الأربعاء 25 ديسمبر 2024

راقية لكريمة حمادة

انت في الصفحة 2 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

..
_ يا باشا احنا ملناش دعوه والله
_ أيوة يا باشا احنا عملنا اللى قولتلنا عليه وكل حاجة بس
سيف بترقب _ بس ايه بقى ها انطق يلا
_ بصراحة يا باشا الرائد زياد باشا هو السبب
جز على أسنانه بغيظ وڠضب قائلا _ اه يا زياد الكلب كمل يا خويا
_ وكمان يا باشا هو قالنا هاتوا الاكل دا انتو وهو هيتصرف معاك يا باشا
سيف بغيظ _ امشى يلا انت وهو وحسابكم معايا بعدين
رحلوا تاركين سيف يلع ن فى نفسه معرفته بهذا الشخص الذى يدعى صديقه المقرب زياد امسك بهاتفه وهاتفه وانتظر الرد..
سيف _ الو يا زفت انت فين تيجيلى فورا المكتب دلوقتى اخلص
بعد دقيقتان بالظبط دخل شاب مكتب سيف بمرح قائلا _ انا جيييت
قام سيف مسرعا جازبه من ثيابه قائلا _ جيت لقضاك يا خويا
زياد _ بسم الله فى ايه يعم ايه مسكة المخبرين دى
_ انت يلا انا مش قايلك تبعد عن الأكل بتاعى وعن رجالتى هو انا كمان هصرف عليك
_الله مش انا صاحبك حبيبك برضو يا سيفو ولا ايه
_ حبك برص يلا
_طب سيبنى نتفاهم براحة طب عيب عليك لحد يدخل هيبتى تروح منى
تركه سيف بقرف وجلس على الأريكة واضعا رجل على الأخرى وزياد ينظر له بتشنج قائلا _ عشان مقدم بقى تقرفنا وتتكبر علينا صح
أسند رأسه للوراء واغمض عينيه قائلا _ اقسم بالله لو قومتلك يا زياد ما هحلك
زياد بهمس _ كل دا عشان اكلت ساندوتشات طعمية اومال لو كانت برجر ولا ماك كان عمل فيا ايه قتل نى
_ خليك برطم كدا فاكرنى مش سامعك يعنى
زياد _ يعم ما خلاص بقى مكنوش تلات ساندوتشات دول
نظر له سيف بأعين نصف مفتوحة ورفع حاجبه بمعنى حقا ففهمه زياد وحمحم پخوف من هيئته فهذا سيف منصور غير قابل للنقاش أو الهزار الا فى حالات
زياد بجدية _ هو مالك كدا فى ايه
_ ماليش
زياد _ لا متتباردش عليا انا مش غريب عليك يعنى دانا زياد
تنهد سيف ونظر له بغموض قائلا _ راقية
زياد _ بنت خالتك اللى ساكنة فى المنصورة
أومأ سيف بنعم فأكمل زياد متسائلا _ مالها بقى راقية دى
وقف سيف وخطى نحو مكتبه وجلس عليه وهو ينظر لزياد بخبث وبرود قائلا _ أصلها جات قنا هنا وشكلها كدا ناوية تقيم عندنا
زياد _ يا صلاة النبى دى جاتك على طبق من دهب اهو ياض يا سيف امتى الفرح بقى
سيف _ يابنى اهمد فرح ايه دا مش لما اعرف هى جاية ليه
زياد _ إن شاءالله تكون جاية زيارة فى خير فتقوم انت بقى واخد خطوة ومتجوزها وتعيش معاك
سيف بملل _ زياد قوم اطلع برة انا غلطان انى بتكلم معاك
زياد _ يابنى مش فاهمك ما تتكلم علطول عشان افهم
سيف _ بالعربى كدا راقية حصلت معاها حاجة وحاجة كبيرة كمان خلتها سابت المنصورة وجات هنا لأنها كانت رافضة تسيب البلد وتيجى هنا
زياد _ حاجة زى ايه يعنى
ارجع سيف ضهره للوراء وقال بغموض _ هعرف مصيرى هعرف..
_الا قولى يا عثمان انت نفسك تطلع ايه لما تكبر
_ امممم نفسى اكون مهندس بترول ياااه حلم جميل اوى وانتى
_امممم نفسى ادخل كلية لغات بحب اللغات اوى وكمان افتح مشغل خياطة الله يا عثمان حاجة حلوة اوى بجد لما تحقق حلمك
ابتسم عثمان لها بحنان وقال _ إن شاءالله هتحققى حلمك يا راقية
راقية بابتسامة حب _ وانت كمان هتحقق حلمك وتبقى مهندس ناجح كدا هى النتيجة هتبان امتى
عثمان _ يعنى يومين كدا
راقية _ إن شاءالله خير وكلها ست سنين وابقى مكانك عايزاك تبقى تكون جنبى ها
_ انا جنبك علطول متقلقيش
خرج من زكرياته واغمض عينيه بندم وقال _ ايه اللى عملتوا دا بس ياربى ازاى قولتلها كدا اوووف
دخل سيف منزله ووجده معتم بالظلاط فقال باستغراب _ غريبة يعنى سعاد مش صاحية لغاية دلوقتى يلا كويس عشان متسمعنيش وصلة كل يوم..
