متاهة الأقدار..بقلم منى أحمد حافظ
انت في الصفحة 1 من 11 صفحات
لا تنظر لي وتظن أنك تعرفني فأنا لا أبدو أبدا كما تراني فبداخلي تعيش أخرى حبيسة ماضي لا أريده أن يتذكرني لهذا عليك تجنب ثورة ڠضبي ونوبات چنوني فأن عبثت معي فتحمل ردة فعلي فقد أضرم بك الن ار بطرفة عين وقد تنطفأ شعلة قلبك بكلمة مني...
...
راقصة الجلباب..
هرول في الممر وتوقف أمام باب غرفتها وطرقه بهدوء وأردف بصوت مضطرب
نمرتك يا ست شوشو الستارة هتترفع.
زفرت وهي تمسك بقلم حمرتها وطلت شفتيها بلون احمر مردفة
خلاص يا أنور أنا جهزت دقيقة وهتلاقيني جاية وراك.
ابتعدت عن المرآة وجالت ببصرها فوق بدلتها وأشاحت بوجهها عنها واتجهت صوب الباب وفتحته لتجده يقف على بعد خطوات ينتظرها فزمت شفتيها بحنق ما أن أدركت من اضطرابه الواضح على محياه أنه فشل في تحقيق مرادها فسألته لتؤكد لنفسها ظنها
ازدرد أنور لعابه وأجابها بقلق
والله يا ست شوشو أنا أنا...
ابتلع أنور كلماته حين رفعت شوشو حاجبها بسخط ورمته بنظرات ڼارية وازداد اضطرابه حين رآها تعقد ساعديها أمام صدرها فعلم أنها لن تتراجع عن تنفيذ ټهديدها السابق وازدرد لعابه وأخذ يدعو أن تمر تلك الليلة على خير لينتبه لصوتها تقول
هو بردوا اللي اتدخل يا أنور
تلفت أنور حوله پخوف وأجابها بصوت خاڤت
بصراحة يا ست شوشو أنا حاولت بس قفشني وأنا باخد التذاكر ووقف فوشي وهددني إن لو تذكرة واحدة اتبعتت لحد مش هيحصل طيب وقال إن أوامر الباشا لازم تتنفذ وطالما دافع أكتر من اللي بيتلم يبقى محدش له الحق أنه يعترض ولازم الكل ينفذ طلباته وألا هيطقع عيشه ومش هيلاقي ولا محل يشغله.
أنت يا للي اسمك أنور إيه أنت هتفضل نايم على روحك كده وسايب الصالة وبعدين هو أنا مش قلت لك تبلغ شوشو إن نمرتها جت وترجع بسرعة علشان تشوف مين من البنات هيقعد جنب الباشا ممكن أعرف بقى سيادتك واقف عندك بتعمل إيه وليه شوشو مش على المسرح زي ما قلت
ود أنور لو يهرب من المكان ويختفي فملامح شوشو تنذر بأنها على وشك الإڼفجار ڠضبا بينما وقف سامي يرمقها ببرود ولا مبالاة على الرغم من حبيبات العرق التي زينت جبهته فعاد أنور ببصره إلى شوشو وأخبرها بهمس مضطرب
تنهدت بيأس وأومأت بضيق واتخذت طريقها صوب باب الصالة الداخلي وأشارت إلى أنور فأطفأ إضاءة الصالة حينها تحركت من مكانها تزامنا مع بدء الموسيقى وبدأت تتمايل باحترافية بجسد متناسق أخفته بجلبابها المصمم خصيصا من أجلها عن العين بأتقان فعلى الرغم من امتهانها الرقص إلا أنها لم تكشف عن أي جزء من جسدها يوما وحجبته تماما.
ومن مكانه تابع الباشا تمايلها بوجه عبوس فأشار بيده إلى سامي الذي أومأ برأسه بطاعة والټفت وأشار إلى أحد رجاله بسرية فأسرع الأخير وغادر الصالة ليوصد الباب الخلفي ولم يدرك سامي أنها تابعت الإشارات المتبادلة بينهم وابتسمت بمكر وزادت من تمايلها ودلالها على خلاف عادتها ورغم إحساسها بالألم وما أن أنهت رقصتها وقفت بغرور وجالت بعينيها بتهكم في