عقاپ مؤجل لناهد خالد
مراته في حالتين طلاق الأولى أو مۏتها.. لكن الجمع بينهم هو الي حرام
أنت مچنون! متخيل إن حتى لو قبلت هتسيب اختي وتيجي تتجوزني عادي وهم هيوفقوا!.
قال بهدوء
لأ مش عادي مش هيعرفوا أصلا .. هنرجع لبعض زي ما كنا الورقة لسه معايا على فكرة وممكن اعمل ورقة جديدة لو تحبي.
طالعتها بعدم تصديق وهي تهز رأسها نافية پقهر
عرفي تاني!...
ضحكت ساخرة وهي تهتف بمرارة
عاوزني أرجع للحرام تاني!
نفى برأسه باعتراض وهو يقول بضيق
حرام ايه أنت مراتي بقولك هنتجوز تاني.
رفعت حاجبها وهي تقول باستياء
عرفي! ده اسمه جواز! على فكرة دي كلمة بنضحك بيها على نفسنا لكن الحقيقة اللي احنا عارفنها كويس بس بنتستهبل إن علاقتنا من غير جواز خالص والعرفي شيء واحد العرفي ده مش جواز أصلا لأن أهم شرطين في الجواز متحققوش أولا موافقة الوالي ثانيا الإشهار! يبقى ازاي مقتنع انه جواز ومبنعملش حاجة حرام
هو أنت اكتشفتي اللي بتقوليه ده دلوقتي! ما احنا فضلنا سنة ونص متجوزين مسمعتكيش يعني مرة قولتيلي ده مش جواز ولا اتكلمتي بطريقتك دي!
تنهدت بعمق قبل أن تقول بحزن دفين
كنت بستهبل زيك كنت عاملة نفسي مصدقة إني متجوزة ومبعملش حاجة غلط عشان أرضي ضميري لحد ما حصل الحمل.. وقتها بس عرفت إني مهما حاولت استهبل في حاجات هتجبرني اتخلى عن استهبالي واعترف إني بغلط.
تخيلت لو وقتها كنا متجوزين بجد قدام أهلنا كانت هتبقى فرحتي بالطفل ده ازاي وماما كنت هجري عليها أعرفها وأنا طايرة من الفرحة لكن لما عرفت بحملي اټصدمت وعرفت إني في کاړثة وكنت بداري أي حاجة ممكن تكشفني عشت أسبوع كامل على اعصابي وحاسة الدنيا بتضيق بيا ومش عارفه اتصرف ازاي لا قادرة أقول واشيل ذنب غلطي لأني استاهل العقاپ أيا كان ولا قادرة اعمل زي ما قولتلي..
فاكر يومها قولتلي ايه!
نظر لها بصمت وعقله يسترجع أحداث تلك الليلة التي قلبت حياتهما رأسا على عقب..
جالسان فوق الأريكة في غرفة النوم الخاصة بهما في شقته التي لا يعلم عنها وقد استأجرها منذ زواجهما يجلس هو باستقامة ساندا ظهره لمسند الأريكة وممددا قدميه أمامه وتجلس هي بين قدميه مستندة بظهرها على صدره وممددة قدميها مثله يشاهدان فيلم ما أثناء تناولهما لحبات الفشار التي أعدتها ضحكت بتوتر حين مال برأسه يداعب عنقها وهو يأخذ من طبق الفشار الذي تمسك به توترها ليس من قربه أبدا لكنها لا تعلم كيف تخبره بما جاءت اليوم خصيصا من أجله.. وبعد فترة طويلة من التوتر والقلق والتردد كانت تستدير له بعدما ضمت قدميها لصدرها وهي تقول
عبث بيده في خصلات شعرها وهو يقول بابتسامة
قولي يا حبيبي.
هو أنت هتتقدملي امتى
وكان سؤالها تمهيدا للقادم زفر بضيق وهو يشيح بوجهه قائلا
تاني! هو كل شوية هتتقدملي امتى وكل شوية اقعد اشرحلك! يا حبيبتي اتقدملك ايه بس لا أمك هترضى ولا أبويا هيوافق.
ردت پغضب وهي تنتفض واقفة
ايوه ليه قولتلي الأول أبوك مش هيرضى عشان سنك صغير دلوقتي أنت مش صغير.
والله! 23 سنة مش صغير! بعدين مش بالسن بابا رفضه عشان سني عشان شايف إني مش هقدر اتحمل المسؤولية لبيت وأسرة في السن ده وهو صح أنا مش هقدر اتحمل المسؤوليه لسه أنا يدوب أول شهر ليا في شغلي في الشركة وفترة تدريب يعني مفيش قبض أول شهرين بعدها هقبض كام 2000 جنية! دول هيعيشوني ازاي وعاوزاني اخطب واتجوز وده مرتب يكفي مصاريفي أصلا عشان يبقى في مسؤولية تانيه! عشان كده بقولك اصبري احنا كمحاسبين المرتبات بترفع بسرعة يعني ممكن 6 شهور ويوصل مرتبي ل 3500 مثلا وكل فترة بيزيد بعد سنة بقى ممكن بالحوافز والمكافئات أوصل ل 5000 ويمكن اكتر وقتها أقدر أخد خطوة زي دي وكمان تكوني كبرتي شوية أنت لسه متمتيش 20 وقولتي إن مامتك رافضة تماما الارتباط لحد فيكم قبل سنه رابعة