دخل لغرفته وتمدد على السرير وما كاد انا يغمض عينيه احس بشيء يسير على صدره فابعده پعنف وقام أنار الاضواء وهو ينظر لهذا الشيء الذى يتأوه أمامه..
وقعت راقية على الأرض بخضة فتأوهت پألم وهى ممسكة بضهرها _ ااااه يا ضهرى اااه فى ايه ايه اللى وقعنى
_انتى مين
سمعت صوته فقامت بسرعة ولفت له وجدته شاب غريب عنها فصړخت بفزع وهى تجرى ناحية باب الغرفة _ عاااااا حراااامى.. حراااامى يا خااالتو حراااامى
امسكها سيف بسرعة وكتم فمها بيد واليد الأخرى تمسك بيها وهو ينظر داخل عينيها ويقول بصرامة _ هششششش اهدى دا انا سيف هشيل ايدى اوعى تعملى صوت او تصرخى تانى فاااهمة..فاااهمة
اومأت پخوف فأبعد سيف يديه بهدوء وهو يحذرها الا تفتعل اى صوت وبعد عنها بمسافة
بمجرد ما ابعد يديه فتحت الباب بسرعة وخرجت وهى تنادى لخالتها بصوت عالى _ يا خالتو حرااامى يا خالتو وبيقول اسمه سيف
رمش سيف بعينيه ببلاهة وهو ينظر لأثرها _ دا ايه العته دا دى هبلة دى ولا ايه..
خرجت سعاد بفزع من غرفتها واتجهت لغرفة راقية فوجدتها تنزل من السلم وارتمت بين ذراعيها
راقية پخوف _ فى حرامى فوق يا خالتو الحقينى
سعاد_ بس بس اهدى حرامى ايه
راقية بغباء _ اسمه سيف
سعاد بهمس _ سيف
خرجت من حضنها وقالت ببراءة _ اه هو قالى انا سيف
سعاد بضحك _ يخيبك يا راقية دا سيف ابنى وهو فين دا
_ اهينى اهو الحرامى اهوقالها بحنق وهو ينظر لها پغضب خفيف على غبائها هذا..
راقية _ اهو دا الحرامى يا خالتو
ضړب كف بكف وقال بسخرية _ لا حول ولا قوه الا بالله بزمتك فى حرامى هيقولك اسمه
راقية بتلقائية _ اه حرامى شريف
ضحك سيف بشدة عليها وقال بصعوبة _ اااه مش قادر قال حرامى شريف ما تشوفى بنت اختك يا ماما
راقية پصدمة _ ماما. هو دا سيف ابنك
_لا ابن الجيران
سعاد _ بس يا واداه يا حبيبتى دا سيف ابنى
نظرت له پخوف ثم نظرت للأرض وقالت _ آسفة مكنتش اعرف
وبفعلتها هذه ذكرته بأيام طفولتهم سويا هى كانت تبتعد عنه وتتقرب من عثمان أكثر ولكن عندما كانت تريد شىء منه كانت تفعل هكذا حتى يرضى تنهد وقال بهدوء _ حصل خير حمدالله على سلامتك ايه اللى جابك يعنى
_نعم
_ اقصد ايه اللى فكرك بينا وجيتى بعد السنين دى كلها
.
