الأربعاء 25 ديسمبر 2024

عقاپ مؤجل لناهد خالد

انت في الصفحة 4 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

بعد ذهاب ريهام
أنت مش غريب يا حبيبي خد راحتك لحد ما نجهز.
رد بهدوء
براحتك يا عمتو أنا اللي جيت بدري بس اعمل ايه خلصت الشغل بدري وبيتكوا اقربلي من بيتنا قلت بدل ما اروح وارجع.
عاتبته قائلة
اخص عليك متقولش كدة ده بيتك يلا هدخل اشوف ورايا ايه.
محتاجة حاجة يا حبيبتي
أجابتها رغد بهدوء
لا يا روحي أنا يدوب هلبس الفستان بس.
الميكب تحفة سيمبل كده وجميل عليك.
احتضنتها رغد وهي تردد بسعادة
عقبال ما أفرح بيك ياروح قلبي.
منعت تجمع الدموع في عينيها وهي تقول بمرح
لا أنا هقعد مع امك.
ضحكت رغد وهي ترتدي فستانها وقالت
كلنا كنا بنقول كده بكره يجيلك الي يوقعك في هواه.
نظرت لها لثواني بصمت قبل أن تسألها بتوتر حاولت اخفاءه
وأنت وقعت في هوى عاصم حبتيه يا رغد
وقلبها كان كالطبول التي تقرع خوفا من رد شقيقتها الذي سيحطم آمالها فيما تنوي فعله إن كان إيجابا وسيحصرها في خانة اليك..
بصي هو مش حب لأني ملحقتش اعرفه بس مقدرش انكر إني منجذبه له وحاسه باعجاب وراحة ناحيته.
أغمضت عيناها براحة وهي تستمع إجابتها .. حسنا على أي حال اعجابها به أفضل كثيرا من حبها له فالاعجاب سهل التخلص منه.
اتجهت لخزانتها لتخرج فستان كحلي اللون قررت ارتدائه اليوم لتتوقف على صوت رغد يقول بتعجب
أنت مش هتلبسي الفستان!
لا محبتوش.
اتجهت لها رغد بضيق حقيقي وهي تقول
ريهام في ايه! اللي بتعمليه ده مش ممكن بجد يعني كنت طايرة بيه ولما عرفتي إن عاصم جايبه كرهتيه! أنا دلوقتي عاوزه افهم تعرفي ايه عن عاصم مكرهك فيه كده لدرجة إنك مش طايقة فستان جابه
توترت ملامحها وهي تجيبها
معرفش.. مفيش حاجة.
زفرت رغد پاختناق وهي تسألها
اومال مش عاوزه تلبسي الفستان ليه! على فكره عاصم هيزعل بجد لو لاقك ملبستهوش لأني للأسف عرفته إني قولتلك إنه اختياره أنا كمان يومها جبت فستان بسيط لمامته لو النهاردة جت لابسه حاجة تانية أنا هزعل وده حقي هو كمان حقه يزعل.
ما يولع جملة رددتها بداخلها لكنها لم تقدر على قولها بلسانها حسنا على أي حال يبدو أن عدم ارتداء الفستان سيسبب الكثير من التساؤلات والشكوك سواء من رغد أو والدتها وهي اليوم ليست بكامل طاقتها لمواجهتهما فلترتديه رغما عنها كما فعلت أشياء كثيرة مؤخرا وهي مرغمة..
يا دبلة الخطوبة عقبالنا كلنا.. ونبني طوبة طوبة في عش حبنا... نتهنى بالخطوبة من قلبنا يا دبلة الخطوبة عقبالنا كلنا 
كلمات صدحت في أرجاء الشقة أثناء وضع عاصم خاتم خطبته في إصبع رغد وحولهم الكثير من الزغاريد والمباركات.. وهي .. وقفت بعيدا تطالع ما يحدث بصمت وقلب باك.. كلمات الأغنية اخترقت أذنيها بقوة لتحدث أنينا قويا امتد لقلبها النازف... ما يحدث أمامها الآن وهذه اللقطات هي بكل آسف لن تعيشها يوما ليس بعد أن عزفت عن الزواج بكل قوتها مقررة أنها لن تسمح لرجل آخر بالدلوف لحياتها مرة أخرى... وهل لها أن تسمح بالأساس!
مسحت دمعة شاردة سقطت من عيناها لتلتفت حولها فوجدت الجميع منشغلين ولا أحد يراها فانسحبت بهدوء للمطبخ لتجهز كاسات المشروبات الغازية وأطباق الحلوى التي ستقدم... فتحت زجاجة المشروب بقوة لتتفاجأ بها قد فارت وأصبحت تنسكب فوق الطاولة وهي لم تفعل شيء فقط شردت بفورانها المشابه لفوران مشاعرها الآن... ولم تشعر بنفسها ودموعها تتساقط تباعا بعجز حين رنت بأذنها جملتان على النقيض تماما وصاحبهما واحد.. عاصم 
هييجي يوم واتقدملك واعلن حبنا قدام الناس كلها وتبقى احلى وأجمل عروسة جنبي في الكوشة والكل يحسدني عليك
اتقدملك ايه دلوقتي أنت اټجننتي! مش وقت مناسب خالص لي وقولتلك قبل كده لما يبقى الوقت مناسبني هتقدملك غير كده بطلي زن عشان بدأت اتخنق
أغمضت عيناها بقوة وضغطت على شفتيها بشدة تمنع خروج صوت بكاءها.. لم تستطع الصمود.. حاولت تقسم أنها حاولت لكن شريط ذكرياتها معاه يمر أمامها بسرعة البرق ليزيد من ألمها ويفتح جراحا ظنتها قد اندملت ..
فتحت عيناها تأخذ نفسا عميقا بقوة وهي تهمس بكلمات غير مسموعة سوى لها
بټعيطي ليه أنت اللي عملت في نفسك كده .. أنت السبب هو مجبركيش .. أنت اللي كنت غبية يا ريهام.. غبية!
كويس إنك جيت تجهزي الحاجة يلا عشان نقدمها

انت في الصفحة 4 من 13 صفحات