء تحتل أرضيه الغرفه والمقعد الواقع جوارها..شعر بدماء عروقه تتجمد حال تلك البقعه وهتف بخفوت ضائع
لثوان توقف العالم من حوله وهو يفكر لمن هذه الډماء! وحينما يأتي بباله إمكانية كونها لها تتخبط أفكار بشعه في رأسه وجميعها نتائجها أبشع.. أخذ فتره حتي استطاع أن يتحرك فنزل سريعا لشقة والدته ولكن لم يجد بها أحد أخرج هاتفه ودق لأخيه ولم يجيبه بدأت أعصابه ټنهار وهو لا يعلم ماذا يفعل أو ماذا حدث لهم.. ساعتان مروا وهو كمن يجلس علي جمر لهب يحاول الوصول لأيا منهم ولم يستطع حتي أنه بقي في حديقه المنزل ينتظر قدوم أحدهم وها هم بعد ساعتان وقد تلفت أعصابه بالفعل يري دلوف سيارة أخيه لفناء المنزل.. ترجل عادل وسلوي واتجه هو لهم سريعا يردد بعصبيه
نظر له عادل بصمت في حين ردت سلوي ببرود
_كنا في المستشفى وأكيد مش هنفضي نرد علي سعادتك في ظروف زي دي..
_ أمنيه فين
قالها بقلق بالغ وهو لا يراها معهم..
_مع أخوها ازاي يعني
_روحت بيتهم يا يزن ايه اللي مش مفهوم!
_وتروح مع أخوها ليه مجتش معاكوا ليه وازاي تروح معاه من غير ماتعرفوني وايه اللي حصلها
رد عادل بهدوء
هتف بعصبيه أكبر
_مش هتحرك غير لما اعرف ايه اللي حصل..
_متعليش صوتك وأنا واقفه عاوز تعرف ايه اللي حصل! ماشي هقولك اللي حصل ان في حرامي دخل شقتك وخبط مراتك علي راسها لما شافها ولما اخوك طلع لها لاقها واقعه وراسها پتنزف خدناها علي المستشفي واول ما فاقت طلبت اخوها ولما جه قالتله انها عاوزه تروح معاه مش عاوزه ترجع الشقه واضح انها كانت خاېفه ترجع تاني بعد اللي حصل.. بس روحوا البيت واحنا روحنا معاهم اطمنا عليها وخدت ادويتها ونامت وأكرم قال انه مش هيسبها وهينام معاها عشان لو صحيت بليل متخافش لما تلاقي نفسها لوحدها أكيد اللي حصلها مش سهل.
قطب حاجبيه بضيق بالغ وهو يستمع لحديث والدته وقال بعدما انتهت
_وأكرم يبات معاها ليه اومال أنا روحت فين ان شاء الله!
_أكرم ملوش دعوه هي اللي طلبت تروح بيتهم وهي اللي فضلت متعلقه فيه وكأنها بطمن نفسها بوجوده.
_انا مش فاهم كلامك! يعني لو انا اللي كنت معاها وجودي مكنش هيفرق! مكنتش قادر اطمنها يعني ولا ايه! حتي لو رجعت الشقه هنا مكنتش هقدر اعمل ده!
نظرت له والدته بجمود وقالت
_لما أكرم قالها مش عاوزه تروحي ليه قالتله هخاف افضل في الشقه لوحدي قولتلها تيجي تبات عندي بس اللي هي اتحرجت تقوله انها هتخاف تفضل حتي في اوضه لوحدها فرفضت.
_شقه ايه واوضة ايه اللي هتبقي فيها لوحدها اومال انا روحت فين!
_والله اسأل نفسك متسألنيش أنا.
_هو في ايه يا ماما أنت بتكلميني وكأني مذنب لي
_ كنت فين من لما كلمت اخوك تسأل عنها! مكلمتوش غير بعدها ب٤ ساعات!
_كان عندي اجتماع و....
_ماشي خليك بقي في اجتماعاتك وسيبها عند اخوها تروق اعصابها على الاقل أكرم قال هياخد اجازه يومين من الشغل ويقعد معاها وده اللي انت طبعا مش هتعرف تعمله والصبح كنت هتسيبها وتمشي عادي وهي عارفه ده عشان كده مرضيتش ترجع.
_هو انتوا بتحاسبوني علي شغلي! هو انا ببقي سهران مع صحابي ده انا في شغل!
_قولتلك متعليش صوتك يا يزن قدامي ثم محدش طلب منك تشتغل معظم الوقت وانت صاحب الشركه يعني تقدر تقسم وقتك بس انت اللي بتفضل شغلك علي اي حاجه رغم انك بتلاقي وقت لغيرها!
_غيرها مين
_اسأل نفسك انا داخله اخد الدواء وأنام يلا يا عادل.
_أنا هروح اجيبها.
قالها يزن وهو يتجه لسيارته ولكن وقف علي صوت والدته
_متروحش هي نايمه دلوقتي محتاجه راحه وأكرم مش هيرضي تاخدها وهي طلبت منه تفضل معاه خليك لبكره ابقي روح.
التف پغضب يردد
_علي فكره