_امشى يعنى
سعاد _ لا يا حبيبتى ميقصدش طبعا سيبك منه دا اهطل
سيف بتشنج _ جرا ايه يا سعاد مين دا اللى اهطل
سعاد _ انت يا حبيبى
سيف بحنق _ يا سعاد مش قدام الغرب يا سعاد الله خلى. اللى بينا بينا مش كدا كفاية برستيح بيضيع
خلعت سعاد خفها والقته عليه وقالت _ امشى يلا فوق على اوضتك
صعد درجتان ووقف وقال _ طيب يا سعاد طيب وبعدين اوضتى لقيت فيها العصفورة نايمة ايه وداها اوضتى دى
راقية _ مش انتى يا خالتو قولتيلى أنها هتبقى اوضتى انا
شهق سيف بقوة مما أدى لخضتهم منه وقال بنبرة سوقية لأول مرة _ نعم يا عنيا اوضتك ازاى يعنى
سعاد پصدمة _ واد يا سيف جبت الشهقة دى منين
_من ام فاروق
راقية _ ام فاروق مين
_واحدة من المساجين عندى متدخولناش فى دوكةتوهة بقى وخلينا فى المهم
سعاد _ راقية عجبتها اوضتك عشان بتطل على الأرض والبحر وانا خليتها تقعد فيها
_وانا هبات فين
راقية بغرور _ اى مكان البيت كبير
سيف بغيظ _ ماشى مااااشى يا بنت خالتى
سعاد _ يلا روحو نامو يلا
سيف _ طب انا جعان طيب ياما
قبل أن تدخل سعاد لغرفتها قالت وهى تتثأب _ الاكل عندك فى المطبخ أكل نفسك واغلقت الباب فى وجهه
سيف _ طيب يا سعاد طيب هى دى وصية ابويا ليكى يا سعاداستنى هنا رايحة فين
كانت تتسحب ببطىء على السلم فأوقفها صوته و _ ايه عايز ايه
اقترب منها سيف وحاصرها بإيد وقال وهو يحذرها بإيده التانية _ لو لقيت حاجة فى الاوضة بايظة هلبسك الكلبشات فااهمة
بلعت ريقها بصعوبة فقالت پخوف _ ف فاهمة والله ابعد بس
نظر سيف لعينها وتمنى لو أن يطيل النظر لها اكثر فاستغفر ربه وابتعد وافسح لها الطريق فجرت بسرعة للأعلى
سيف _ دى هتكون خطړ عليا ربنا يستر بقى
كانو يجلسون ثلاثتهم على الطاولة يتناولون الإفطار وسيف ينظر لها بغيظ لأن والدته تهتم بها أكثر منه..
سعاد _ هتتاخر النهاردة يا سيف فى الشغل
ابتلع طعامه وقال _ معايا مأمورية معرفش هتخلص امتى ليه
سعاد بخبث _ يعنى قولت تاخد راقية وتفرجها على البلد شوية
راقية بفرحة _ بجد يا خالتو
كان سيرفض ولكن عند رؤية فرحتها ابتسم وقال _ لو خلصت بدرى هتصل عليكى اقولك أجهزى ولو لا بكرة اجازتى فهاخدك اليوم كله إن شاءالله
راقية بابتسامة رقيقة _ بجد يا سيف شكرا اوى اوى
سيف بهمس _ العفو يا قلب سيف
راقية _ وتجبلى ايس كريم وشوكلاتة ونروح ملاهى
سيف _ لا مش هفسح بنت اختى هو اتهدى
راقية بحنق _ وفيها ايه يعنى الله
وقف سيف وقال _ انا ماشى لشغلى بقى وبعدين نشوف الموضوع دا
راقية بإصرار _ هستناك ها
سيف _ امشى يابت يلا
جرت ورائه راقية وهى تزن عليه حتى يوافق _ ارجوك ارجوك ارجوك
ألتقى سيف حجارة من الأرض والقاها عليها و _ يابت اخرسى
ضحكت بشدة وهى تبتعد عنه وتجرى بعيد عنه وسعاد تنظر لهم بابتسامة حنونة وتتمنى بداخلها الافضل لهم
_ راااقية
وقفت راقية پصدمة من سماعها لهذا الصوت فالتفتت ورائها فصدمت بشدة من رؤيته ووقفت محلها غير قادرة على الحراك..
ذهب إليها بخطى بطيئة ووقف قبالتها وقال _ راقية..
فاقت راقية من صډمتها وقالت پغضب _ انت ايه اللى جابك هنا ايه نسيت حاجة كمان جاى تقولها هنا
تنهد بحزن وقال _ راقية انا جاى عشان..
تدخل سيف بينهم وقال ببرود _ مين الاخ
_انت اللى مين
سيف ببرود وثقة _ صاحب البيت اللى انت واقف فيه دا انت بقى اللى مين
راقية _ دا عثمان ابن عمى يا سيف
نظر له سيف من أعلى لاسفل ببرود وقال _ بجد اهلا اهلا باشمهندس عثمان
عثمان ببرود مماثل _ اهلا
راقية بجمود _ خير يا عثمان جاى ليه
عثمان _ جاى اتكلم معاكى..ولوحدنا
قالها الأخيرة وهو ينظر لسيف بطرف عينيه فابتسم سيف ببرود له..
راقية _ مفيش كلام بينا يا عثمان كل حاجة قولتها فى المنصورة ايه عايز تقول ايه تانى
_ اسمعيه يا راقية يا بنتى
نظرت ورائها فوجدت عمها وزوجته ونسيبة فأرتمت باحضانه باشتياق وايضا لزوجته ونسيبة التى بكت عند رؤيتها مجددا..
كانوا يجلسون فى الصالون

انت في الصفحة 2 من 11 صفحات