الجمعة 27 ديسمبر 2024

راقية لكريمة حمادة

انت في الصفحة 7 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

يا نسيبة
نسيبة پبكاء _ مش عارفة كنا قاعدين فجأة جاتها رسالة على تلفونها صړخت اول ما شافتها واهى على الحالة دى
نظر سيف لراقية پخوف شديد يود أن يمسك يديها ليعلم ما بها فقال بهدوء شديد بنبرة يغلفها الخۏف _ را..راقية بصيلى يا راقية مالك فى ايه
نظرت له ببطىء وعقل فارغ وعيناها تذرف الدموع بشدة قالت بتلعثم _ انت ..انت كنت عارف ان بابا سرق فلوس عمى مش..مش استلفها
شهق الجميع پصدمة مما سمعوه وخاصة سيف الذى بلع ريقه بصعوبة وهو ينظر داخل عينيها بتوتر شديد فأكملت صاړخة فى وجهه _ رد عليا يا سيف كنت تعرف ولا لا
أومأ بنعم وقال بهدوء _ أيوة يا راقية كنت اعرف
هبت من مكانها پغضب وامسكته من ثيابه وهزته پعنف _ لييييه ليه تعرف وتخبى عليا لييييييه يا سيف
ابعد يديها بهدوء وقال _ مكانش لازم تعرفى يا راقية
راقية بصړاخ _ ومعرفش ليه ها ليييه
سيف بنفس النبرة _ عشان دى كانت وصية ابوكى ليا قبل ما ېموت
هدأ نحيبها تدريجيا وقالت بخفوت _ و..وصية ازاى يعنى هو هو انت اللى قبضت على بابا يا سيف
مسح على وجهه بضيق وتنهد ثم قال مفجر ا دفعة واحدة _ راقية ابوكى باختصار كان داخل مشروع مع جماعة اجانب وفشل وطالبوه بفلوسهم ولما طلبها من عمك فى البداية رفض يديله فوالدك مشى زعلان وفى يوم عمك كلمنى أنه موافق يدى والدك الفلوس وجهزها وكل حاجة تمام بس..بس والدك سبقنا بخطوة وسرق الفلوس من خزنة عمك
راقية _ و و بابا ما ت ازاى
سيف _ غدروا بيه بعد ما ادالهم الفلوس دى ومامتك كانت معاه فى اليوم دا وقتلو ها معاه أما أنا فكنت براقب والدك بس للاسف وصلت متأخر وساعتها وصانى عليكى وانى مقولكيش الحقيقة واتفقت مع عمك برضو أنه ميقولكيش
أغمضت عيناها پألم وسمحت لدموعها العنان ثم فتحتها بهدوء ونظرت لعثمان وذهبت إليه ووقفت قبالته وقالت _ كنت تعرف انت كمان يا عثمان ولا لا
أومأ عثمان بنعم بصمت فأكملت هى پألم _ عشان كدا رفضتنى عشان كدا قولتلى انى مش من مستواك ومستحيل تتجوزنى كنت خاېف انى اسرقك صح قووووولى صح ولا لا
عثمان بصدق _ لا يا راقية والله ما قولتلك كدا عشان السبب دا اللى قولتهولك دا كان..كان
راقية _ متكملش يا عثمان انا فهمت كل حاجة 
نظرت لهم جميعا وقالت _ كلكم خبيتوا عليا فضلت ٩ سنين وانا فاكرة أن بابا اللى اتظلم طلع هو اللى..إللى ظالم منعت نفسى انى اكمل تعليمى وفضلت اشتغل وانا فى السن دا عشان اكفى نفسى وأسد دين والدى لعمى وفى الآخر..ليه بس ياربى ليه
احتضنتها سعاد وهى تطبطب عليها بحنان وخوف وتقول _ بس اهدى اهدى يا راقية يا حبيبتى متتعبيش نفسك كل حاجة عدت وخلصت خلاص
راقية پبكاء _ انا موجوعة اوى يا خالتو اوى اااااه
اخذتها سعاد لغرفة جميلة ومعها نسيبة ووضعتها على السرير وهى تقرا لها قران لتهدأ..
اما فى الاسفل ..
نظر سيف لعثمان پغضب وامسكه من ثيابه وقال پغضب _ بقى انت تقول لراقية كدا يا حيوان 
وضربه فى وجهه پعنف وامسكه مرة ثانية وهو يهزه پعنف ويقول پغضب جم _ بقى راقية مش من مستواك يلا ها.
امسكه زياد وبعده عنه ويحاول أن لا يفلته أما عثمان مسح بيده فمه من الد م ونظر له ببرود وقال _ اه قولتلها كدا يا سيف ايه هتعمل ايه
سيف بعصبية _ اوعى يا زياد سيبنى عليه البارد دا
عثمان بزعيق _ وندمت اه ندمت انى قولتلها انا اكتر واحد بېخاف عليها وبيحبها
احس بڼار تنهش قلبه فوس سماعه لهذه الكلمات فقال پغضب مكتوم يغلفه الألم _ بتحبها وپتخاف عليها هه ضحكتنى والله تعرف ايه انت عن راقية عشان تقول كدا راقية اللى خدتها منى زمان وفضلت تلعب فى مخها أنها متسافرش معايا وتفضل معاك راقية اللى انا حافظ تفاصيلها بتحب ايه وتكره ايه حتى وهى بعيد عنى انت لو بتحبها وپتخاف عليها زى ما بتقول مكنتش فكرت ثانية انك تقولها كدا وتخليها بعد السنين دى كلها تسيب البلد وتيجى هنا ومع ذلك وبعد دا كله لسة بتحبك انت..
عثمان بندم _ انا حقيقى اسف وعندى استعداد افضل اعتذرلها العمر كله
ابتسم سيف بسخرية وتركهم ورحل أما عثمان فكاد أن يرحل ولكن أوقفه جميلة وهى تقف بعيد وتنظر لزوجة ابيها پغضب وتضم يديها على. هيئة قبضة وعيناها حمراوتان بشدة فاستغرب بشدة من هيئتها فنفض رأسه وذهب لمكان عمله..
انقضى اليوم سريعا وجاء الليل وكان الجميع مجتمع فى الصالون والصمت يطغوا المكان فدخل سيف وهو يحمحم وألقى السلام ووقف أمام راقية وقال بتذمر _ اسف ومتزعليش منى وخلاص بقى عديها متبقيش قموصة
ابتسمت بخفوت ولم تظهر له ذلك فقالت برود دون أن تنظر له _ طيب ماشى
سيف بحنق _ طيب ماشى
راقية ببرود _ اه عايز حاجة يعنى
جلس سيف بجانب والدته وهو يقول بحنق _ لا مش عايز متشكر
سعاد بضحك _ يخيبك يا واد يا سيف دانت ولا العيال لما بتزعل والله
زياد بضحك _ حصل يا مرات عمى سيف دا اكبر قموص والله
راقية _ يعنى مش انا بس اللى بقول قموص اهو
نظر لهم سيف بضجر وقال بقرف _ خلصتو تريقة طيب انا قموص فعلا ها
ضحكوا عليه بشدة ونظر هو لابتسامة راقية وتمنى بداخله أن تكون دائما مبتسمة  توقفوا عن الضحك عندما رأوا جميلة تأتى پغضب وهى تقول لزوجة أبيها _ بقى عايزانى اوافق على العريس ها ايه عايزة تمشينى من البيت دا وتفضلى فيه لوحدك انتى وابنك
زياد بتحذير _ جميلة
جميلة بزعيق _ بلا جميلة بقى بلا بتاع انتو عايزين منى ايه ها حرمتونى من امى ويتمتونى ايه عايزين تطلعونى من البيت دا كمان
سيف بصرامة _ جميلة عيب الكلام دا ايه اللى انتى بتقوليه دا
جميلة پبكاء _ ايه يا سيف هى مش مرات عمك كانت بتقولك انك تحاول تقنعنى اوافق على العريس يلا اقنعنى يا سيف
زياد لوالدته _ الكلام دا حقيقى يا امى
سعاد _ اه حقيقى فى ايه هى اجرمت يعنى
صړخت جميلة پألم وقالت _ لا مأجرمتش دى بس راحت تقول لامى أنها متجوزة بابا وهى تعبانة مستنتش تولد حتى دى بس يتمتنى واول ما امى اټوفت جات هى وابنها وعاشوا هنا مستنتش حتى يعدى على ۏفاتها سنة ولا اتنين حتى عمتى اللى ربتنى واهتمت بيا كانت بتحاول تاخدنى منها بحجة أنها هتربينى هى مع ابنها يبقى اجرمت ازاى يا مرات عمى واهى جيبالى عريس وعايزاكى انتى وسيف تقنعونى بيه
قام والدها وصفعها بقلم فوقعت على الأرض وقال بجمود _ اعتذرى منها فورا يا جميلة
امل بهلع _ ليه كدا يا ناصر لييه
اوقفتها راقية وهى تضع يدها على خدها ونظرت لوالدها پألم وقالت له _ مش هعتذر وانا بكرها وبكره زياد وبكرهك انت كمان عشان عملت فيا كدا
ناصر پصدمة _ بتكرهينى يا جميلة انا بتكرهى ابوكى
زياد _ بابا خلاص اهدى هى متقصدش ممكن تقعد عشان متتعبش
جميلة _ معاك ابنك التانى اهو وانا سيبالك الدنيا وماشية
ورحلت من أمامهم وجرت ورائها راقية ونسيبة أما سعاد فقالت بقلة حيلة _ لا حول ولا قوه الا بالله يارب الحقها يا سيف وخدها البيت هى والبنات وانا هاجى وراك هخلى زياد يجبنى
أومأ سيف بنعم ورحل ورائهم فامسك بجميلة وهى تبكى بشدة وبعد لحظة اركبها السيارة فى الخلف ومعها نسيبة وفى الامام صعدت بجانبه راقية..
امل _ ليه بس كدا يا ناصر ليه تضر بها
ناصر بشرود _ بنتى بتكرهنى يا امل بنتى الوحيدة بقيت بتكرهنى
سعاد _ لا يا ناصر هى متقصدش والله دى روحها فيك
أمل _ انت عارف انها متعرفش الحقيقة كاملة كنت سبتها تقول اللى تقوله
قام ناصر وقال لزياد _ وصل مرات عمك البيت يا زياد وتجيلى عايزك فورا..
سيف بهدوء _ ليه كدا يا جميلة انا ربيتك على كدا
جميلة بنحيب _ انا موجوعة يا سيف ومحدش حاسس بيا
احتواها سيف وهو يهدهدها بحنان ويقول _ اششش بس بس ازاى محدش حاسس بيكى طب وانا دانا اخوكى واقرب حد ليكى يابت
جميلة بشهقة _ خليك معايا يا سيف ارجوك
سيف بحنان _ معاكى يا قلب سيف معاكى
_ سيف
سيف بخضة _ يخربيت سيف فى ايه
راقية ببرود مصطنع _ مفيش بجرب صوتى بس
سيف برفعة حاجب _ لا والله امممممم وانتى قومى كدا غرقتى القميص جاتك القرف
سحبت جميلة منديل وهى تقول _ يوه امسح فين يعنى
سيف بقرف _ الله يقرفك وانتى بتنادى ليه كدا صرعتينى
راقية _ نسيبة جعانة وانا جعانة والبت اللى بټموت جنبك دى جعانة
سيف _ اه وعايزة ايه يعنى قالولك انى تلاجة ولا سوبر ماركت
راقية بتريقة _ ههه خفة ياض قوم هات اكل وكتر بقى هات كتير
_ليه عازمين الشارع ولا ايه
راقية _ لا انت ناسى إن بكرة صيام ولا ايه وعايزين ناكل كتير
سيف _ امممم طيب هنزل اشترى سحور
جميلة _ بقولك
_نعم
جميلة _ هاتلى بيتزا وبيبسى دايت
سيف _ نعم ياختى
جميلة _ بيبسى دايت
سيف _ المشكلة مش فى الدايت المشكلة انك هتتسحرى بيتزا ازاى
جميلة _ أيوة يا سيف اخلص بقى
سيف بوعيد _ طيب طيب استنى عليا تفوقى من اللى انتى فيه بس
راقية ببرود _ يلا يلا طرقنا بقى وهتلاقى نسيبة برة قولها تدخل
اقترب منها سيف وقال بهمس _ حقك تزعلى يا راقية وانا وراكى لغاية ما تتصالحى معايا
راقية بنفس الهمس _ يبقى هتزهق يا حضرة الظابط اصلى مش هتصالح
سيف بابتسامة _ وانا ورايا ايه غيرك يا راقية سلام
بعد رحيله هزت راسها بيأس وابتسمت عليه وقلبها يدق بشدة ذهب لجميلة وامسكت يديها وقالت _ انا عارفة انك زعلانة وموجوعة يا جميلة بس عايزة اقولك أن عمو ناصر بيحبك اوى ومكانش ينفع تقوليله كدا وكمان انا حاسة أن طنط امل بتحبك اوى وانتى فاهمة غلط وفى حاجة ناقصة كمان جميلة انا وانتى ظروفنا شبه بعض انتى اتحرمتى من مامتك وانتى طفلة وانا اتحرمت منها بعد ما بقيت كل حاجة ليا وكمان الراجل اللي. مفروض يبقى سندى ومأمنى طلعطلع
اوقفتها جميلة بابتسامة ودموعها ټغرق وجهها وقالت _ متكمليش يا راقية انا فهماكى وعارفة كمان انى غلطت بس عايزة اسالك سؤال 
راقية باستغراب _ ايه
اخذت نفس عميق وقالت _ انتى لسة بتحبى عثمان ولا لا
صدمت من سؤالها فقالت بخبث أدركته _ بتسالى ليه يا جميلة
جميلة بهروب _ كدا

انت في الصفحة 7 من 11 صفحات